عاجلأخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

موريتانيا تطلق مشروعين جديدين لتأمين احتياجاتها من الكهرباء

باستثمارات تقدر بنحو 10 ملايين دولار

في إطار مساعيها لوضع حلول عاجلة للأزمات التي يعانيها مواطنوها، انتهت موريتانيا من تنفيذ مشروعين للكهرباء باستثمارات تُقدّر بنحو 10 ملايين دولار.

واحتفلت موريتانيا، اليوم الأربعاء، بالإطلاق الرسمي للمشروعين، الأول هو تزويد مناطق الإنتاج الزراعي في الضفة الشمالية المحاذية لنهر السنغال بالكهرباء، والثاني تدشين محطة "ابني نعجي" الكهربائية لتأمين ضخ المياه نحو نواكشوط، وهما من المشروعات العاجلة التي توليها وزارة البترول والمعادن أولوية خاصة.

وتهدف الخطة العاجلة لموريتانيا إلى ضمان طاقة كهربائية بتكلفة تنافسية وذات جودة عالية، وإحداث التحوّل في مجال خدمات الكهرباء والنهوض بالقطاعات الإنتاجية في البلاد.

كما يتضمّن برنامج الطاقة العاجل تعزيز القدرة الإنتاجية الكهربائية في المدن، وتقوية الإنارة العمومية خصوصًا في نواكشوط ونواذيبو وأحياء المدن الأخرى، للمساهمة في تعزيز أمن المواطنين وممتلكاتهم، وتوفير الكهرباء على مستوى المناطق الزراعية.

تزويد المناطق الزراعية بالكهرباء

قال وزير البترول والمعادن والطاقة، عبدالسلام ولد محمد صالح، إن مشروع تزويد مناطق الإنتاج الزراعي في الضفة الشمالية المحاذية لنهر السنغال بالكهرباء يتضمّن إنشاء 4 محطات تحويل كهربائي وتجهيزها، وتركيب 39 محولًا كهربائيًا، ومد خطوط كهربائية على طول 307 كيلومترات من الشبكات الهوائية ذات الجهد المتوسط، وإنشاء خط كهربائي هوائي بجهد منخفض بطول 60 كيلومترًا.

ويهدف المشروع إلى تزويد 880 مساحة زراعية و59 تعاونية بخدمات الكهرباء على مستوى روافد النهر، وكذلك ترقية التعاونيات الزراعية وتوفير الظروف الملائمة للنشاطات المدرة للدخل.

وجرى تنفيذ المشروع خلال 16 شهرًا بتكلفة إجمالية تُقدّر بنحو 8.5 مليون دولار من ميزانية الدولة، إذ يعمل على الرفع من مردودية الزراعة المروية من خلال استبدال المضخات الحرارية بطاقة كهربائية نظيفة بتكلفة أقل، والحد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في مجال الزراعة خصوصًا توفير رأس المال والتكاليف الإضافية المتعلقة بنقل الوقود وصيانة المعدات.

محطة كهرباء "ابني نعجي"

قال وزير البترول والطاقة إن الإنجاز المتعلق بتأمين استمرار إمداد نواكشوط بمياه آفطوط الساحلي، من خلال تشغيل المحطة الكهربائية الاحتياطية لـ"ابني نعجي"، يشكّل ضمانًا إضافيًا لتفادي اضطرابات تزويد العاصمة بمياه الشرب بعد أن كانت شبكة كهرباء منظمة استثمار نهر السنغال المصدر الكهربائي الوحيد.

وتتكوّن المحطة من 3 مولدات بقدرة إجمالية 3 ميغاواط، ومحولين تبلغ قدرة كل واحد منهما 1250 كيلوفولت أمبير، بالإضافة إلى المعدات والتجهيزات الضرورية للتوزيع والتحكم والمراقبة.

وأشار عبدالسلام إلى أن منظومة آفطوط الساحلي كانت عرضةً للتوقف فور حصول أي خلل على الشبكة الكهربائية التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال، وهو ما حدث في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إذ توقف تزويد مدينة نواكشوط بالمياه طيلة يومين.

وأوضح أنه إثر الخلل وُجّه بإنشاء المحطة، إذ أُنجزت في وقت قياسي -3 أشهر فقط- بتكلفة تُقدّر بنحو 1.4 مليون دولار بتمويل من خزينة الدولة.

وأضاف أن محطة الكهرباء الجديدة تشكل مصدرًا احتياطيًا لتأمين ضخ المياه، كما تعمل الوزارة على توفير مستوى ثالث من التأمين من خلال الخط الكهربائي الرابط بين نواكشوط وكير بر في السنغال.

الخطة الإستراتيجية

اعتمدت الوزارة خطة لتأمين كل النقاط الإستراتيجية التي تعتمد على الشبكة الكهربائية لمنظمة استثمار نهر السنغال، إذ يشمل البرنامج تعزيز قدرات الشركة الموريتانية للكهرباء، من خلال دعمها بنحو 72 مليون دولار لبناء محطات كهربائية احتياطية لتأمين المنشآت الحيوية، وتوفير مصادر كهربائية إضافية بدل اعتمادها على مصدر وحيد للطاقة.

وأضاف الوزير أن أن الحكومة الموريتانية صادقت -مؤخرًا- على إستراتيجية تحوّل قطاع الطاقة وبرنامج طموح يرتكز على الاستغلال الأمثل لقدرات البلاد الهائلة من الغاز والطاقات المتجددة خصوصًا الهوائية والشمسية على المدى المتوسط والبعيد.

وتهدف موريتانيا إلى وصول المواطنين كافّة إلى خدمات الكهرباء، وخفض تكلفتها لدفع التحوّل الصناعي والاقتصادي، ورفع نسبة مزيج الطاقة.

ويعتمد البرنامج على رؤية إستراتيجية طويلة المدى لتطوير القطاع، من خلال إصلاح الإطار القانوني والمؤسسي عبر إعادة صياغة مدونة الكهرباء وإصلاح شامل للشركة الموريتانية للكهرباء والرفع من قدراتها الفنية والتسييرية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق