عبر الأقمار الصناعية.. توتال تطلق مبادرة لرصد انبعاثات الميثان البحرية
دينا قدري
أعلنت شركة توتال إنرجي الفرنسية عن إطلاق شراكة مع شركة "جي إتش جي سات" الكندية، لتطوير تقنية التصوير عبر الأقمار الصناعية، لمراقبة حدوث تسرب الميثان المحتمل في المرافق البحرية.
يأتي ذلك في إطار التزام شركة الطاقة الفرنسية العملاقة بتحديد انبعاثات الميثان المرتبطة بعملياتها، وقياسها وتقليلها، بحسب ما جاء في بيان نشرته على موقعها الرسمي.
فاعلية التقنية الجديدة
هذه التكنولوجيا الجديدة -المعروفة باسم غلينت مود (وضع اللمعان)- تلغي تأثيرات التداخل على الحصول على البيانات من خلال مراقبة لمعان الشمس على سطح المحيط.
يُمكن دمج تصوير الأقمار الصناعية مع القياسات المحلية التي طوّرت توتال إنرجي من أجلها مقياس الطيف المُثبت على طائرة دون طيار -الذي يُعد الأكثر دقة في العالم-.
تاريخ الشراكة
تعمل توتال إنرجي وجي إتش جي سات معًا منذ عام 2018، لتحسين الحدود القصوى لقياس انبعاثات الميثان من أجل اكتشاف انبعاثات أصغر بشكل متزايد، بحيث يُمكن منع التسربات إلى أقصى حد ممكن.
وتتخذ الشركتان خطوة جديدة مع هذه المبادرة، وستجريان 6 عمليات رصد عبر الأقمار الصناعية في وضع غلينت مود لمواقع توتال إنرجي البحرية.
شركة رائدة
قالت رئيس قسم التكنولوجيا في توتال إنرجي، ماري نويل سيمريا، إن الشركة "قررت بدء مرحلة جديدة في تعاونها مع جي إتش جي سات لتطوير تقنية مبتكرة لرسم خرائط الأقمار الصناعية، تتناسب مع البنية التحتية البحرية".
وشددت على أن هذه التقنية "تعزز مكانتنا بوصفنا شركة رائدة في تطوير تقنيات مراقبة انبعاثات الميثان".
تعزيز الخدمات
من جانبه، أكد رئيس جي إتش جي سات، ستيفان جيرمان، أن شركته متحمسة لتوسيع عملها في مجال مراقبة الانبعاثات مع توتال إنرجي.
وأضاف أن الشركة تواصل تعزيز خدماتها لقادة السوق -مثل توتال إنرجي-، من خلال إضافة قياسات خارجية إلى محفظتها من قدرات الأقمار الصناعية والمحمولة جوًا والقدرات التحليلية.
انبعاثات الميثان
يُعد أداء شركة الطاقة الفرنسية في تقليل انبعاثات الميثان من أفضل الأداء في الصناعة.
وخفضت توتال انبعاثاتها إلى النصف تقريبًا منذ عام 2021 من خلال التركيز على مصادر مختلفة، والامتثال لمعايير التصميم الصارمة للمشروعات الجديدة لضمان أن انبعاثات غاز الميثان قريبة من الصفر.
وخفضت بالفعل عمليات الإحراق الروتينية بأكثر من 90% منذ عام 2010، وتعهدت بإلغاء هذه الممارسة بحلول عام 2030.
يتمثل هدف الشركة في الحفاظ على كثافة الانبعاثات أقل من 0.2% من الغاز التجاري المنتج لمنشآت النفط والغاز، وأقل من 0.1% لمنشآت الغاز.
في عام 2020، بلغت هذه الأرقام 0.15% وأقل من 0.1% على التوالي، بما يتماشى مع أهداف الشركة.
اقرأ أيضًا..