27 مليون دولار لتمويل مشروع هيدروجين أخضر في أبردين الإسكتلندية
آية إبراهيم
تتفانى دول العالم ومختلف شركات الطاقة لتعزيز مشروعاتها في الهيدرجين الأخضر، المُنتَج من مصادر الطاقة المتجددة والنووية، إذ يمثّل الطموح الأخضر المستقبلي بوصفه إحدى الركائز الأساسية لإستراتيجية الحياد الكربوني.
وفي هذا الإطار، وافق مجلس مدينة أبردين الإسكتلندية على تخصيص 19.4 مليون جنيه إسترليني (27.1 مليون دولار أميركي) من برنامج رأس المال، لصالح استثمار في مشروع مشترك للهيدروجين الأخضر، حسب ما نشره موقع ري نيوز بيز المعني بشؤون الطاقة المتجددة.
البحث عن شريك
بدأ مجلس أبردين -ثالث أكبر مدينة إسكتلندية من ناحية عدد السكان- البحث عن شريك في مشروع مشترك لبناء مشروع هيدروجين أخضر في المدينة.
وقالت رئيسة المجلس، جيني لينغ: "تُعدّ أبردين مدينة رائدة في مجال الهيدروجين، ويمثّل إنشاء هذه الشراكة الإستراتيجية خطوة حاسمة في تحقيق طموحاتنا في أن تصبح أبردين رائدة عالميًا بمجال الهيدروجين".
واستطردت: "تشتهر مدينتنا بتفكيرها المبتكر ونهجها الريادي وخبرتها في مجال الطاقة، وتطوير مركز أبردين للهيدروجين خطوة مهمة، لخلق نمو اقتصادي أخضر مستدام في المدينة".
ويبحث مركز أبردين للهيدروجين عن شريك لتوريد مجموعة من مركبات القطاع العام.
ويُعدّ مركز أبردين للهيدروجين برنامجًا لتطوير البنية التحتية الأساسية للهيدروجين، ويعمل عبر الإسكان والتدفئة والنقل.
معايير الشراكة المستقبلية
بوصفه جزءًا من دور الشريك الإستراتيجي المُنتظَر لمركز أبردين للهيدروجين فإنه من المخطط أن يوفّر التمويل والاستثمار للفرصة والموارد المختصة، بما في ذلك تحديد النطاق والتصميم والمشتريات وإدارة المشروع والتنفيذ والتسليم والتشغيل والصيانة والدعم التجاري والخبرة الفنية.
وتتضمّن المرحلة الأولى شراء منشأة لإنتاج الهيدروجين، لإمداد مرن وفاعل من ناحية التكلفة، على أساس تجاري، لدعم مشروعات النقل الحالية والمقترحة.
أما المرحلة الثانية فتتضمن توريد كميات أكبر لمركبات الهيدروجين ومرافقه، مثل السكك الحديدية والشحن والمركبات البحرية.
بينما تتبنى المرحلة الثالثة توريد الهيدروجين للتدفئة والتصدير.
ومن المُخطَط أن يدخل المشروع المشترك في اتفاقية لإمداد الهيدروجين مع المجلس لمدة أولية مدتها 10 سنوات، مع تمديدين اختياريين لاحقين لمدة 5 سنوات.
مُخطَط أبردين الأخضر
يستفيد مركز الهيدروجين من الدور المركزي للمنطقة في تطوير قطاع الرياح البحرية سريع النمو، لتوفير إمدادات كهرباء للنقل والمنازل والشركات، وتسريع نمو قطاع الهيدروجين في المنطقة.
ويسعى مجلس مدينة أبردين لتنفيذ هدف البلاد المناخي، من خلال خفض الانبعاثات، عن طريق تطوير مشروعات الهيدرجين في المدينة.
وجدير بالذكر أن الحكومة الإسكتلندية تعهّدت في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني (134 مليون دولار أميركي)، لدعم عمليات تطوير قطاع الهيدروجين، ضمن مخططها الأخضر المستدام لتحول الطاقة.
اقرأ أيضًا..
- بريطانيا تدشن أول محطة كهرباء في العالم تعمل بالهيدروجين
- إسكتلندا تختبر أوّل شاحنة تعمل بالهيدروجين
- اتفاقية لشحن الهيدروجين الأخضر عبر ميناء خدمات النفط في إسكتلندا