وزيرة البيئة المصرية: نتخذ خطوات جادة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر
الدولة تركّز على الحد من استخدام أكياس البلاستيك
تسعى مصر بقطاعيها العام والخاص لتعميق مفهوم الاقتصاد الأخضر مع مراعاة الأبعاد البيئية، وذلك ضمن إستراتيجية تعمل عليها الدولة، بهدف زيادة مشروعات الطاقة المتجددة.
وفي هذا الإطار، أكّدت وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، الخطوات الجادة التي اتخذتها بلادها خلال السنوات الماضية لترجمة مفهوم الاقتصاد الأخضر مثل مشروعات البيوغاز والحد من استخدام أكياس البلاستيك وإعادة تدوير قش الأرز.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الوزيرة في الملتقى الثالث لإستراتيجيات التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، حسب بيان صحفي صادر عن مجلس الوزراء، اليوم الإثنين.
ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية
أكّدت الوزيرة أن خطوات التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر بدأت بترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وعدم الاهتمام فقط بالناتج المحلي عند النظر إلى النمط الاقتصادي، ولكن ما يحويه من أنماط مستدامة للإنتاج والاستهلاك ومراعاة معايير الاستدامة البيئية التي اعتمدها مجلس الوزراء العام الماضي.
وأوضحت أنه رغم ما يعانيه العالم حاليًا من جائحة فيروس كورونا المستجد فإن مصر وضعت رؤية مصر 2030، وأصدرت توجيهًا واضحًا لمراعاة الأبعاد البيئية في خطط الدولة، وتقليل أحجام التلوث وعلاج مشكلات الماضي مع المحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأضافت أن وزارة البيئة قامت بدورها بصفتها جزءًا من الحكومة المصرية في طرح الأفكار ووضع الحلول وإيجاد أنماط تنمية مختلفة، فظهرت مشروعات قومية جديدة.
وتابعت: "حقّقت مصر طفرة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل تنفيذ أكبر مشروع في الشرق الأوسط للطاقة الشمسية (مشروع بنبان) بمشاركة من القطاع الخاص، بعد تحديد تعرفة الطاقة الجديدة والمتجددة، وأيضًا مشروعات النقل خصوصًا مع قرب الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة، سواء مشروع المونورويل أو النقل الكهربائي والنقل الجماعي وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي".
تنفيذ مشروعات البيوغاز
أشارت الوزيرة إلى التوسّع في تنفيذ مشروعات البيوغاز التي تستفيد من روث الحيوانات والمخلفات الزراعية في الريف لإعادة إنتاج سماد عضوي وغاز حيوي للاستخدام المنزلي، بما يمثّل نموذجًا للاقتصاد الدوار يحقّق بعدًا اقتصاديًا من خلال ظهور الشركات الناشئة التي دعّمتها وزارة البيئة مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقالت: "أصبحت لدينا 26 شركة ناشئة على مستوى الجمهورية و1800 وحدة بيوغاز في 12 محافظة نماذج تجريبية، وأيضًا مشروعات تحويل المخلفات إلى طاقة كهربائية، إذ ستُفتتح الأسبوع المقبل أول وحدة لتحويل المخلفات إلى طاقة في الفيوم، بطاقة 2.5 طن/يوميًا، وهي بمثابة نموذج لكسب ثقة القطاع الخاص".
وأعربت عن سعادتها بمبادرة القطاع الخاص لأول ملتقى للتعافي الأخضر التي يلزم نفسه من خلاله بمجموعة من المبادئ التي تسهّل عملية التعافي الأخضر، ودور المجتمع المدني نحو التحوّل إلى الاقتصاد الأخضر بوصفه شريكًا مهمًا.
وأشارت -أيضًا- إلى دور القطاع المصرفي في تبني مشروعات مثل النقل المستدام والسياحة البيئية والاستثمار في المخلفات.
اقرأ أيضًا..