الإمارات تعوّل على الهيدروجين الأخضر في تنويع مصادر الطاقة
تخطو الإمارات خطوات مهمة في مسار تحوّل الطاقة، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لإنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وتعوّل الإمارات على الهيدروجين الأخضر، للقيام بدور حيوي في إستراتيجيتها لتحقيق الحياد الكربوني، وخفض الانبعاثات، بوصفه أحد المصادر الصديقة للبيئة.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، إن دبي لها الريادة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، مشيرًا إلى أن تدشين مشروع "الهيدروجين الأخضر" يُعدّ خطوة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مسار الهيدروجين الأخضر
أضاف أنه في حال نجح مسار الهيدروجين الأخضر في خفض تكاليف إنتاج الطاقة النظيفة، مقارنة بسعره الحالي -الذي يتراوح بين 3 و6.5 دولارًا للكيلوغرام الواحد- فمن المرجح أن يتمكّن من منافسة الهيدروجين الذي يُنتج بواسطة الوقود الأحفوري الذي لا تتجاوز تكلفته دولارًا واحدًا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وأشار إلى أن الأمل معقود على أن إنتاج الهيدروجين الأخضر -وبفضل جهود مركز البحوث والتطوير- سيتخذ المسار نفسه الذي تتبعه الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات.
وأكد أن العالم يشهد اهتمامًا متزايدًا بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي ستغيّر مشهد الطاقة العالمي في السنوات الـ10 المقبلة، لا سيما بالنسبة إلى الدول التي تتطلع إلى تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في أعقاب جائحة كورونا من خلال التحوّل من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة صديقة البيئة.
مشروعات إنتاج الهيدروجين
يأتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه آفاق استخدام الهيدروجين الأخضر في توليد الكهرباء، ودفع عجلة التنمية للعديد من القطاعات الحيوية، إذ جرى إطلاق 320 مشروعًا تجريبيًا مؤخرًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في العديد من الدول.
وتوقّع تقرير لشركة الأبحاث "فروست أند سوليفان" أن إنتاج الهيدروجين الأخضر السنوي سيرتفع بنسبة 57% سنويًا بين عامي 2019 و2030، أي من 40 ألف طن إلى 5.7 مليون طن.
وأوضح الطاير أن الإمارات تُعدّ أول دولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حقّقت قفزات نوعية في إنتاج الطاقة الهيدروجينية باستخدام الطاقة النظيفة ضمن إستراتيجيتها لبناء اقتصاد قائم على مصادر الطاقة المتجددة.
إستراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي
أشار إلى أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يُعدّ جزءًا من إستراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي في الاستثمار في الطاقة النظيفة التي تتماشى مع إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادرها النظيفة بحلول عام 2050.
وتسعى الإمارات لتنويع مصادر الطاقة وزيادة حجم الاستثمار بها، من خلال دعم الابتكار والبحوث والتطوير في مجالات تخزين الكهرباء، بما يمهّد الطريق لبناء اقتصاد قائم على الطاقات النظيفة، من بينها الهيدروجين الأخضر الذي يلعب دورًا في مزيج الطاقة العالمي والتخفيف من آثار الاحتباس الحراري.
اقرأ أيضًا..
- دبي تعلن موعد تحولها إلى الحافلات الكهربائية والهيدروجينية
- الإمارات تدشن مشروعًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية