مستوى تاريخي لاستهلاك الكهرباء في إيران
بسبب موجة الحر
حياة حسين
ارتفع الاستهلاك المحلي من الكهرباء في إيران إلى مستوى تاريخي يوم الإثنين الماضي، وبلغ 66.3 غيغاواط، حسبما ذكر موقع "طهران تايمز" اليوم الأحد.
وهذا الاستهلاك هو الأعلى في تاريخ صناعة الكهرباء في إيران على مستوى يومي، بسبب موجة الحر التي ضربت البلاد الأيام الماضية.
المستوى السابق
يزيد استهلاك يوم الإثنين عن المستوى التاريخي السابق في العام الماضي بنحو 8 آلاف ميغاواط، وبنحو 10 آلاف ميغاواط عن الكميات المستهلكة في اليوم نفسه -5يوليو/تموز- العام الماضي.
وتقلّصت صادرات طهران من الكهرباء منذ بداية الصيف؛ بسبب زيادة الطلب المحلي، وفق المتحدث الرسمي لصناعة الكهرباء بوزارة الطاقة، مصطفى رجبي مشهدي.
وقال مشهدي، إن إيران لم تصدّر سوى 50 ميغاواط حتى الآن، حصلت عليها إحدى جاراتها، وهي أفغانستان، بسبب قفزة في الطلب المحلي.
علاوة على ذلك، استوردت طهران كميات إضافية لتلبية احتياجات الطلب المحلي، وفق مشهدي.
استيراد الكهرباء
استوردت إيران 650 ميغاواط من جاراتها: تركمانستان، وأذربيجان، وأرمينيا، وفق ما كتبه مشهدي في حساب التواصل الاجتماعي الخاص به.
إلّا إنه بسبب محدودية إمكانات البنية التحتية لدى الجارات الثلاث، إضافة إلى حاجتها لتلبية الطلب المحلي في أسواقها الداخلية، فلن تستطيع ضخّ المزيد من الكهرباء إلى إيران.
ويرى مشهدي أن الحل الوحيد لتحقيق توازن بين الواردات من الكهرباء وزيادة الطلب المحلي الكبيرة، هو ترشيد استهلاك الكهرباء، خاصة في وقت الذروة.
وأشار إلى أن هذا التوازن والترشيد سيسهم بمنع انقطاع التيار الكهربائي في البلاد خلال مدة الصيف.
ومنذ بداية العقد الماضي، تشهد إيران ارتفاعًا في درجات الحرارة، وانخفاضًا في هطول الأمطار؛ ما وضع البلاد في موقف صعب بشأن تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة في أوقات الذروة.
وزاد الوضع سوءًا هذا العام بسبب تصاعد مستويات الجفاف ونقص المياه، إضافة إلى تعدين العملات الرقمية بشكل غير شرعي؛ ما أثّر سلبا في إمدادات الكهرباء.
تعدين العملات
دفع الإقبال على تعدين العملات الرقمية استهلاك الكهرباء في عديد من الدول إلى مستويات مرتفعة، خاصة أنها صناعة تتّسم بشراهتها للطاقة.
ورغم أنها من البلدان الغنية بالنفط، تعاني إيران -بصفة عامة- من عدم قدرتها على تصدير إنتاجها بنسب كبيرة؛ بسبب العقوبات الأميركية.
وزادت تلك العقوبات -التي مثّلت ضغطا كبيرًا على قطاع النفط- في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وتحديدًا في 2018، بعد انسحابه من الاتفاقية النووية.
وتجري إيران محادثات مع أميركا مجددًا منذ عدّة أشهر، تهدف إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، مقابل وقف طهران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تصنيع سلاح نووي.
اقرأ أيضًا..
- تعدين البيتكوين في إيران يفاقم أزمة الكهرباء وسط موجة الحر
-
تعدين العملات الرقمية يدفع إيران إلى مراجعة قواعد تسعير الكهرباء