تقارير النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

بايدن يضغط نحو حل وسط في أوبك+.. ومحللون يحذّرون من حرب الأسعار

مع توقعات بزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • إدارة بايدن تراقب عن كثب مفاوضات أوبك+ وتضغط من أجل حلّ وسط
  • أسعار النفط سترتفع في وقت أقرب مما كان متوقعًا حال عدم زيادة الإنتاج
  • محللون يتوقعون ضخّ أعضاء أوبك+ لمزيد من النفط مع حرب أسعار محتملة
  • توقعات بضغوط على التحالف وتشريعات جديدة لمقاضاة أوبك

تسبّب فشل اجتماع تحالف أوبك+ بشأن مستويات الإنتاج، بحالة من عدم اليقين بالنسبة لسوق النفط، إذ سيعاني العالم من نقص في المعروض مع تزايد وتيرة التعافي الاقتصادي.

فقد ألغى أوبك+ اجتماعه الذي كان من المقرر عقده أمس الإثنين، في ظل استمرار الخلافات داخل التحالف، ما يعني أن الزيادة المتوقعة في الإنتاج خلال شهر أغسطس/آب لن تحدث على الأرجح.

جاء ذلك في أعقاب اعتراض الإمارات على تمديد اتفاقية تخفيضات الإنتاج الحالية إلى ما بعد أبريل/نيسان 2022 دون تعديل خط الأساس الخاص بها، بينما تمسّكت السعودية بتمديد الاتفاقية قبل زيادة الإنتاج.

وأثار ذلك، المخاوف من تكرار حرب الأسعار في العام الماضي، عندما ضخّت الدول الأعضاء في التحالف كميات هائلة من النفط، ما أدّى بدوره إلى انهيار الأسعار.

هدف إدارة بايدن لخفض انبعاثات الكربون
الرئيس الأميركي جو بايدن - أرشيفية

بايدن يضغط

يتابع المسؤولون والمحللون في الولايات المتحدة المشهد الحالي، لما له من تداعيات على أسواق النفط العالمية والتعافي الاقتصادي من جائحة فيروس كورونا.

وفي هذا الصدد، أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن إدارة بايدن تضغط من أجل التوصل إلى "حلّ وسط" في محادثات أوبك+ المتوقفة بشأن إنتاج النفط.

وقال المسؤول الأميركي -في بيان أصدره-: إن "الولايات المتحدة تراقب عن كثب مفاوضات أوبك+، وتأثيرها في التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19".

وتابع: "لسنا طرفًا في هذه المحادثات، لكن مسؤولي الإدارة يبحثون الأمر مع العواصم ذات الصلة للحثّ على حلّ وسط يسمح بالمضي قدمًا في زيادة الإنتاج المقترحة".

التعافي الاقتصادي

ساعد ارتفاع أسعار النفط -التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2018- في تأجيج مخاوف التضخم.

فقد جعل جو بايدن التعافي الاقتصادي من الركود الناجم عن جائحة فيروس كورونا أولوية رئيسة لإدارته.

وقال مساعدو بايدن -شريطة عدم الكشف عن هويتهم-، إن ظروف سوق النفط المستقرة ضرورية لتعزيز الانتعاش وتحقيق هدف الإدارة المتمثل في توفير طاقة موثوقة وميسورة التكلفة.

سوق النفط
محلل السلع في بنك يو بي إس في سويسرا جيوفاني ستانوفو

ارتفاع الأسعار والنفط الأميركي

استعرضت وكالة بلومبرغ آراء عدّة محللين بشأن الخلافات القائمة داخل تحالف أوبك+ وتأثيرها في السوق.

فقد صرّح محلل السلع لدى بنك يو بي إس في سويسرا، جيوفاني ستانوفو، بأنه مع عدم اقتراب المزيد من المعروض من أوبك+، فمن المرجح أن تشهد سوق النفط مزيدًا من التشديد، وقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع خام برنت إلى 80 دولارًا للبرميل بحلول سبتمبر/أيلول.

وقال: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان الفشل في التوصل إلى اتفاق بشأن الإمدادات سيُترجم إلى معدلات امتثال أقلّ في الشهر المقبل".

في السياق ذاته، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة إف جي إي للاستشارات، فريدون فشاركي، إن أسعار النفط قد تصل إلى 85-90 دولارًا للبرميل، إذا لم تكن هناك زيادة في الإنتاج.

وتابع أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من إنتاج النفط الصخري الأميركي العام المقبل، في ظل وجود الأسعار عن هذه المستويات.

حرب أسعار.. والحل في الفصل

كما أكد رئيس إستراتيجية السلع لدى بنك أي إن جي في سنغافورة، وارن باترسون، إنه إذا أبقى التحالف على الإنتاج دون تغيير في أغسطس/آب، فمن المفترض أن يكون تأثير ذلك صعوديًا للأسعار.

ومع ذلك، فقد شدد على أن احتمال محافظة الأعضاء على استقرار الإنتاج ليس عاليًا جدًا.

أوضح باترسون أنه "من المحتمل أن يبدأ الأعضاء في ضخّ المزيد.. ومن المحتمل أن يكون هناك انهيار في الصفقة الأوسع نطاقًا.. هناك احتمال لوقوع حرب أسعار مثل العام الماضي.. لكن جميع المعنيين سيحاولون تجنّب ذلك".

وأكد أن الحل الواضح سيكون الفصل بين عنصري الصفقة: الاتفاق على زيادة الإمدادات بمقدار 2 مليون برميل يوميًا من أغسطس/آب إلى ديسمبر/كانون الأول، ثم معالجة تمديد الصفقة في وقت لاحق.

ضغوط ومقاضاة أوبك

قال محللون لدى بنك سيتي، إنه من المتوقع أن يتجاوز خام برنت الـ 80 دولارًا للبرميل في وقت أقرب مما كان متوقعًا، في أعقاب انهيار محادثات أوبك+.

وأكدوا أن أسعار النفط فوق هذا المستوى من شأنها أن تعرقل بشدة الانتعاش الاقتصادي الجاري الآن، لا سيما في الأسواق الناشئة.

كما شددوا على أنه من المرجح أن تتعرض دول أوبك+ لضغوط من حكومات الاقتصادات الكبرى في العالم؛ إذ سيواجه التحالف اللوم لعدم التحرك لمنع ارتفاع أسعار الوقود، بينما يمتلك الكثير من الطاقة الاحتياطية.

وكذلك، قد يؤدي هذا الوضع إلى إثارة تشريع جديد في الولايات المتحدة لمقاضاة أوبك.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق