خاص - مسؤول غاني يكشف خطة بلاده للاستثمار في النفط والغاز
أكد أن الدولة مهددة بخسارة 6 مليارات دولار لعدم امتثال إيني للمطالب الحكومية
حياة حسين
- طرح مناطق بحرية في الربع الرابع للبحث عن الغاز والنفط
- أزمة كوفيد-19وراء خروج إكسون موبيل من أكرا
- خطة حكومية لزيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 35% في 2050
- أكرا تولد 10% من الكهرباء المستهلكة من الشمس والرياح والوقود الحيوي والكتلة الحيوية
- غانا تدرس حاليا توليد الكهرباء من طاقة الأمواج في المحيط الأطلسي
كشف المدير التنفيذي لمركز ترويج الاستثمار الحكومي في غانا، يوفي غرانت، عن خطط بلاده للاستثمار في مجال النفط والغاز.
وقال إن الدولة تعتزم طرح مناقصة للبحث والاستكشاف عن النفط والغاز في مناطق بحرية خلال الربع الرابع من العام الجاري.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى منصة "الطاقة" على هامش مشاركته في منتدى الاستثمار الأفريقي، الذي عُقد -مؤخرًا- في مدينة شرم الشيخ المصرية، أن مشروعات نفط عديدة فازت بها شركات عالمية في وقت سابق، توقفت بسبب جائحة كوفيد-19.
يُذكر أن إنتاج النفط والغاز في غانا يشهد تباطؤًا ملحوظًا بسبب مشكلات فنية متواصلة؛ لذلك لم يزد الإنتاج عن 400 مليون برميل نفط في 10 سنوات من حقلي جوبيلي وتين، من إجمالي 2.9 مليار برميل احتياطي إستراتيجي، بحسب عدد من الإحصاءات العالمية.
تخارج إكسون موبيل
قال غرانت إن قطاع النفط في غانا تعرض إلى أزمات مع جائحة كورونا، إذ دفع تراجع سعر النفط بعض الشركات العالمية -مثل "إكسون موبيل" الأميركية- إلى تعديل إستراتيجياتها الاستثمارية، والتخارج من بعض البلدان.
وأشار إلى أنه -في المقابل- تمسكت بعض الشركات الأخرى بمواصلة نشاطها، وفي مقدمتها "شيفرون" الأميركية، و"تولو أويل" البريطانية.
وأوضح أن عددًا من الشركات العالمية للنفط والغاز، متعددة الجنسيات، أبدت اهتمامها بقطاع النفط والغاز خاصة في المناطق الجنوبية من غانا.
إيني والغاز
أوضح المدير التنفيذي لمركز ترويج الاستثمار الحكومي في غانا، أن شركة إيني الإيطالية تخطط لتطوير بعض مناطق الغاز البحرية.
وتطور إيني حقل سانكوفا للنفط في غانا، وأثار عدم خضوعها لمطلب حكومي العام الماضي لدمج سانكوفا مع حقل أفينا التابع لشركة النفط الوطنية الغانيّة "سبرنغفيلد" غضب الحكومة مؤخرًا.
وحذّر معهد أمن الطاقة "آي إي إس" من أن عدم امتثال إيني للمطلب الحكومي يخالف القانون، ويؤدي إلى خسارة غانا نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإضافية سنويًا.
وقال غرانت إن بلاده بدأت مشروعًا لتوليد الكهرباء من الغاز المُسال، مشيرًا إلى أنه خلال فبراير/شباط الماضي بدأت أكرا تشغيل محطة تيما للغاز الطبيعي المسال، في إطار خطة لتكون مركزًا للوقود النظيف والرخيص في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
طاقة نظيفة
في إطار خطة التحول إلى الاعتماد بنسبة أكبر على الطاقة النظيفة، تعتزم غانا زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 35% بحلول عام 2050، من 10% حاليًا.
وقال غرانت: "لدينا -حاليًا- مشروعات طاقة شمسية ورياح تنفذها شركات من كل من ألمانيا والمملكة المتحدة والصين.. نعتزم التركيز على توليد الطاقة المتجددة من هذين المصدرين، إضافة للوقود الحيوي والكتلة الحيوية".
وأضاف أن حكومة غانا تدرس -حاليًا- توليد الكهرباء من طاقة الأمواج في المحيط الأطلسي، حيث تلقت عروضًا من عدة شركات.
وأوضح أن غانا "مثلها مثل كثير من دول أفريقيا تمتلك ثروات طبيعية متنوعة وكبيرة، في مقدمتها الذهب والمنجنيز والفوسفات والماس".
البحث عن الذهب
فازت عدة شركات عالمية -مؤخرًا- في مناقصات للبحث عن الذهب بمناطق في شمال ووسط غانا، وفق غرانت.
وعلى سبيل المثال، بدأت شركة كاردينال الكندية العمل منذ عدة أشهر، حسب قول غرانت.
وفي مطلع يونيو/حزيران الجاري، قالت غرفة التعدين في غانا إن إنتاج الذهب انخفض بنسبة 12.1% إلى 4.02 مليون أوقية في 2020، مقارنة بـ4.57 مليون أوقية في 2019، وهو ما يمثّل أكبر انخفاض خلال 16 عامًا، حسبما ذكر موقع غانا ويب المحلّي.
إلا أن غانا تصدّرت قائمة الدول الـ6 الكبرى المنتجة للذهب في القارّة السمراء عام 2018 بإنتاج بلغ 158 طنًا.
وقال غرانت إن بلاده تصدر كميات كبيرة من المنجنيز والفوسفات إلى الصين.
ثروات أفريقيا
يرى غرانت أن قارة أفريقيا لديها ثروات هائلة -نفطية ومعدنية وزراعية- تستطيع تحويلها إلى قائدة للعالم إذا قامت بتصنيعها.
وأشار إلى أن 90% من اليورانيوم في العالم قابع في القارة السمراء -على سبيل المثال- إلا أنه لا يجد تفسيرًا واضحًا لشح الاعتماد على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء في أفريقيا التي تعاني من أزمة طاقة.
اقرأ أيضًا..
- قطاع النفط في غانا يواجه توقعات أضعف بعد خروج إكسون موبيل
- غانا تتكبّد خسائر فادحة بسبب السوق السوداء للنفط
- غانا.. 19 مليار دولار استثمارات في حقول النفط
- إيني تدّعي عدم قانونية توحيد حقلي "سانكوفا" و"أفينا" في غانا