الهند تستضيف قمة للهيدروجين الأخضر
بمشاركة دول البريكس
آية إبراهيم
تعتزم الهند تطوير اقتصاد الهيدروجين، في إطار مساعيها الخضراء نحو بيئة نظيفة مستدامة، امتثالًا للقواعد العالمية لمجابهة تغيّر المناخ.
وفي السياق ذاته، تستعد نيودلهي لاستضافة قمة مبادرات الهيدروجين الأخضر، لمدة يومين، ابتداءً من غد الثلاثاء، بمشاركة دول البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
ويوفّر الحدث منصة لمشاركة مبادرات الهيدروجين الأخضر الخاصة بالمشاركين وآرائهم فيما يتعلق بتحوّل الطاقة، ويُعقَد عبر تقنية الاتصال المرئي، حسب بيان على الموقع الرسمي لحكومة الهند.
قمة الهيدروجين الأخضر
تجمع القمة الافتراضية -برعاية وزارة الطاقة- أفضل الخبراء وصانعي السياسات وأصحاب المصلحة الرئيسين من دول البريكس، لمناقشة تفصيلية حول مستقبل الهيدروجين في مزيج الطاقة.
ومن المُخطط أن يتضمّن برنامج اليوم الأول تبادل المشاركين المبادرات الخاصة التي اتخذتها بلدانهم بشأن استخدام الهيدروجين وخططهم المستقبلية، كما يشارك المتحدثون أهمية التقنيات المختلفة المطورة بشأن الهيدروجين وأولوياته لبلادهم.
بينما تشهد فعاليات اليوم الثاني مناقشات جماعية حول أفكار دمج الهيدروجين في إطار سياسة الطاقة المستدامة من قِبل مختلف البلدان.
وتتضمّن المناقشات -أيضًا- خيارات التمويل المتاحة لتقنيات الهيدروجين الأخضر، والدعم المؤسسي اللازم لبناء النظام البيئي المدعوم بالتكنولوجيا المتطورة.
الهيدروجين الأخضر
يُعرف الهيدروجين -عند إنتاجه- عن طريق التحليل الكهربائي باستخدام الطاقة المتجددة، باسم الهيدروجين الأخضر (ليست له بصمة كربونية).
ومن المتوقّع أن يلعب الهيدروجين دورًا حيويًا في مزيج الطاقة، تزامنًا مع تحركات عالمية لإزالة الكربون من نظام الطاقة بأكمله.
ويتميّز الهيدروجين الأخضر عن أنواع الوقود الأخرى، بإمكان استخدامه بطرق مختلفة تمتثل للمعايير البيئية، ومع ذلك، تكمن التحديات في التكنولوجيا والكفاءة والجدوى المالية، وهي العقبات الي تهدف القمة إلى معالجتها.
كما أن للهيدروجين الأخضر تطبيقات عديدة، يمكن استخدام المواد الكيميائية الخضراء -مثل الأمونيا والميثانول- بشكل مباشر في قطاعات مثل التنقل، والطاقة، والمواد الكيميائية، والأسمدة، والشحن.
الهدف الأخضر
عرضت العديد من البلدان استراتيجياتها وأهدافها الخضراء المحددة وخرائط الطريق، بناءً على مواردها ونقاط قوتها واقتصادها.
ويحتل تطوير المشروعات الخضراء -مع تخضير القطاعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها (مثل الصلب والأسمنت) من خلال الهيدروجين- أولوية قصوى عالميًا.
وجدير بالذكر أن الهند ضاعفت طاقة الرياح والطاقة الشمسية إلى 4 مرات في العقد الماضي، وتعهّدت بتحقيق الحياد الكربوني في السكك الحديدية الهندية بحلول عام 2030.
كما تخطّط لوضع الهيدوجين ضمن أولوياتها لتطوير قطاع الطاقة، لتطويعه في قطاع النقل، واستخدامه لإزالة الكربون من مجموعة من القطاعات، بما في ذلك الصناعة التي تغطّي المواد الكيميائية والحديد والصلب والأسمدة والتكرير والتدفئة والطاقة.
اقرأ أيضًا..
- مشروع تجريبي لتطوير الهيدروجين في الهند
- الهند تعلق آمالها على الهيدروجين لخفض الانبعاثات
- وزير النفط الهندي: ملتزمون بتعزيز البنية التحتية لسلسلة توريد الهيدروجين