أخبار منوعةتقارير منوعةرئيسيةعاجلمنوعات

أداني الهندية تتعرض لانتقادات بسبب استخدام الفحم في إنتاج البلاستيك

الشركة تعتزم إنتاجه باستخدام فحم منجم كارمايكل الأسترالي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • أداني تحضّر لمصنع يعمل بالفحم لإنتاج البلاستيك في الهند بقيمة 4 مليارات دولار
  • الفحم المصدَّر سيساعد في سد حاجة الناس الذي يعانون شُحِّ الطاقة
  • يرى نشطاء البيئة أن المشروع "سامّ" لأنه يبعث الحياة في الفحم الحجري
  • طلب الهند على البولي فينيل كلوريد يفوق العرض ويعتمد على الواردات

في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي تعرّضت مجموعة أداني الهندية لموجة احتجاجات من نشطاء البيئة الأستراليين الذين عارضوا مشروع الشركة لضخ المياه من نهر سوتور إلى منجم كارمايكل للفحم، في ولاية كوينزلاند.

وغيّرت المجموعة اسمها في أستراليا إلى "برافوس للتعدين والموارد"، بعد سعيها لتطوير منجم فحم حراري جديد، وعند تحضيرها لنقل أول شحنة من الفحم، ما دفع أحد المحاضرين في كانبيرا إلى اعتبار أن كلمة "برافوس"، المشتقة من الجرأة والشجاعة، تعني "القاتل المرتزق".

إنتاج البلاستيك في الهند

تعرّضت أداني -مجددًا- للانتقادات بسبب مشروع لإنشاء مصنع بقيمة 4 مليارات دولار، لاستخدام 3.1 مليون طن سنويًا من فحم منجم كارمايكل الأسترالي في صناعة البولي فينيل كلوريد "بي في سي" (البلاستيك) في الهند، حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.

وكشفت شركة "أداني إنتربرايزز"، المالكة لمنجم الفحم في كاركايكل -في بياناتها المقدمة إلى السلطات الهندية للحصول على تصاريح بيئية- أن المصنع سيكون في مدينة "موندرا"، في ولاية "غوجارات الهندية، ويشغل مساحة 3 كيلومترات مربعة.

وأوضحت أداني أن الفحم اللازم لتشغيل المصنع مستورد من روسيا وأستراليا وبلدان أخرى.

وتشير "أداني إنتربرايزز" -في طلبها، المُقدّم إلى السلطات الهندية- إلى أنها باشرت ببناء منجم كارمايكل، في حوض "غاليلي" في ولاية كوينزلاند، رغم ما تعرّض له هذا المنجم من انتقادات مجموعات البيئة في أستراليا.

انتقادات مجموعات البيئة

يرى نشطاء البيئة أن المشروع "سامٌّ"، لأنه يبعث الحياة في الفحم الحجري، رغم الاتجاه السائد عالميًا إلى الاستغناء عن الوقود الأحفوري.

وأشار محلل تمويل الطاقة في المعهد المؤيد للطاقة المتجددة لاقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، سيمون نيكولاس، إلى أن بعض المشروعات المقترحة في الصين وباكستان تبحث عن استخدامات بديلة للفحم، لا سيما تحويل الفحم إلى الديزل، وإلى الأسمدة.

وقال نيكولاس إن هذه المشروعات تستخدم فحمًا محليًا رخيصًا، لا فحمًا مستوردًا، ومدعومًا من الحكومة.

وفي المقابل، حاول أنصار استخدام فحم منجم كارمايكل التابع لشركة أداني إثبات أن الفحم المُصدَّر سيساعد في سد حاجة الناس الذي يعانون شُحِّ الطاقة وندرتها في الدول النامية مثل بنغلاديش والهند، لأنه سيشغّل محطات توليد الكهرباء.

وقال أحد نشطاء مجموعة "ماركت فورس" البيئية التي تحثُّ المستثمرين على سحب أموالهم من مشروع كارمايكل، بابلو برايت، إن ادعاء أداني بمساعدة المحتاجين للكهرباء غير صحيحة.

وأضاف برايت أن الطاقة المتجددة أقل تكلفة من الفحم المستورد لتوليد الكهرباء.

فحم منجم كارمايكل

في ردّها عن سؤال حول استخدام فحم منجم كارمايكل في مشروع إنتاج البلاستيك، أجابت "برافوس" أن الهند ستكون أحد العملاء الأساسيين لمشروع كارمايكل، ورابع أكبر مستخدم عالمي للكهرباء، بالإضافة إلى كونها مصدر أكبر نمو في الطلب العالمي على الكهرباء، حسب صحيفة الغارديان.

وأضافت "برافوس" أنها أمّنت 10 ملايين طن سنويًا من الفحم المنتج في منجم كارمايكل، من احتياجات السوق، وسوف يمر الفحم بعدة مراحل من المعالجة، من أجل إنتاج كربيد الكالسيوم ثم الأسيتيلين، الذي يُعالج بشكل أكبر لإنتاج البلاستيك.

وكشفت أن طلب الهند على البولي فينيل كلوريد يفوق العرض ويعتمد على الواردات.

وأوضحت أن الفحم سيُباع بسعر المؤشر دون الانخراط في ممارسات تسعير التحويل، ما يعني أنه ستُدفع جميع الضرائب والعائدات في أستراليا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق