الأمم المتحدة تخطط لتقليل البصمة الكربونية في عمليات حفظ السلام
خفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول عام 2030
آية إبراهيم
تسعى الأمم المتحدة لتطبيق الخطط الوطنية المعدلة الجديدة، المتمثلة في هدف خفض الانبعاثات بنسبة 45% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010.
وتعهدت الأمم المتحدة بنشر معدات توليد الكهرباء النظيفة قدر المستطاع في جميع عملياتها العالمية، بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا".
في السياق ذاته، وقعت الوكالة الدولية مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة، للمساعدة في تسخير الطاقة المتجددة في بعثات حفظ السلام التابعة لها حول العالم، حسبما ذكر موقع بي في ماغازين.
وقالت آيرينا -في بيان صحفي- إنها بالتعاون مع الأمم المتحدة، ستعمل مع الدول التي تستضيف بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتركيب معدات طاقة نظيفة.
الاتفاقية الخضراء
كجزء من الصفقة، تعهدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة -أيضًا- بالمساعدة في جذب الدعم المالي من مستثمري القطاع الخاص لمثل هذه الجهود.
وقالت الوكالة -ومقرها أبوظبي- إن نشر مصادر الطاقة المتجددة يعزز قدرة الطاقة النظيفة للدول، التي تستضيف عمليات حفظ السلام، فضلًا عن تقليل البصمة الكربونية للأمم المتحدة.
إستراتيجية الأمم المتحدة
قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للدعم التشغيلي، أتول خير: "إستراتيجيتنا البيئية لمدة 6 سنوات (2017-2023)، تعمل على تغيير عملياتنا في بعثات حفظ السلام بشكل يدعم المعايير البيئية".
واستطرد: "إن تركيزنا على زيادة الوعي وتحسين الأداء وتقليل بصمتنا الكربونية، دفع بعثات حفظ السلام إلى تنفيذ المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة".
وأكد أن هناك العديد من مشروعات الطاقة المتجددة قيد التنفيذ بالفعل في البعثات الميدانية، فضلًا عن البحث عن طرق جديدة ومبتكرة للاستعانة بمصادر خارجية لإمداد الطاقة المتجددة وتنفيذ حلول ذات تقنيات عالية الجودة.
جدير بالذكر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أكدت في تقرير أصدرته خلال مارس/آذار الماضي، أن حلول إزالة الكربون المستقبلية ستتضمن الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على نطاقات واسعة، مع توقعاتها بتحقيق استقرار درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، في حال زيادة قدرة الطاقة المتجددة بأكثر من 10 أضعاف بحلول عام 2050.
كما أن الأمم المتحدة لا تتوانى عن تحفيز الجهود نحو مزيد من العمل المناخي لتجنّب عواقب تغيّر المناخ؛ لأن درجات الحرارة العالمية أعلى بمقدار 1.2 درجة مما كانت عليه في أواخر القرن الـ19، حيث أدّت الكوارث المناخية إلى نزوح ملايين الأشخاص.
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة المتجددة تبحث مستقبل التحوّل المستدام بعد كورونا
- وكالة الطاقة المتجددة: الهيدروجين سيكون الأكثر طلبًا في 2050
- الأمم المتحدة تدعو الدول لخفض الانبعاثات بنسبة 45% بحلول 2030
- الأمم المتحدة ترسم ملامح المستقبل.. زخم في الطاقة النظيفة بحلول عام 2030