أميركا تبحث التعاون مع أفريقيا في توفير الطاقة النظيفة
ومشاورات لدعم القارة في تقديم التكنولوجيا وتوفير التمويل اللازم
محمد فرج
نجح المشاركون في الجلسة الافتراضية الثانية لمنتدى الطاقة بين الولايات المتحدة وأفريقيا 2021، في تحقيق التوازن بين توفير وصول موثوق للطاقة إلى القارّة -مع تلبية معايير انبعاثات الكربون العالمية والمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات- قبل إصدار دعوة للعمل إلى المستثمرين وصانعي السياسات الأميركيين.
وناقش المشاركون في الجلسة القدرة على تحمّل تكاليف الطاقة وإمكان الوصول إليها، وكذلك تدابير التكيف مع المناخ والصمود، ودور أفريقيا في التحول العالمي للطاقة، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030.
شارك في الجلسة الافتراضية للمنتدى، الرئيس التنفيذي لأمن الطاقة والموارد الطبيعية، ديريك كامبل، وكبير مسؤولي المناخ في مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، جيك ليفين، والقائم بأعمال المدير التنفيذي لجمعية الطاقة الأميركية، شيلا هودليس.
أفريقيا تحتاج إلى شركاء
قال ديريك كامبل: "إن أفريقيا تؤدي دورًا أساسيًا وإستراتيجيًا على مستوى القارّة وعلى الصعيد العالمي بصفة منتج ومنشئ للطاقات النظيفة"، حسبما ذكر موقع إنرجي كابيتال باور.
وأضاف أن القارّة تحتاج إلى شركاء في التكنولوجيا والتمويل لا يضغطون على المشروعات من منظور المخاطر المالية.
وتابع: "آمل أن تعطي الولايات المتحدة الدول الأفريقية الفرصة لاستخراج الموارد الهيدروكربونية والمعادن الإستراتيجية والأتربة النادرة، ومن ثم فإن القارّة ليست لاعبًا جانبيًا في مناقشات تحوّل الطاقة العالمية. وإذا كانت الدول لديها القدرة على الإنتاج، فيمكنها حينئذٍ التأثير في السياسة المحيطة بالإنتاج والاستخدام النهائي لتلك الأصول".
الانتقال إلى الطاقة النظيفة
قال كبير مسؤولي المناخ في مؤسسة تمويل التنمية الدولية الأميركية، جيك ليفين: "إن هناك فرصة هائلة لحكومة الولايات المتحدة لقيادة الطريق في مساعدة أفريقيا على دفع انتقالها إلى الطاقة النظيفة".
وأوضح أن هناك طلبًا كبيرًا على مشروعات الطاقة النظيفة، سواء كانت مصادر متجددة تقليدية، مثل الطاقة الشمسية، أو طاقة الرياح، أو مشروعات تخزين الطاقة طويل الأمد التي يمكن أن تساعد في توفير موثوقية الشبكة والاستقرار والطاقة القابلة للتوزيع.
وسعت الكيانات الحكومية الأميركية إلى الالتزام بتمويل انتقال الطاقة في الداخل والخارج، وجرت مضاعفة القدرة التمويلية للاقتصادات منخفضة ومتوسطة الدخل من 29 مليار دولار إلى 60 مليار دولار.
فقر الطاقة في أفريقيا
قال ليفين: "سنستثمر ثلث هذه المحفظة في المشروعات المرتبطة بالمناخ، بدءًا من قطاع الطاقة إلى النقل إلى مشروعات البنية التحتية الأساسية - بما في ذلك إزالة الكربون من التجارة واللوجستيات وصناعات الشحن.
وتابع: "على الرغم من أن مركز دبي المالي العالمي قد ركّز تاريخيًا على تمويل الديون والمشروعات، فإننا نمتلك الآن السلطة للقيام باستثمارات في رأس المال، والأموال، ومنح المساعدة الفنية التي تعدّ بالغة الأهمية للمشروعات الجارية في الأسواق الأكثر خطورة".
يُذكر أن فرص الاستثمار ظهرت عبر سلسلة قيمة الطاقة النظيفة بمثابة وسيلة للتصنيع والقضاء على فقر الطاقة المتفشّي الذي يصيب القارّة حاليًا، من مصادر الطاقة المتجددة الجديدة إلى إنتاج الهيدروجين إلى تخزين الطاقة.
لقراءة المزيد..