كيف يمكن الاستفادة من الميثان لمواجهة أزمة المناخ؟
شركة أسبن للتزلج تضع حلولًا مجدية
تحرير - أحمد شوقي
تتأثّر رياضة التزلّج على الجليد سلبًا من تداعيات تغيّر المناخ، بعدما باتت فصول الشتاء أكثر دفئًا، ما يُهدّد عائدات الشركات العاملة في هذه الصناعة.
وعلى مدار العقد الماضي، هدّد ذوبان الجليد -في وقت مبكر عن المعتاد، بالإضافة إلى فصول الشتاء الأكثر دفئًا- صناعة التزلج في مدينة أسبن بولاية كولورادو الأميركية خلال شهر مارس/آذار، بحسب تقرير لمنتدى الطاقة الدولي.
وفي سبيل حماية عائداتها وتقليل آثار تغيّر المناخ بشكل عام، وضعت شركة أسبن للتزلج (ASC) حلولًا لمعالجة هذه المخاوف، مع تعزيز الاحتياجات المستقبلية للقطاع من الطاقة.
وعملت الشركة الأميركية على مشروع تحويل الميثان إلى كهرباء، عن طريق حرق الميثان الذي يتسرّب من منجم الفحم في الولاية الأميركية.
ونُفّذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة أوكسبو المشغلة لمنجم الفحم، إلك كريك -الذي يقع في غرب كولورادو- وشركة المرافق هولي كروس إنرجي.
تحويل نفايات الميثان إلى كهرباء
في عام 2012، استثمرت شركة أسبن 5.34 مليون دولار لبناء محطة بسعة 3 ميغاواط، لتحويل نفايات الميثان الصادرة من منجم إلك كريك إلى كهرباء، عبر تصفية الغاز ثم تحويله إلى كهرباء.
وبعد ذلك، يُنقل التيار الكهربائي إلى شبكة الكهرباء الإقليمية، التي تديرها شركة هولي كروس إنرجي.
وبحسب تقرير الشتاء 2021 -الصادر عن شركة أسبن- فإن هذه المحطة قد أسهمت في توفير كهرباء الحمل الأساسي محليًا.
ومن خلال تحويل نفايات الميثان إلى كهرباء، تنتج المحطة التابعة لمنجم إلك كريك 3 ميغاواط من كهرباء الحمل الأساسي، التي توفّر 24 مليون كيلوواط/ساعة سنويًا، أي ما يعادل قدر الكهرباء، الذي تستخدمه شركة التزلّج لتشغيل منتجعاتها الـ4، بما في ذلك الفنادق والمطاعم، بحسب التقرير.
كما أن هذه الخطوة تساعد في الحيلولة دون دخول نحو 250 مليار قدم مكعبة من الميثان إلى الغلاف الجوي سنويًا، وفقًا للتقرير.
وكانت شركة أسبن للتزلّج بالفعل منتجة للطاقة المتجددة، إذ بنت محطة صغيرة للطاقة الشمسية عام 2004، ثم محطة كهرومائية صغيرة تغذّيها من ذوبان الجليد، وأخيرًا تدشين مصفوفة شمسية بسعة 147 كيلوواط في مدرسة كولورادو روكي ماونتين عام 2008.
انبعاثات الميثان
يوجد نحو 1700 تصريح لتعدين الفحم في كولورادو، والعديد من هذه المناجم، على الرغم من أنها مهجورة، فهي تُسرّب غاز الميثان.
ويُمثّل الميثان 25% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة، وفقًا للتقرير.
وتُقدّر مبادرة الميثان العالمية -وهي شراكة دولية بين القطاعين العام والخاص تدعو إلى استعادة غاز الميثان- أن هناك أكثر من 200 مشروع لاستعادة غاز الميثان من مناجم الفحم واستخدامه في التخطيط أو التطوير أو التشغيل في جميع أنحاء العالم.
وتستخدم أوروبا والصين -بالفعل- عمليات مماثلة لاستعادة غاز الميثان في المناجم لتوليد الكهرباء وتقليل الانبعاثات.
وبحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة -خلال الشهر الماضي- فإن خفض انبعاثات الميثان بشكل كبير ضروري لتجنّب أسوأ آثار تغيّر المناخ، إذ من المرجّح أن يقلّل معدل الاحتباس الحراري بنسبة 45% بحلول عام 2030.
ويُشار إلى أن تأثير الميثان أقوى 80 مرة من تأثير ثاني أكسيد الكربون على الغلاف الجوي.
اقرأ أيضًا..
- تقرير أممي: خفض انبعاثات الميثان ورقة رابحة للحد من التغير المناخي
- تسرب الميثان من مناجم الفحم يفاقم أزمة الاحتباس الحراري