أول سيارة هيدروجين ذاتية القيادة في العالم (صور)
بديل صديق للبيئة
دينا قدري
شهدت مدينة تارتو الإستونيّة عرض أول سيارة هيدروجين ذاتية القيادة في العالم، صنعتها مؤسسة أوف تك -المتخصصة في تطوير وتصنيع أنظمة النقل ذاتية القيادة- بالتعاون مع باحثين من جامعة تارتو.
وكانت رئيسة إستونيا، كيرستي كاليولايد، أوّل ركّاب السيارة الجديدة، إذ شاركت في العرض الأول للسيارة أمام المبنى الرئيس لجامعة تارتو.
مواصفات أول سيارة هيدروجين ذاتية القيادة
اكتملت سيارة الهيدروجين بفضل التعاون الذي بدأ في فبراير/شباط 2020.
وكانت السيارة قد نجحت في بداية شهر يونيو/حزيران الماضي، بقيادة أول كيلومترات اختبار لها، واعتُمِدَت من قبل إدارة الطرق لحركة المرور العامة في إستونيا.
وتُشغَّل السيارة بوساطة خلايا الهيدروجين منخفضة الحرارة المطورة في جامعة تارتو، والتي تنتج الكهرباء من الهيدروجين داخل سيارة أوف تك ذاتية القيادة، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للجامعة.
ومثل سيارات أوف تك الأخرى، يمكن للسيارة -التي تستوعب 6 ركّاب- القيادة دون تدخّل بشري في كل من حركة المرور العامة والمناطق شبه المغلقة، ويمكن مراقبة تحركاتها، وتصحيح مسارها -إذا لزم الأمر- عن طريق التحكم عن بعد.
تطوير تقنيات واعدة
أكدت رئيسة إستونيا -في كلمة ألقتها خلال العرض- أن تطوير سيارة الهيدروجين ليس فقط علامة بارزة في التكامل بين تقنيتين مستقبليّتين واعدتين، ولكنه يمثّل -أيضًا- خطوة رئيسة نحو الواقع الجديد في تعامل الأفراد مع الحلول العملية المبتكرة في الحياة اليومية.
وقالت كاليولايد: "لم يجرؤ أحد في العالم على إنفاق الوقت والموارد في الجمع بين تطورين متوازيين في مجال النقل، وهما: القيادة الذاتية والتحكم عن بُعد مع وقود الهيدروجين. هذا يدل على أن كلا التقنيتين ما تزالان في مرحلة تجريبية".
وتابعت: "كما هي الحال دائمًا، لا تكمن المشكلة في العلم أو التكنولوجيا، بل في الإنسان.. لا يمكننا تخيّل ما يحدث عندما يكون لدينا نوعان من السائقين في حركة المرور.. من الممكن أن نبتعد نحن البشر عن عجلة القيادة لإفساح المجال للسيارات ذاتية القيادة".
علامة فارقة
من جانبه، قال مؤسس أوف تك، مؤلف فكرة القيادة الذاتية، فاينو كالدويا: "اليوم هو بالتأكيد يوم مهم للعالم بأسره.. ولكن لا يزال لدينا الكثير من الطاقة؛ لذا فهو مجرد علامة فارقة في رحلتنا الطويلة".
وشدد على أنه من الممكن القيام بأشياء رائعة في إستونيا في وقت قصير: "هذا ما شهدناه قبل بضع سنوات، عندما جرت الموافقة على نظام القيادة الذاتية الخاص بنا، بوصفه قانونيًا للطرق.. وكذلك الآن؛ لأننا أول من يجمع بين القيادة الذاتية وطاقة الهيدروجين في سيارة واحدة".
وسيُطلق على سيارة الهيدروجين اسم ليسو، على اسم ليساندرا حفيدة فاينو كالدويا الذي أوضح أن الاسم "بمثابة إشارة إلى جميع الفتيات والفتيان الإستونيين الذين ما زالوا في المدرسة، ولديهم فضول لتلقّي المزيد من المعرفة".
بديل صديق للبيئة
أشار الرئيس التنفيذي لـ أوف تك، يوهانس موسوف، إلى أن سيارة الهيدروجين دون سائق هي بديل صديق للبيئة للسيارات الشخصية.
وقال، إن الهيدروجين المستخدم في خلية الوقود يجعل من الممكن إنتاج الكهرباء اللازمة لتشغيل السيارة داخليًا، والنواتج الثانوية الوحيدة هي الماء المتبخّر والحرارة.
كما أكد أن "الشحن السريع مقارنةً بالسيارات الكهربائية يتيح مزيدًا من ساعات العمل للسيارة؛ ما يزيد من الكفاءة ويقدّم طريقة لدمج النقل ذاتي القيادة في حياتنا اليومية".
اقرأ أيضًا..
- تاتا موتورز تورد 15 حافلة تعمل بالهيدروجين إلى شركة النفط الهندية
- بي إم دبليو تختبر سيارتها الهيدروجينية على طرق أوروبا (صور)
- جاغوار لاند روفر تعلن بدء تجربة سيارتها الهيدروجينية