بريطانيا تسعى للاعتماد على الوقود الحيوي في وسائل النقل
لتقليص الانبعاثات بحلول عام 2030
محمد فرج
كشف تقرير حديث عن جمعية الهضم اللاهوائي والغاز الحيوي -جمعية تجارية مقرها بريطانيا- عن أهمية الدور الذي يلعبه الوقود الحيوي في إزالة الكربون من قطاع النقل في بريطانيا على المدى القصير.
ويسلّط التقرير الضوء على قيمة الوقود الحيوي في توفير بديل للوقود الأخضر للسلع الثقيلة وسيارات النقل العام.
وتنتج الشاحنات والحافلات -حاليًا- 20% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في بريطانيا من النقل، وهو في حد ذاته أعلى قطاع لانبعاثات غازات الدفيئة في الدولة، حسب ما نشره موقع رينيوبل إنرجي ماغازين.
وأظهر تقرير سابق صادر عن شركة إليمنت إنرجي أن النشر السريع للوقود الحيوي سيقلّل من الانبعاثات بنسبة 38% على مدى 10 سنوات، في حين أن انتظار تصنيع سيارات الهيدروجين، أو العاملة بالكهرباء، سيوفّر 6% فقط خلال المدة نفسها.
تخفيض كبير في الانبعاثات
يُعدّ الوقود الحيوي مناسبًا بشكل خاص لوسائل النقل العام واللوجستيات طويلة المدى وسيارات توزيع الأغذية، ويتجه العديد من الجهات والأشخاص في مجلس مدينة ليفربول إلى استخدام سيارات تعمل بالوقود الحيوي.
يكشف التقرير أن تزويد السيارات الثقيلة بالوقود الحيوي يمكن أن يخفّض الانبعاثات بنسبة 80% لكل كيلومتر، مقارنة بالديزل.
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية الهضم اللاهوائي والغاز الحيوي "إيه دي بي آيه"، شارلوت مورتون، إن "النقل هو أكثر القطاعات تلويثًا، ولم تتغيّر مستويات انبعاثات غازات الدفيئة خلال العقد الماضي".
وأضاف أن الوقود الحيوي جاهز للإنتاج والاستخدام، ومن الممكن إزالة الكربون من السيارات الثقيلة.
وتابع: "في الوقت الذي تتجاوز فيه مستويات التلوث إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن 97% من طرق بريطانيا، لا يمكننا الانتظار لمدة 20 عامًا حتى تصبح حلول الكهرباء أو الهيدروجين جاهزة".
استخدام الوقود الحيوي في النقل
أوضح الرئيس التنفيذي لشركة سي إن جي، فيليب فيلد، أن استخدام الميثان الحيوي وقودًا للنقل يُعدّ خيارًا فوريًا لن نندم عليه، ولا يُسهم فقط في تخفيضات كبيرة في انبعاثات غازات الدفيئة من السيارات الهايبرد "الوقود-الكهرباء"، وإنما يحفّز -أيضًا- النمو المستمر في قطاع الميثان الحيوي في بريطانيا.
وقال إنه مع توسّع شبكة إعادة التزوّد بالوقود في جميع أنحاء بريطانيا، سيصبح الميثان الحيوي وقودًا للنقل حلًا مربحًا للجانبين، متاحًا لجميع شركات النقل الذي يستمر في تقليل البصمة الكربونية لقطاع كان يُنظر إليه دائمًا على أنه من الصعب جدًا إزالة الكربون فيه.
وأضاف أن الزراعة يمكن أن تكون القطاع التالي للاستفادة من توافر الميثان الحيوي لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة، لذلك فإن قطاع الميثان الحيوي مهيّأ للعب دور متزايد الأهمية في مساعدة بريطانيا على تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..