أزمة الكهرباء في العراق.. طهران تضغط على بغداد بقطع الإمدادات
4 أسباب وراء الأزمة
تتوالى تداعيات أزمة الكهرباء في العراق، والتي دفعت الاحتجاجات على تردّي أوضاع القطاع وزير الكهرباء ماجد حنتوش لتقديم استقالته أمس الثلاثاء.
ففي الوقت الذي تمتدّ فيه ساعات فصل التيار لأكثر من 12 ساعة في العديد من المدن والمحافظات الرئيسة في البلاد، كشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى عن 4 أسباب وراء تدهور أوضاع القطاع، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية، اليوم الأربعاء.
إيران تدخل على خط الأزمة
في تطور جديد للأزمة، قطعت إيران إمدادات الكهرباء عن العراق، حيث بلغ الإمداد من 4 خطوط ربط كهربائية عبر الحدود بين البلدين "صفر" أمس الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس".
جاءت الخطوة الإيرانية، في محاولة من طهران للضغط على بغداد، من أجل سداد في مديونات متأزمة مقابل الكهرباء والوقود.
من جانبها، أعلنت عدد من المحافظات تعطيل العمل اليوم الأربعاء وغدًا، مع تخطي درجات الحرارة حاجز الـ50 درجة، بالتزامن مع انقطاع التيار.
أسباب أزمة الكهرباء
أشار موسى إلى أن هناك عددًا من الأسباب وراء تراجع ساعات تجهيز الكهرباء في الفترة الحالية، أبرزها:
- انحسار إطلاقات الغاز المورد لمحطات الإنتاج، حيث تحتاج المحطات في الصيف تحتاج إلى نحو 70 مليون متر مكعب من الغاز، وما يجري توفيره الآن لا يتجاوز الـ 30 مليونًا.
- الهجمات العشوائية ضد البنى التحتية لقطاع الكهرباء، حيث طالت الأعمال الإرهابية الأبراج والخطوط الناقلة.
- المحطات التحويلية ومحطات الإنتاج والتي تحتاج إلى أعمال صيانة، فضلًا عن توقّف العديد منها لعدم توفّر الوقود.
- عدم التزام الحكومات المحلية بالحصص المقررة من الطاقة.
تطوير قطاع الكهرباء
أعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إعداد خطة للعمل على تطوير قطاع الإنتاج والنقل والتوزيع للكهرباء.
وأوضح أن الحكومة بالتعاون مع الوزارة تمكّنت من إعادة بعض المشروعات المعطلة، منها محطة الناصرية والسماوة وصلاح الدين، إلى الخدمة بعد توقّفها منذ عام 2012.
وأضاف أن خطة الوزارة شملت قطاع النقل، إذ جرى إدخال نحو 46 محطة تحويلية وخطوط ناقلة إلى الخدمة.
وأوضح أن قطاع التوزيع كان له الجهد الأكبر، حيث نُصِبَت محطات متنقلة في بعض مراكز الحمل، فضلًا عن استحداث 2040 مغذيًا وتغيير سعات المحوّلات وتدعيم شبكات التوزيع.
وأشار إلى أن محطات إنتاج الزبيدية والخيرات والنجيبية، فضلًا عن شط البصرة وكركوك الغازية شكّلت إضافة جيدة في معدلات الإنتاج.
وينتج العراق نحو 19 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، في الوقت الذي تصل فيه احتياجاته إلى ما يقرب من 30 ألف ميغاواط.
المولدات السكنية
من جانبها، أعلنت وزارة النفط، اليوم الأربعاء، عن زيادة حصة المولدات السكنية من زيت الغاز "الكيروسين"، بعد ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة الطلب على الكهرباء.
وقال وكيل مدير عامّ شركة توزيع المنتجات النفطية حسين طالب، إنه جرى الإيعاز إلى جميع الهيئات والفروع في جميع المحافظات بتجهيز المولدات السكنية بالكيروسين بكمية ٣٠ لترا لكل كيلو فولت أمبير، بدلاً من ٢٥ لترًا.
وأضاف أن الهدف زيادة ساعات تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي، داعيًا أصحاب المولدات السكنية إلى مراجعة منافذ التجهيز لاستلام الحصة الجديدة المقررة.
اقرأ أيضًا..
- هل أجبرت الحكومة العراقية وزير الكهرباء على الاستقالة؟.. عضو كهرباء الوسط يجيب
- استقالة وزير الكهرباء العراقي.. والانقطاعات تضرب عدة محافظات