روساتوم تبني وحدة فريدة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية
تحل مشكلة تراكم الوقود النووي المستهلك
بدأت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، بناء وحدة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية مجهزة بمفاعل "بريست-أو دي-300" المبتكر العامل بالنيوترونات السريعة في المصنع السيبيري للكيماويات التابع لشركة "تفيل" للوقود.
وجرت مراسم صب "الخرسانة الأولى" في لوح الأساس للمفاعل الفريد اليوم الثلاثاء بحضور محافظ مقاطعة تومسك سيرغي جفاتشكين، والمدير العام لمؤسسة "روساتوم" أليكسي ليخاتشيف، ورئيس "معهد كورشاتوف" للبحوث العلمية ميخائيل كوفالتشوك.
يستخدم المفاعل الجديد المبرد بالرصاص وقود نتريد اليورانيوم والبلوتونيوم المختلط (وقود إم يو بي إن)، وهو نوع جديد من الوقود النووي يعد الأمثل لفئة المفاعلات سريعة النيوترونات، وستبلغ القدرة المركبة للمفاعل 300 ميغاواط.
سيصبح المفاعل جزءا من منشأة ذات أهمية قصوى بالنسبة للصناعة النووية العالمية وهو مجمع الطاقة التجريبي (بي دي إي سي) الذي يعد منصة لتطوير التقنيات النووية المستقبلية وستضم 3 مرافق مترابطة لا مثيل لها في العالم، وهي مصنع إنتاج وقود إم يو بي إن، ووحدة الطاقة "بريست-أو دي-300" ومصنع إعادة معالجة الوقود النووي المشع.
مزايا المفاعل الجديد
لأول مرة في تاريخ صناعة الطاقة النووية العالمية سيتم إنشاء محطات للطاقة النووية مجهزة بمفاعل سريع، ومرفق سيكون عبارة عن دورة وقود نووي مغلقة في الموقع نفسه.
كما سيخضع الوقود النووي المشع بعد معالجته لعملية إعادة الإنتاج للحصول على وقود طازج منه، وتدريجيًا سيعمل النظام (الإنتاج/إعادة المعالجة) بطريقة مكتفية ذاتيا حتى يصبح مستقلا تقريبا عن إمدادات موارد الطاقة من خارج المجمع.
مشكلة تراكم الوقود النووي
قال أليكسي ليخاتشيوف: "ستصبح قاعدة الموارد المستخدمة في صناعة الطاقة النووية لا تنضب تقريبا بفضل إعادة معالجة الوقود النووي المستهلك مرات لا حصر لها".
وأضاف: "بهذه الطريقة ستُحل مشكلة تراكم الوقود النووي المستهلك للأجيال القادمة، وسيتيح التنفيذ الناجح للمشروع أن تصبح روسيا أول دولة في العالم تمتلك تكنولوجيا نووية تلبي تماما مبادئ التنمية المستدامة إذ تكون صديقة للبيئة ومتوفرة وموثوقة وفعالة من حيث كفاءة استخدام الموارد".
وأوضح رئيس مشروع "الاختراق"، الممثل الخاص للمشروعات الدولية والعلمية والتقنية لمؤسسة "روساتوم" فياتشيسلاف بيرشوكوف، أن تصميم المفاعل المبرد بالرصاص "بريست أو دي-300" يعتمد على مبادئ ما يسمى بـ"السلامة الطبيعية".
وقال: "بفضل ميزات المفاعل تمكننا من التخلي عن جهاز "الماسك الأساسي" وتقيض عدد عناصر نظم الدعم وخفض فئة الأمان للمعدات الخارجية للمفاعل.
إنتاج الطاقة النووية
يتيح التصميم المتكامل للمفاعل طريقة عمله استبعاد الحوادث التي تتطلب إخلاء السكان، وفي المستقبل، حيث من المتوقع أن تساعد هذه المفاعلات في جعل إنتاج الطاقة النووية كثر أمانا وأكثر تنافسية من الناحية الاقتصادية بالمقارنة مع إنتاج الطاقة في المحطات الحرارية الأكثر كفاءة.
ومن المخطط أن يبدأ تشغيل مفاعل "بريست أو دي-300" في عام 2026، حيث تسعى روساتوم إلى تشغيل مجمع إنتاج الوقود بحلول عام 2023 وبناء وحدة إعادة معالجة الوقود المستهلك بحلول عام 2024.
الطاقة النووية في روسيا
تقتضي إستراتيجية تطوير قطاع الطاقة النووية في روسيا، تبني نهج مزدوج يتيح الدمج بين المفاعلات الحرارية النيوترونية والمفاعلات السريعة ودورة وقود نووي مغلقة.
ويجري العمل على تشييد مجمع الطاقة التجريبي في إطار المشروع الاستراتيجي "بروريف" (الاختراق)، أطلقته مؤسسة "روساتوم" الحكومية الروسية للطاقة النووية، بهدف إنشاء منصة تكنولوجية جديدة لقطاع الطاقة النووية في روسيا تقضي باعتماد تقنيات إعادة تدوير المواد النووية على نطاق واسع.
اقرأ أيضًا..
- روساتوم تكمل تركيب توربينات الرياح في مزرعة"مارتشينكوفسكايا"
- روساتوم تؤسس شركة لتطوير وسائل النقل العاملة بالهيدروجين في روسيا