رئيسيةأخبار الغازأخبار الهيدروجينغازهيدروجين

ألبرتا الكندية تعول على الهيدروجين الأزرق في تحقيق الحياد الكربوني

اعتمادًا على مخزونها من الغاز الطبيعي

آية إبراهيم

تخطّط مقاطعة ألبرتا الكندية لزيادة جهودها نحو إنتاج الهيدروجين الأزرق، الذي سيُشكّل طفرة في قطاع الغاز الطبيعي بالمقاطعة، حسبما ذكر موقع فاينانشيال بوست.

ففي الوقت الذي يبتعد فيه العالم عن الوقود الأحفوري، يأمل بعض قادة المقاطعات -بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية- أن تتمكّن ألبرتا من بناء اقتصاد من الهيدروجين، الذي كان على وشك النجاح منذ عقود، لكنه لم يرق أبدًا إلى مستوى التوقعات.

وتعتمد المقاطعة على عائدات النفط، ومواردها الطبيعية الهائلة، من الرمال الزيتية والفحم وحقول الغاز الطبيعي الشاسعة.

عقبات تحوّل الطاقة

بالتزامن مع تفكير الحكومة الفيدرالية في آلية توظيف صندوق مقترح بقيمة 8 مليارات دولار لصالح مشروعات تدعم إستراتيجية الحياد الكربوني، يدور الحديث عما إذا كان الاستثمار في إنتاج الهيدروجين أمرًا ممكنًا أم لا.

يُرحّب بالهيدروجين منذ مدة طويلة باعتباره مصدر طاقة جديدًا، ولم تلقَ الفكرة نجاحًا واسعًا، إذ إن إنتاجه من مصادر غير متجددة ينتج عنه بعض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

كما يتطلب إنتاج الهيدروجين استثمارات كبيرة في البنية التحتية، فضلًا عن أنه قابل للاحتراق بدرجة عالية، لكنّ المؤيدين أكّدوا أن التقدم التكنولوجي سيساعد في تلافي هذه المشكلات.

إنتاج الهيدروجين من الغاز

أعلنت كل من الحكومة الفيدرالية وشركة إنفست ألبرتا -مؤسسة التنمية الاقتصادية- في وقت سابق من الشهر الجاري، توقيع كل منهما على مذكرة تفاهم مع شركة تابعة لشركة آير بروداكتس آند كيمكالز، ومقرها الولايات المتحدة، حول بناء منشأة جديدة لإنتاج الهيدروجين بقيمة 1.3 مليار دولار خارج إدمونتون.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة إنفست ألبرتا، مستشارها الحالي، ديفيد ليغ، إن المؤسسة تأمل أن تُؤتي المشروعات المقترحة ثمارها في ألبرتا في السنوات الـ5 المقبلة.

كما وضعت ألبرتا الكندية بالفعل خطة تمويلية تصل إلى 15 مليون دولار لدعم إحداهم.

وحال بُني المشروع على النحو المقترح فإنه من المقرر أن تستخدم شركة آير برودكتس احتياطيات الغاز الطبيعي في المقاطعة لإنتاج الهيدروجين، الذي يمكن تسييله وبيعه وقودًا للنقل للشاحنات الثقيلة أو عربات السكك الحديدية أو حتى الطائرات أو استخدامها في أغراض صناعية أخرى.

الهيدروجين الأخضر والأزرق

تعهّدت الشركة بأن المشروع لن تنتج عنه أي انبعاثات باستخدام تقنيات مبتكرة، تلتقط انبعاثات الكربون وتخزّنها، كما يُخطط لاستخدام مُصلح حراري ذاتي لإنتاج الهيدروجين بانبعاثات أقل، إذ تُسهم تقنيات حجز الكربون في الحد من 95% من الانبعاثات.

وقالت إنها تخطّط -أيضًا- لبناء توربينات رياح تعمل بالهيدروجين، يمكنها توريد الكهرباء إلى الشبكة، بشكل يمتثل إلى معايير البيئة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة آير برودكتس، سيفي قاسمي، خلال مؤتمر المواد الأساسية العالمية الافتراضي لدويتشه بنك، في وقت سابق من هذا الشهر: "نسعى لتذليل العقبات لتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر".

ويُعدّ الهيدروجين الأزرق أفضل من ناحية التأثير على البيئة، ويُنتج من الغاز الطبيعي من خلال إعادة تشكيل البخار، إذ تُلتقَط الانبعاثات، ويجري إنتاج الهيدروجين الرمادي بالطريقة نفسها، ولكن دون التقاط الانبعاثات.

تقييم الانبعاثات

توقعت بيانات معهد بيمبينا في ولاية داكوتا الشمالية -حول تقييم انبعاثات المنشأة المقترحة- أن التقنية الحرارية (ATR) يمكنها إنتاج الهيدروجين بانبعاثات أقل بنسبة 47% من الهيدروجين المنتج من الغاز الطبيعي باستخدام طرق إعادة تشكيل البخار التقليدية.

وأوضحت البيانات أن الانبعاثات ستظل أعلى بـ3 مرات تقريبًا، مقارنة بالهيدروجين الأخضر الذي يُنتج باستخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق