330 مليار دولار استثمارات متوقعة في السيارات الكهربائية
الاتحاد الأوروبي يسعى لحظر بيع سيارات البنزين والديزل
محمد فرج
يسعى الاتحاد الأوروبي لتسريع الإجراءات الخاصة بتقليص الانبعاثات وحظر بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري ودفع التحول إلى السيارات الكهربائية لتحقيق الحياد الكربوني.
وتقدّر شركة أليكس بارتنرز الألمانية، أنه خلال الفترة من 2021 إلى 2025، سيستثمر صانعو السيارات والمورّدون على مستوى العالم نحو 330 مليار دولار في السيارات الكهربائية، بزيادة 41% عن تقديراتها البالغة 250 مليار دولار للفترة من 2020 إلى 2024.
وأعلن العديد من شركات صناعة السيارات عن استثمارات ضخمة في مجال النماذج الكهربائية، تحسّبًا لأهداف أكثر صرامة، لكنهم يريدون أن يعرفوا ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يدعمهم من خلال بناء محطات شحن عامة، وموعد التخلص التدريجي من السيارات الهجينة أو العاملة بالوقود الأحفوري، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقف تصنيع سيارات البنزين والديزل
قال العضو المنتدب في شركة الاستشارات أليكس بارتنرز، نيك باركر: "إنه بحلول عام 2040، ستكون معظم نماذج شركات صناعة السيارات تعمل بالكهرباء، ولكن لا بدّ أن يشدّد الاتحاد الأوروبي على الشركات لاتّباع المسار نفسه، وألّا يكون الأمر اختياريًا".
الشهر الماضي، قالت شركة فولكس فاغن، إنها ستتوقف عن بيع السيارات المزوّدة بمحركات الاحتراق في أوروبا بحلول عام 2035، وبعد ذلك بقليل في الصين والولايات المتحدة، بجزء من تحوّلها إلى السيارات الكهربائية.
والأسبوع الماضي، قالت شركة ستيلانتيس، المصنع الرابع للسيارات في العالم، إنها تستثمر أكثر من 30 مليار يورو (35 مليار دولار) بحلول عام 2025 في تزويد مجموعتها بالكهرباء.
تقليص الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني
على الرغم من التقدم الكبير، زادت انبعاثات الاتحاد الأوروبي من النقل البري في السنوات الأخيرة، وتهدف الإجراءات الجديدة إلى جذب القطاع بما يتماشى مع الإستراتيجية الشاملة للوصول إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
ومن المقرر أن يقدّم الاتحاد الأوروبي أهدافًا ملزمة للانبعاثات تجعل من المستحيل بيع سيارات جديدة تعمل بالوقود الأحفوري في الكتلة المكونة من 27 دولة بدءًا من عام 2035 أو2040، وفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات.
ومن المتوقع استبدال الهدف الحالي المتمثل في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 37.5% من المستويات الحالية بحلول عام 2030، لتتراوح نسبته بين 50 و65%.
مبيعات السيارات الكهربائية
ارتفعت مبيعات السيارات منخفضة الانبعاثات في أوروبا العام الماضي، حتى مع تفشّي وباء كورونا، وكانت سيارة واحدة من كل 9 سيارات جديدة تُباع كهربائية أو هجينة تعمل بالكهرباء.
ومع ذلك، فإن الكهربة الكاملة لا تزال بعيدة المنال، حتى عندما يكون المشترون قادرين على تحمّل قيمة سعرية كبيرة لسيارة تعمل بالكهرباء جزئيًا أو كليًا، فإن الكثيرين منهم قد ساورهم القلق بشأن المدى، بسبب الافتقار إلى محطات الشحن العامة.
ومن المتوقع أن تقترح بروكسل تشريعات تتطلب من الدول تثبيت نقاط شحن عامة ضمن مسافات محددة على طول الطرق الرئيسة.
استثمارات باهظة في السيارات الكهربائية
قال المحلل باتريك هاميل: "إن تحديد موعد انتهاء محركات الاحتراق الداخلي يزيد من الضغط الذي يتعين على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الاهتمام بتطوير البنية التحتية للشحن، ولا يمكن أن يكون على مصنّعي السيارات إنشاء محطات الشحن بأنفسهم".
واستثمرت بعض شركات صناعة السيارات الأوروبية، مثل بي إم دبليو ورينو، بكثافة في المحرّكات الهجينة الموصولة بالكهرباء -والتي تحتوي على محركات احتراق ومحركات كهربائية- بمثابة طريقة لمعالجة هذه المشكلة على المدى المتوسط.
وتحتاج جميع مقترحات المفوضية إلى التفاوض بشأنها والموافقة عليها من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبرلمان.
لقراءة المزيد..
-
السيارات الكهربائية في هولندا.. مبيعات الشهر الماضي تشهد مفاجآت مدوية
-
توسيع نظام تداول الانبعاثات في أوروبا قد يرفع أسعار الكهرباء والوقود (تقرير)