أخبار الغازأخبار النفطرئيسيةعاجلغازنفط

عكس الاتجاه.. النرويج تعلن عدم تخليها عن استخراج النفط والغاز

مع انخفاض تدريجي حتى عام 2050

آية إبراهيم

تعتزم دول العالم اتباع السياسة الخضراء عن طريق التحوّل الآمن للطاقة، المتمثّل في تجنّب مشروعات النفط والغاز مقابل التوسّع في الطاقة المتجددة، للحد من الانبعاثات الضارة المتسببة في الاحتباس الحراري.

وفي الوقت نفسه، أعلنت النرويج عدم تخليها عن النفط والغاز حتى عام 2050 وما بعده، على الرغم من تخطيطها لتطوير قطاع الهيدروجين والرياح البحرية، حسب ما نشره موقع أوفشور إنجنيير.

وقالت النرويج -ثاني أكبر منتج للنفط والغاز في أوروبا- إنها ستستمر في إجراء جولات التراخيص المنتظمة، وستعرض مساحات استكشاف لشركات الطاقة للمزيد من اكتشافات النفط والغاز.

انخفاض تدريجي للوقود الأحفوري

تتوقّع الحكومة أن استخراج النفط والغاز -الذي جعل النرويج واحدة من أغنى دول العالم- سينخفض ​​تلقائيًا بشكل تدريجي إلى 65% بحلول عام 2050.

وقالت وزيرة النفط والطاقة النرويجية، تينا برو، في مؤتمر صحفي: "نعمل على تسهيل صناعة نفط وغاز نرويجية، قادرة على تقديم منتجات ذات انبعاثات منخفضة في إطار سياستنا المناخية".

وأضافت أن النرويج تخطّط لاستخدام الطاقة الكهرومائية لخفض الانبعاثات من شبكتها البحرية الواسعة لمنصات النفط والغاز، مشيرة إلى أن النفط لن يستمر بوصفه قوة دافعة للاقتصاد كما كان من قبل.

تطوير شبكة الكهرباء والهيدروجين

تخطّط الحكومة النرويجية لتعزيز شبكة الكهرباء الوطنية، والاستفادة القصوى من إمدادات الطاقة الكهرومائية، التي تواجه طلبًا مرتفعًا من الصناعات البرية الجديدة وكذلك منصات النفط البحرية.

وقالت تينا برو: "يستغرق التخطيط والموافقة على تركيبات الشبكة الجديدة وقتًا طويلًا للغاية".

وأصدرت الحكومة -أيضًا- خريطة طريق للهيدروجين، ووعدت بإنشاء محاور في مجال النقل البحري والاستخدام الصناعي بحلول عام 2025، وتعزيز البحث لمزيد من الطاقة الخضراء، كما تهدف النرويج إلى منح تراخيص مزارع الرياح البحرية الأولى في عام 2022.

ومن المقرر أن تضع شركة إكوينور -التابعة للدولة- إستراتيجيتها الخاصة الأسبوع المقبل، إذ تتعرّض لضغوط من مساهمين يطالبون باتخاذ إجراءات مناخية وزيادة استثمارات الطاقة المتجددة.

قطاع النفط

قال حزب العمال المعارض إن الحكومة فشلت في إظهار كيفية مواصلة تطوير النفط والغاز، وسط سيناريو يحقّق فيه العالم هدف المناخ، للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة، طبقًا لاتفاقية باريس للمناخ.

ويعتقد الحزب أن النرويج يجب أن تستمر في ضخ النفط والغاز، إذ لا ينبغي التوقف عن إنتاجهما حاليًا، وترك الأمر إلى روسيا أو قطر، طبقًا لرؤيتهم.

ويرى أن الطلب على النفط والغاز من المتوقّع أن ينخفض بشكل تدريجي، لأن القرار السريع في ذلك الأمر من الممكن أن يسبّب خسائر فادحة للسوق، التي من شأنها أن تؤثّر على اقتصاد البلاد.

وجدير بالذكر أن قطاع النفط في النرويج يشهد اضطرابات مستمرة، إذ يهدّد عمال النفط والغاز في النرويج بالإضراب عن العمل من حين إلى آخر، بسبب خلاف بشأن رفع الأجور.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق