أبدت شركة تاتنفت الروسية للطاقة رغبتها في عودة أعمالها التشغيلية للسوق الليبية، بعد تحسن الوضع الأمني في أغلب المناطق النفطية، وعودة الجنسيات الأجنبية للبلاد.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، مع وفد من شركة تاتفنت الروسية اليوم الثلاثاء، على رأسهم الرئيس التنفيذي، نائل ماقنوف.
الطاقة وداعش
توقفت أعمال تاتنفت الروسية في ليبيا عام 2013؛ جراء الاضطرابات الأمنية حينذاك، ثم أعلنت عودتها للعمل في 2018، إلا أن الوضع الأمني حال دون وجود شركات أجنبية ومهندسين من جنسيات مختلفة كانوا في مرمى تنظيم داعش الإرهابي.
وتعد تاتنفت أولى الشركات الروسية التي دخلت قطاع النفط الليبي، وتحصلت على اتفاقية إنتاج مشتركة مدتها 30 عامًا مع الحكومة الليبية، من بين 48 شركة عالمية عام 2005.
ولدى تاتنفت عقود بحوض غدامس وسرت، وأغلب عقودها تتعلق بالاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز.
وأوضح مصدر يعمل مع شركة تاتنفت فرع ليبيا، لمنصة "الطاقة"، أن تاتنفت تعمل علي بئر نفطي، ويعد هذا البئر الثالث الذي تم حفره داخل المنطقة 82 حوض غدامس، مع العمل علي تطوير آبار أخرى.
وتحاول الشركة الروسية الاستفادة من انفتاح رئيس مؤسسة النفط الليبية، والتزام المؤسسة الحياد طيلة سنوات الماضية، والعمل علي تطبيق خطط التطوير، وجلب الاستثمارات الأجنبية لدعم استقرار البلاد.
سبل التعاون
ناقش الجانبان سبل التعاون المشترك بينهما، إضافة إلى استئناف العمل في أقرب وقت استناداً للاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 2007.
وقدم وفد تاتنفت عرضًا توضيحيًا في كيفية التعامل مع الحقول المعقدة والخامات الثقيلة والنفط والغاز الصخري.
من جانبه، أكد صنع الله أنه سيسهل إجراءات عودة الشركة للعمل، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه الشركات الأجنبية في تطوير قطاع النفط والغاز في ليبيا.
اقرأ أيضًا..
- مصفاة شركة الزاوية الليبية تستعد لرفع طاقتها الإنتاجية
- مصادر ليبية تكشف موعد إعادة تشغيل حقل الناقة النفطي