أميركا تبحث تطوير الصناعة المحلية لبطاريات الليثيوم

عقدت وزيرة الطاقة الأميركية، جينيفر غرانهولم، اجتماعًا مع 7 أعضاء من العاملين في صناعة بطاريات الليثيوم -يمثل كل منهم بنشاط جزءًا من سلسلة توريد البطاريات– لمناقشة آليات وسبل تعاون الحكومة الفيدرالية والقطاع الخاص لتعزيز القطاع المحلي.

وتلعب البطاريات المتقدمة التي تعتمد على الليثيوم دورًا أساسيًا في تقنيات القرن الحادي والعشرين، مثل: السيارات الكهربائية، وتخزين الكهرباء، والتطبيقات الدفاعية التي ستكون ضرورية لتأمين مستقبل الطاقة النظيفة للولايات المتحدة، حسبما ذكر الموقع الرسمي للوزارة.

وتعتمد الولايات المتحدة بشكل كبير على استيراد مكونات البطاريات المتقدمة من الخارج؛ ما يعرض البلاد لنقاط ضعف سلسلة التوريد التي تهدد بعرقلة توافر وتكلفة هذه التقنيات، وكذلك القوى العاملة التي تصنعها.

فوائد متعددة

قالت غرانهولم: "لدى أميركا فرصة واضحة لإعادة بناء سلسلة التوريد المحلية وقطاعات التصنيع، وجني الفوائد الكاملة لاقتصاد عالمي للطاقة النظيفة ناشئ بقيمة 23 تريليون دولار".

وستفتح خطة الوظائف المزمع تنفيذها فرصًا هائلة للشركات الأميركية؛ لأنها تحفز الابتكار والطلب على التقنيات -مثل بطاريات السيارات وتخزين الطاقة- ما يوفر فرص عمل كبيرة.

وأشارت غرانهولم إلى توصيات المخطط الوطني لبطاريات الليثيوم 2021-2030 التي تم إصدارها مؤخرًا، وتحدد الأهداف الحاسمة والإجراءات الرئيسية لتوجيه تعاون الوكالات الفيدرالية لتسريع ودعم بيئة محلية مرنة.

وذكرت أن التزام الإدارة بإعادة التصنيع وسلاسل التوريد التي تحتاجها أميركا ليس فقط جديرًا بالثناء، ولكنه ضروري.

خطط العمل

خلال مناقشة المائدة المستديرة، تبادل المشاركون في سلسلة التوريد التحديات والفرص المتعلقة بعملياتهم المستمرة وخططهم لتنمية عملياتهم في الولايات المتحدة.

وقال عضو الكونغرس مايك دويل: "إن أمننا القومي وازدهارنا الاقتصادي يعتمدان على التطورات والتقنيات الجديدة، وأعتقد أن صناعة البطاريات يمكن أن تكون مثالاً للآخرين على أنه من خلال الاستثمارات الفيدرالية الذكية، يمكن للقطاع الخاص أن يجلب التصنيع إلى الولايات المتحدة".

وقال الشريك المؤسس، الرئيس التنفيذي لشركة ريدوود، جي بي سترابل: "نرى فرصة رائعة في استعادة الموارد؛ لذلك لا نفقد الموارد الموجودة بالفعل في سلسلة توريد المنتجات؛ ولا نقوم بتصديرها بطرق لا تفيد قدرتنا التنافسية المحلية".

تطوير وابتكار

أشاد سترابل بتصريحات وزيرة الطاقة الأميركية عن خطط توفير مئات الملايين من الاستثمارات الجديدة لتوسيع نطاق جهود إعادة تدوير البطاريات، بما في ذلك منشأة إعادة التدوير (100 فدان في شمال نيفادا) والتي ستوفر مئات الوظائف الجديدة.

وتابع: "نحن نركز على ابتكار وتوسيع نطاق التقنيات التي تستعيد المواد بكفاءة أكبر من بطاريات أيونات الليثيوم وإعادة استخدامها".

ويقول مدير شركة أبلايد ماتيريالز، سوبرا هيرلي: "لا تمتلك الولايات المتحدة حاليًا سلسلة إمداد كاملة لتصنيع بطاريات أيونات الليثيوم، ويمكن للحكومة أن تساعد في تجميع القطع معاً لتحقيق ذلك، والمساعدة في زيادة الابتكار، وتمويل الشركات العاملة في المجال".

اقرأ المزيد..

• وزارة الطاقة الأميركية تدعم الشركات الصغيرة بـ54 مليون دولار

• وزارة الطاقة الأميركية تتخذ إجراءات فورية لتعزيز المنافسة في سوق البطاريات