رسميًا.. إكسون موبيل تتراجع عن التخارج من حقل غرب القرنة العراقي
أسدلت وزارة النفط العراقية الستار رسميًا، اليوم الخميس، على أزمة تخارج شركة إكسون موبيل الأميركية من حقل غرب القرنة1.
وأعلنت الوزارة توقيع عقد لحفر 96 بئرًا نفطية في حقل غرب القرنة1، بين شركات نفط البصرة وإكسون موبيل (المقاول الرئيس للحقل)، وشلمبرجه العالمية.
وقال وزير النفط إحسان عبدالجبار إن هذا العقد سيضيف 200 ألف برميل يوميًا لإنتاج الحقل خلال 5 سنوات، متابعًا: "يُعدُّ هذا الحقل من الحقول العملاقة الواعدة".
وأضاف أن هذا المشروع سيوفر 600 وظيفة لأبناء المناطق المحيطة بالحقل وأبناء المحافظة، موضحًا أنه "أوعز لإدارة الحقل باتباع معايير العدالة والكفاءة في اختيار المتقدمين إلى الوظائف المطلوبة".
معدل إنتاج حقل غرب القرنة1
من جهته، قال وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج كريم حطاب، إن معدل الإنتاج الحالي لحقل غرب القرنة 380 ألف برميل يوميًا، والطاقة المتاحة أكثر من 500 ألف برميل يوميًا.
وأضاف -في تصريحاته خلال مراسم التوقيع- أن إنتاج الغاز المستثمر من الحقل يبلغ 150 مليون قدم مكعبة قياسية.
بينما أشاد ممثل شلمبرجه، سعد الضامن، بتعاون الوزارة مع الشركات العالمية، مؤكدًا استعداد الشركة لتنفيذ
التزاماتها في الحقل، وفق أحدث التكنولوجيا المتقدمة في مجال الحفر، إضافة إلى توفير فرص التدريب والتطور للجهد الوطني.
خلافات وأضرار
كانت تقارير صحفية قد انتشرت حول الأضرار طويلة المدى التي قد تلحق بقطاع النفط والغاز في العراق، في ظل استمرار الخلافات بشأن خروج إكسون موبيل من حقل غرب القرنة1.
وأشارت منصة آرغوس ميديا -في تقرير نشرته هذا الأسبوع- إلى رفض شركة نفط البصرة عملية بيع مزمعة لشركتين صينيتين، في ظل سعيها إلى شركات أميركية أخرى لتنويع محفظة المستثمرين.
كما يُعد السعر مشكلة رئيسة، إذ تنص عقود الخدمات الفنية طويلة الأجل في العراق على أن أي شركة ترغب في بيع حصتها ستحتاج إلى موافقة من شركة نفط البصرة، التي لها الحق في الشراء بالشروط والأحكام ذاتها.
وأشار مسؤولون في وزارة النفط إلى أن العراق لا يمكنه شراء الحصة، لأنه يمتلك الأرض، ويقول إن العقود الحالية تفشل في معالجة قضايا التسعير.
صفقة حفر الآبار
كانت شركة شلمبرجيه قد فازت، في مارس/آذار الماضي، بصفقة قيمتها 480 مليون دولار أميركي لحفر 96 بئرًا نفطية في جنوب العراق، لصالح شركتي نفط البصرة وإكسون موبيل.
ووافق مجلس الوزراء العراقي على منح العقد للشركة الأميركية، التي عملت في حقل غرب القرنة1 الذي تُعد إكسون موبيل المشغل الرئيسي فيه.
تتمتع شلمبرجيه بخبرة كبيرة في جنوب العراق، فقد منحتها إكسون موبيل عقد خدمات حفر متكاملة لمدة 42 شهرًا عام 2018 لحفر 30 بئرًا في غرب القرنة1.
وفي عام 2010، تم الاتفاق مع شلمبرجيه على حفر 10 آبار في المنطقة نفسها.
إكسون موبيل في العراق
بدأت إكسون موبيل العمل في العراق عام 2010 من خلال شركتين تابعتين مسجلتين، هما إكسون موبيل في العراق وإكسون موبيل في إقليم كردستان العراق.
قامت إكسون موبيل في العراق بتشغيل حقل غرب القرنة1 منذ توقيع اتفاقية في عام 2010 مع شركة نفط الجنوب التابعة لوزارة النفط العراقية، لإعادة تأهيل وتطوير الحقل -الذي يُعرف بأنه ثاني أكبر حقل في العراق-.
كما عملت على تشغيل الحقل -الذي تبلغ طاقته 470 ألف برميل يوميًا- بموجب عقد خدمات فنية بحصة 32.7%، إلى جانب شركة النفط الوطنية الصينية (32.7%)، وإتوشو اليابانية (19.6%)، وبرتامينا الإندونيسية (10%).
لقراءة المزيد..