رئيسيةأخبار الكهرباءعاجلكهرباء

استهداف جديد لخطوط الكهرباء في العراق.. والحكومة تضع 6 حلول عاجلة للأزمة

والكاظمي يكشف موعد إنتاج بلاده للغاز

في الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات في العديد من المدن العراقية بسبب أزمة الكهرباء، تتواصل الأعمال التخريبية التي تستهدف أبراج نقل الطاقة، وسط مساعٍ حكومية، لوضع حل جذري للمعاناة المستمرة للمواطنين.

وفي حلقة جديدة ضمن مسلسل أزمة الكهرباء في العراق، التي باتت إحدى أهم المشكلات التي يواجهها ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، تعرض اليوم السبت خطا أبراج (أربيل- غازية- مخمور)، و(أربيل- غازية- قرة- جوخ) جهد 132 كيلو فولت ضمن الحدود الإدارية لإقليم كردستان إلى أعمال إرهابية بتفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر أبراج نقل الطاقة الكهربائية، وأثرت سلبًا على تجهيز التيار الكهربائي لقضاء مخمور في محافظة نينوى.

استهداف أبراج الكهرباء

باشرت فرق كهرباء إقليم كردستان أعمالها لصيانة الخطوط، لإعادتها إلى الخدمة من أجل دعم المنظومة الوطنية بالطاقة الكهربائية واستقرار التجهيز للمواطنين.

وتأتي الأعمال الإرهابية التي تستهدف أبراج نقل الطاقة لتزيد من معاناة العراقيين مع الكهرباء، التي تتعرض لانقطاعات مستمرة، في ظل عدم توافر الوقود اللازم لتشغيل محطات الوقود، بعد تراجع إيران عن تزويد العراق بالغاز لوجود مديونيات، فضلاً عن تردي أوضاع العديد من المحطات، وزيادة الطلب على الكهرباء التي تصل إلى نحو 30 ألف ميغاواط خلال فصل الصيف، في حين أن الإنتاج لا يتعدى 19 ألف ميغاواط.

العراق
جانب من اجتماع خلية الأزمة- الصورة من وكالة الأنباء العراقية (3 يوليو 2021)

خلية الأزمة

من جانبها، أصدرت خلية الأزمة الطارئة التي شكّلها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، 6 توصيات جديدة اليوم لحل أزمة الكهرباء.

وترأس الكاظمي، اليوم السبت، الاجتماع الأول لخلية الأزمة لمعالجة وضع الكهرباء، إذ ناقش الاجتماع حادث انقطاع الكهرباء في عموم البلاد فجر أمس الجمعة، لبيان مسبباته، ومحاسبة المقصرين، خصوصًا أن الإنتاج الفعلي ارتفع قبل حادث الانطفاء بأيام لمستويات كبيرة لم تشهدها البلاد من قبل.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة الإجراءات التي اتُّخذت لمنع تكرار ما حدث، وتوفير الكهرباء للمواطنين، وإيجاد الحلول السريعة لإضافة وحدات جديدة لزيادة الإنتاج، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.

ووجه الكاظمي وزارة المالية والوزارات الأخرى بتوفير كل التسهيلات للمعالجة العاجلة للإشكالات التي تعانيها وزارة الكهرباء، إلى جانب تقديم خطة عمل طارئة كي لا تؤثر على تجهيز المواطنين بالكهرباء.

وناقش الاجتماع حماية أبراج الطاقة الكهربائية من استهدافات المخربين والإرهابيين، إذ قدّمت قيادة العمليات المشتركة تقريرًا عن إجراءاتها لحماية الأبراج الكهربائية.

الحلول العاجلة لأزمة الكهرباء

خرج الاجتماع بعدد من التوصيات العاجلة لحلول المشكلات الفنية التي تعانيها الكهرباء وهي كالآتي:

  • لحل مشكلات انخفاض مستويات الجهد في المنطقة الجنوبية، ضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الإيراني (حل سريع للصيف الحالي).
  • قيام الشركات العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالفحص الحراري المستمر لخطوط الضغط الفائق 400 كيلو فولت.
  • تحويل مسؤولية شبكات النقل داخل محطات التوليد من شركات الإنتاج إلى شركات النقل، كل حسب منطقته.
  • المباشرة فورًا بقيام شركات النقل بنصب متسعات على مجاميع القوى 132 كيلو فولت للمحطات لرفع مستويات الجهد.
  • إلزام دوائر التوزيع في المحافظات بتحسين معامل القدرة على شبكاتها.
  • ضرورة قيام شركة سيمنس بضبط قيم التردد لوحداتها العاملة.
أسعار النفط-أزمة الوقود في العراق
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي

موعد إنتاج الغاز العراقي

من جانبه، حدد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اجتماعه مع المحافظين بحضور خلية أزمة معالجة الكهرباء موعد إنتاج بلاده الغاز، مؤكدا حق بغداد في امتلاك الطاقة النووية.

ولفت إلى أن العراق تأخر كثيرا في إنتاج الغاز، إلا أنه بدء في خطة لذلك، تحتاج من سنتين إلى 3 سنوات للبدء بإنتاج الغاز لدعم الجزء الأكبر من حاجة محطات الكهرباء، التي تعتمد في الأساس على الغاز المستورد من إيران التي لديها استحقاقات تسببت في تقليل كمية الوارد، موضحا أن الحديث عن بديل آخر غير إيران يحتاج لوقت طويل وبنى تحتية.

منظومة نقل الكهرباء

أشار إلى أن منظومة نقل الكهرباء تتسبب في فقدان نحو 40% من طاقة الإنتاج، بسبب قدمها، وعدم تطويرها بمنظومة نقل حديثة، مؤكدا أن جميع مشاكل الكهرباء التي توارثها حكومته قديمة، ولم تتحرك الحكومات السابقة طيلة 17 عاما في حلها.

وأوضح أن كل خطوة لحل أزمة الكهرباء في العراق تتطلب سنوات لأن العراق لم يبدأ فعليا بأي خطوة طوال السنوات السابقة، قائلا: "لو استثمرنا في الطاقة الشمسية لأصبحت قضية الكهرباء خلفنا ولو استثمرنا في إنتاج الغاز لصدر العراق اليوم الغاز بدلا من أن يستورده، ولو استثمرنا في المحطات غير الغازية لأصبح العراق اليوم قادرا على توفير الكهرباء، ولو استثمرنا في إصلاح شبكات نقل الكهرباء لما حدثت أي أزمة، ولو استثمرنا بالربط الكهربائي مع كل جيراننا لتمكنا من معالجة الأزمات الطارئة وسد النقص خصوصا في فصل الصيف".

خيار الطاقة النووية

ذكر أنه حكومته تواصل منذ العام الماضي وضع كل الخيارات على خريطة العمل الفعلي، وستحتاج إلى بضع سنوات لحل الأزمة بشكل جذري، لأن كل خطوة من الخطوات تحتاج بين 2-4 سنوات لتنفيذها والبدء بجني ثمارها.

وأكد أن من حق العراق امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية وإنتاج الكهرباء، مشيرا إلى أن الحديث مشروع عراقي لإنتاج الطاقة النووية لمسم تفهما لدى دول العالم.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق