الهيدروجين الأخضر.. أميركا تستثمر 52.5 مليون دولا لتطوير الصناعة
آية إبراهيم
تتصدّر أميركا الجهود العالمية لوضع خطط واضحة الملامح لتطوير صناعة الهيدرجين، إذ يُعدّ الهيدروجين الأخضر -الذي يُنتج عن طريق مصادر نظيفة- إحدى ركائز تحوّل الطاقة.
وطبقًا لنهج الولايات المتحدة، يلعب الهيدروجين الأخضر دورًا رئيسًا في دعم التزام الرئيس جو بايدن بمجابهة تغيّر المناخ، حال ذُللت العقبات المتمثّلة في ارتفاع التكلفة وصعوبة عملية الإنتاج، حسب بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة الطاقة الأميركية.
وأعلنت الوزارة تخصيص 52.5 مليون دولار، لتمويل 31 مشروعًا لتطوير الجيل التالي من تقنيات الهيدروجين النظيف، دعمًا لمبادرة "هيدوجين إنرجي إيرث شوت"، التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرًا، لتقليل التكلفة وتطوير قطاع الهيدروجين النظيف.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم: إن "الاستثمار في مشروعات تدعم تطوير صناعة الهيدروجين مع ضمان توفيره بتكلفة مناسبة، جزء من خطتنا لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050".
واستطردت: "هذه المشروعات تمثّل خطوة نحو التقدم العلمي اللازم، لإنشاء سلسلة إمداد محلية قوية، توفّر وظائف ذات رواتب جيدة في قطاع صناعة الهيدروجين النظيفة الناشئة".
استثمارات الهيدروجين
من المقرر أن تركّز المشروعات الأميركية على سدّ الفجوات في تقنيات إنتاج الهيدروجين وتخزينه وتوزيعه واستخدامه، بما في ذلك خلايا الوقود، ما يمهّد الطريق نحو إزالة الكربون من قطاع الكهرباء بحلول عام 2035.
وقال رئيس لجنة الطاقة والموارد الطبيعية في مجلس الشيوخ، جو مانشين، إن جامعة ويست فيرجينيا تواصل الاستفادة من موارد الغاز الطبيعي الهائلة، لمواجهة أصعب التحديات في مجال البحوث الصناعية، لتطوير طرق نظيفة ومبتكرة لإنتاج الهيدروجين.
وقالت رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات تطوير الطاقة والمياه في مجلس النواب، مارسي كابتور: "إن تقنيات الجيل التالي من الهيدروجين، بما في ذلك خلايا الوقود، ستكون حاسمة في معالجة أزمة المناخ وتطوير صناعات جديدة".
الاستثمار في تقنيات الهيدروجين
أكد عضو مجلس الشيوخ، شيلي مور كابيتو، أهمية الاستثمار في مجموعة متنوعة من التقنيات اللازمة لصناعة الهيدروجين.
وأوضح أن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والقدرة البحثية في جامعة ويست فيرجينيا تمثّل مكانًا مثاليًا لتحقيق أقصى استفادة من استثمارات الهيدروجين، لتطوير الابتكارات وتسريعها في مجال الطاقة النظيفة.
وقال النائب الأميركي ديفيد ماكينلي: "إن تطوير تقنيات الهيدروجين أمر بالغ الأهمية لخفض الانبعاثات محليًا وعالميًا".
وتابع: "للمضي قدمًا، يجب أن نواصل تمكين مجتمعاتنا العلمية من خلال مبادرات مثل (هيدوجين إنرجي إيرث شوت)، لخفض تكلفة الهيدروجين وتقنيات الطاقة النظيفة الأخرى".
وتُجدر الإشارة إلى أن جامعة ويست فرجينيا والمختبر الوطني لتكنولوجيا الطاقة يحتلان موقع الصدارة في أبحاث الهيدروجين وتطويره.
عمليات تطوير صناعة الهيدروجين
يتضمّن تمويل الوزارة 36 مليون دولار من مكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة التابع للوزارة، و16.5 مليون دولار من مكتب إدارة الطاقة الأحفورية والكربون.
وتدعم جهود تلك الجهات 19 مشروعًا، من ضمنها التحليل الكهربائي، وهي عملية لإنتاج الهيدروجين باستخدام الكهرباء والماء، بطرق تصنيع محسّنة لتقليل تكلفة إنتاج الهيدروجين النظيف، بما في ذلك الأساليب البيولوجية والكهروكيميائية، وأنظمة خلايا الوقود الفرعية مع مكونات أكثر كفاءة مُصممة للتطبيقات الشاقة.
ومن المخطّط تطويع التمويلات -أيضًا- لتعزيز مكونات سلسلة توريد الهيدروجين المحلية وتقنيات التزوّد بالوقود، مع تقييم تكلفة وأداء أنظمة خلايا الوقود ومسارات إنتاج الهيدروجين وتقنيات التخزين.
اقرأ أيضًا..
- مسح يرصد 3 عقبات أمام اقتصاد الهيدروجين المستدام
- إطلاق شاحنات تعمل بخلايا وقود الهيدروجين في أميركا الشمالية
- بنك أوف أميركا: سوق الهيدروجين تُقدّر بـ11 تريليون دولار بحلول 2050