انخفاض تكاليف الطاقة المتجددة يوفر مليارات الدولارات ويقلل الانبعاثات (تقرير)
آيرينا: الاقتصادات الناشئة ستوفر 156 مليار دولار
سالي إسماعيل
كشف تقرير حديث، أن غالبية مصادر الطاقة المتجددة أصبحت أرخص من تكلفة الوقود الأحفوري، مع الإشارة إلى أنها ستحقق وفورات بقيمة 156 مليار دولار للاقتصادات الناشئة.
وبحسب تقرير تكاليف توليد الطاقة المتجددة 2020، الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، اليوم الثلاثاء، فإن حصة الطاقة المتجددة المنتجة بتكلفة أقل من مصادر الوقود الأحفوري، قد تضاعفت العام الماضي.
وشهد عام 2020، إضافة 162 غيغاواط من الطاقة المتجددة -أو ما يعادل 62% من الإجمالي- بتكلفة أقل من الوقود الأحفوري.
خفض التكاليف
من شأن توافر طاقة متجددة أرخص، أن يُسفر عن خفض تكاليف توليد الكهرباء عالميًا، بالإضافة إلى تجنب إطلاق انبعاثات الكربون.
وفي حقيقة الأمر، فإن تكلفة ما يزيد عن 800 غيغاواط من سعة الكهرباء المولدة عبر المحطات العاملة بالفحم كانت تتجاوز تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية -لأغراض توليد الكهرباء- أو طاقة الرياح البرية الجديدة التي جرى تشغيلها عام 2021 حتى الآن.
وتعتقد آيرينا أن إيقاف محطات الفحم سيؤدي لخفض تكاليف توليد الكهرباء بقيمة تصل لنحو 32.3 مليار دولار سنويًا، فضلاً عن تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 3 غيغا/طن سنويًا، أو ما يوازي 9% من الانبعاثات الناجمة عن توليد الكهرباء حول العالم في 2020.
والعام الماضي، انخفضت التكلفة الموحدة للكهرباء -التي تشمل تكلفة توليد كل ميغاواط/ساعة من الكهرباء إضافة لرأس المال وتكلفة التطوير وتكاليف التمويل ورسوم التشغيل والصيانة- من إضافات السعة الجديدة للطاقة الشمسية المركزة بنسبة 16%، وللرياح البرية بنحو 13% مقارنة مع عام 2019.
في حين تراجعت التكلفة الموحدة للكهرباء للرياح البحرية بنحو 9% على أساس سنوي، وللطاقة الشمسية المستخدمة لأغراض توليد الكهرباء بنسبة 7%، بحسب التقرير.
التخلي عن الفحم
من جانبه، قال مدير عام آيرينا، فرانشيسكو لا كاميرا، إن مصادر الطاقة المتجددة باتت اليوم الأرخص على الإطلاق، مع الإشارة إلى أنها توفر للدول المعتمدة على الفحم بديلاً جذابًا للتخلي عنه تدريجيًا، حسب التقرير.
ويُنظر إلى التخلص التدريجي من حرق الفحم على أنه كلمة السر للوفاء بالتزام اتفاق باريس للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين منتصف هذا القرن.
وفي هذا السياق، كانت وكالة الطاقة الدولية تقدر أن الطلب العالمي على الفحم انخفض بنحو 8% في عام 2020.
وفورات مالية
تشير آيرينا إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة عام 2020 وحده، ستُسهم في تحقيق وفورات مالية إجمالية بقيمة 156 مليار دولار للاقتصادات الناشئة طوال دورة حياة هذه المشروعات.
وبعبارة أخرى، فإن هذه المشروعات ستُسهم في خفض تكاليف قطاع الكهرباء في البلدان الناشئة بنحو 6 مليارات دولار على الأقل سنويًا، مقارنة باستثمار المبلغ ذاته في توليد الكهرباء عبر محطات الوقود الأحفوري.
وتجدر الإشارة إلى أن الطلب على الكهرباء في الاقتصادات الناشئة آخذ في الزيادة، فضلاً عن الحاجة لإضافات سعة جديدة.
آفاق مشرقة
من المتوقع استمرار انخفاض تكاليف مصادر الطاقة المتجددة حول العالم حتى حلول عام 2022، لتصبح تكلفة طاقة الرياح البرية أقل بنسبة تتراوح بين 20 إلى 27% من المحطات العاملة بالفحم.
ويرجح كذلك أن تكون 74% من جميع مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة المقرر تشغيلها خلال العامين المقبلين، تتمتع بسعر أقل من محطات الطاقة الجديدة العاملة بالفحم.
اقرأ أيضًا..
- تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستواصل الانخفاض حتى 2030 (تقرير)
- انتعاشة الطاقة الشمسية تصطدم بأسعار الشحن والمواد الخام