سنغافورة تدشن أكبر مزرعة طاقة شمسية عائمة في العالم
بقدرة 60 ميغاواط
تتطلب محطات الطاقة الشمسية مساحات واسعة من الأراضي لنشر الألواح الكهروضوئية اللازمة لتوليد الكهرباء، إلّا أن عدم توفّر الأراضي، خاصة في الدول الصغيرة مثل سنغافورة، يمثّل تحديًا خاصًا.
وفي هذا الإطار، كشفت سنغافورة اليوم الأربعاء عن انتهائها من تنفيذ واحدة من أكبر مزارع الألواح الشمسية العائمة في العالم، والتي تمتد على مساحة تعادل 45 ملعب كرة قدم، وتنتج ما يكفي من الكهرباء لتشغيل محطات معالجة المياه الـ5 في البلاد.
خطط سنغافورة
المشروع يعدّ من جهود سنغافورة التي تعاني من ندرة الأراضي في جنوب شرق آسيا، لتحقيق هدف مضاعفة إنتاجها من الطاقة الشمسية 4 مرات بحلول عام 2025، ضمن المساعي العالمية لمواجهة أزمة التغيّر المناخي والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
يتوقع العديد من الخبراء أن تصبح الألواح الشمسية العائمة "الركيزة الثالثة" للطاقة الشمسية، بعد انتشارها على الأسطح والأرض، خاصة أن هناك أكثر من 35 دولة تملك -حاليًا- ما يُقدّر بنحو 350 شبكة عائمة، إلّا أن معظمها محطات صغيرة، وبلغت سعتها الإجمالية في أواخر العام الماضي 2.6 غيغاواط فقط.
أكبر محطة عائمة
تقع أكبر محطة عائمة تخطط لها سنغافورة على خزّان في غرب البلاد، بقدرة 60 ميغاواط، وبُنِيَت من قبل شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة سيمبكورب إندستريز، المختصة في الطاقة والتطوير الحضري.
كما يوجد 4 مشروعات مشاريع أخرى لألواح الطاقة الشمسية العائمة قيد التنفيذ في سنغافورة.
يمكن أن تساعد مزرعة الطاقة الشمسية في تقليل انبعاثات الكربون بنحو 32 كيلو طن سنويًا، مقارنة بإزالة 7 آلاف سيارة من الطرق، وفقًا لبيان صحفي مشترك صادر عن الشركة ووكالة المياه الوطنية في سنغافورة.
معالجة المياه بالكهرباء النظيفة
أشارت الشركة السنغافورية إلى أنه على عكس الألواح الشمسية التقليدية الموجودة على الأسطح، تعمل الألواح العائمة بشكل أفضل بنسبة تتراوح بين 5% إلى 15%، بسبب تأثير التبريد للمياه، ولا تتأثر بالتظليل من المباني الأخرى.
ومن المفترض أن تجعل الكهرباء المولدة من الألواح الشمسية -التي تبلغ مساحتها 45 هكتارًا (111.2 فدانًا) من الألواح الشمسية البالغ عددها 122 ألفًا- سنغافورة واحدة من الدول القليلة في العالم التي لديها نظام معالجة مياه مدعوم بالكامل بالطاقة المستدامة.
لتهدئة المخاوف بشأن التأثير البيئي لمثل هذه المشروعات، قالت وكالة المياه الوطنية في سنغافورة ،إنه تمّ التقييم قبل تركيب الألواح الشمسية لضمان عدم وجود تأثير كبير في الحياة البرية أو في جودة المياه.
تصميم المحطة
من جانبه، قال الرئيس الإقليمي في سيمبكورب إندستريز جين تان: "لقد صُمِّمَت المحطة بعناية لتحسين تدفّق الهواء والسماح لضوء الشمس بالمرور عبر الماء للوصول إلى الحياة المائية".
وأوضح أن الألواح الشمسية مصمَّمة لتستمر لمدة 25 عامًا، وستُستَخدَم طائرات دون طيار للمساعدة في الصيانة.
أشار تقرير صادر عن البنك الدولي قبل 3 سنوات إلى أن الألواح الشمسية العائمة تفتح "آفاقًا جديدة لتوسيع نطاق الطاقة الشمسية على مستوى العالم، لا سيما في البلدان التي تعاني قيودًا على الأراضي".
اقرأ أيضًا..
- سنغافورة تستهدف تدشين مركز عالمي لإزالة الكربون البحري
- سنغافورة تبدأ تنفيذ أوّل نظام عائم لتخزين الطاقة
- مشروعات الطاقة الشمسية العائمة.. ثورة قادمة في إنتاج الكهرباء بأفريقيا
- المحطّات الشمسية العائمة يمكنها توفير 50% من كهرباء العالم