كبار منتجي الرمال النفطية في كندا يشكّلون تحالفًا لتحقيق الحياد الكربوني
من خلال التقاط الكربون واحتجازه وتخزينه
دينا قدري
أعلنت 5 شركات من كبار منتجي الرمال النفطية في كندا "مبادرة مسارات الرمال النفطية إلى الحياد الكربوني"، في إطار سعيها لإيجاد حلول واقعية وعملية لتحدي تغيّر المناخ.
وأكدت شركات كانديان "ناتشورال ريسورسز" و"سنوفس إنرجي" و"إمبريال" و"ميغ إنرجي" و"سنكور إنرجي"، أن التعاون بين الصناعة والحكومة سيكون أمرًا بالغ الأهمية لإحراز تقدّم في رؤية التحالف وتحقيق أهداف كندا المناخية.
الرمال النفطية والانبعاثات
تُعدّ صناعة الرمال النفطية مصدرًا مهمًا لانبعاثات غازات الدفيئة، وستعمل المبادرة على تطوير نهج عملي لمعالجة هذه الانبعاثات، مع الحفاظ أيضًا على أكثر من 3 تريليونات دولار من مساهمة الرمال النفطية المقدرة في إجمالي الناتج المحلي لكندا على مدار الـ30 عامًا المقبلة.
وستخلق المبادرة فرص عمل، وتعمل على تسريع تطوير قطاع التكنولوجيا النظيفة، وتوفير فوائد لقطاعات أخرى متعددة، والمساعدة في الحفاظ على جودة حياة الكنديين، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي لـ"ميغ إنرجي".
وسيقوم أعضاء التحالف بدورهم من خلال ضخ الاستثمارات اللازمة، لضمان نجاح الشركات الـ5 في الانتقال إلى عالم محايد للكربون، وبالتالي تقديم قيمة طويلة الأجل إلى المساهمين.
هدف التحالف
الهدف من هذا التحالف الفريد -الذي يعمل بشكل جماعي مع الحكومة الفيدرالية وحكومة مقاطعة ألبرتا- هو تحقيق الحياد الكربوني لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري من عمليات الرمال النفطية بحلول عام 2050، لمساعدة كندا على تحقيق أهدافها المناخية، بما في ذلك التزامات اتفاقية باريس وتطلعات الحياد الكربوني لعام 2050.
ويأتي هذا الجهد التعاوني من الشركات -التي تشغل ما يقرب من 90% من إنتاج الرمال النفطية في كندا- في أعقاب إعلانات ترحيب من حكومتي كندا وألبرتا لبرامج الدعم المهمة لمشروعات الحد من الانبعاثات والبنية التحتية.
وتُعدّ المبادرة طموحة، وستتطلّب استثمارات كبيرة من جانب كل من الصناعة والحكومة للنهوض بالبحث والتطوير للتقنيات الجديدة والناشئة.
رؤية التحالف
ترتكز رؤية التحالف على خط رئيس لالتقاط الكربون واحتجازه وتخزينه، متصل بمركز عزل الكربون لتمكين مشروعات الربط متعددة القطاعات لتوسيع نطاق خفض الانبعاثات.
وتتطلع الشركات المعنية إلى مواصلة العمل مع الحكومتين الفيدرالية وألبرتا، والمشاركة مع مجتمعات السكان الأصليين المحلية في شمال ألبرتا، لجعل هذه الرؤية الطموحة الرئيسة للحد من الانبعاثات حقيقة واقعية حتى تتمكن هذه المجتمعات من الاستمرار في الاستفادة من تنمية الموارد الكندية.
وبالإضافة إلى التعاون والاستثمار جنبًا إلى جنب مع الصناعة، فإنه من الضروري أن تضع الحكومات سياسات تمكينية وبرامج مالية ولوائح لتوفير اليقين لهذا النوع من الاستثمار طويل الأجل وواسع النطاق.
ويشمل ذلك الوصول إلى حقوق عزل الكربون، وائتمانات خفض الانبعاثات، وائتمانات ضرائب الاستثمار الجارية.
مسارات المبادرة
نظرًا إلى عدم وجود حل واحد لتحقيق الحياد الكربوني، تتضمن المبادرة عددًا من المسارات المتوازية لمعالجة انبعاثات غازات الدفيئة، من بينها:
- ممر أساسي للبنية التحتية في ألبرتا يربط منشآت الرمال النفطية في منطقتي فورت ماكموري وكولد ليك بمركز لعزل الكربون بالقرب من كولد ليك عبر خط رئيس لثاني أكسيد الكربون.
وسيكون الخط الرئيس متاحًا أيضًا للصناعات الأخرى في المنطقة المهتمة باحتجاز ثاني أكسيد الكربون وعزله، وهناك أيضًا إمكان لربط ممر البنية التحتية بمنطقة إدمونتون. - تقنيات الحد من غازات الدفيئة الحالية والناشئة في عمليات الرمال النفطية على طول الممر، بما في ذلك تكنولوجيا التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه، والهيدروجين النظيف، وتحسين العمليات، وكفاءة الطاقة، وتحويل الوقود، والكهرباء.
- تقييم تطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الناشئة المحتملة وتجريبها وتسريعها، بما في ذلك التقاط الهواء المباشر وتقنيات الاسترداد من الجيل التالي والمفاعلات النووية الصغيرة المعيارية.
اقرأ أيضًا..
- شركة الطاقة الكندية تجني 821 مليون دولار أرباحًا في 3 أشهر
- خفض إنتاج الرمال النفطية في كندا يدعم قرار أوبك+
- توقعات بارتفاع الاستثمار في صناعة النفط والغاز الكندية