"ترافيغورا" و"يارا" تتجهان لاستخدام الأمونيا النظيفة في الشحن
وقّعت شركة تجارة السلع الأولية العالمية ترافيغورا، مذكرة تفاهم مع شركة يارا النرويجية، اليوم الإثنين، بهدف إمداد الصناعة البحرية بأمونيا خالية من انبعاثات الكربون.
وأوضح بيان صادر عن الشركتين، أن يارا ستزوّد ترافيغورا بأمونيا نظيفة، وستُجري الشركتان أبحاثًا وتطوير البنية التحتية للوقود البحري مع استكشاف فرص السوق لكل من الأمونيا الخضراء والزرقاء.
والأمونيا هي المادّة الخام الأساسية المستخدمة في عمليات تصنيع جميع أنواع الأسمدة النيتروجينية، حيث يُستهلك أكثر من 80% من الإنتاج العالمي للأمونيا بهذا الغرض.
كما تُستخدم في صناعة المستحضرات الطبّية والمتفجّرات والنسيج والمطّاط والصناعات المعدنية والمنظّفات المنزلية والمبيدات الحشرية وتنقية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحّي.
والأمونيا مادة كيميائية حاملة للهيدروجين، وهي واحدة من عدّة مرشحين لتصبح وقود الشحن المفضل الذي لا يحتوي على الكربون في صناعة الشحن.
الأمونيا في المسافات الطويلة
يقول رئيس وحدة الأمونيا النظيفة في يارا، ماغنوس كروغ أنكارستراند، وفق رويترز، إنه بينما يمكن أن يكون الهيدروجين "النقي" مناسبًا جيدًا بصفته وقودًا لسفن المسافات القصيرة، مثل العبّارات، يُنظر إلى الأمونيا على أنها أفضل بديل للشحن لمسافات طويلة، حيث يُخزّن المزيد من الطاقة لكل وحدة، ويسهّل التعامل معها.
وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالشحن لمسافات طويلة، سأقول، إن هناك إجماعًا في السوق، على أن الأمونيا الآن هي أفضل بديل".
وتعدّ الأمونيا خضراء عندما تُنتَج من الكهرباء المتجددة، وزرقاء عند صنعها من الوقود الأحفوري، وعملية التقاط الكربون وتخزينه لاحقًا.
تنظيم السوق
من جانبه، يقول المدير التنفيذي لشركة ترافيغورا، الرئيس المشارك لتجارة النفط، خوسيه ماريا لاروكا: "هناك إجماع متزايد على أن الوقود الذي يعتمد على الهيدروجين سيكون في النهاية وقود الشحن مستقبلًا، لكن التنظيم الواضح والشامل ضروري".
تشارك ترافيغورا في رعاية مشروع من قبل شركة مان إنرجي سوليوشنز الألمانية لصناعة المحركات لتطوير محرك يعمل بوقود الأمونيا للسفن، ومن المتوقع أن يكون متاحًا تجاريًا للسفن العابرة للمحيطات بحلول عام 2024.
وقال كروغ أنكارستراند من شركة يارا: "بحلول 2024-2025، وبالنظر إلى ما نعرفه الآن، يمكننا أن نرى سفنًا مبنية حديثًا مزوّدة بمحركات تحتاج إلى الأمونيا وقودًا".
اقرأ أيضًا..
- أكسفورد لدراسات الطاقة: الأمونيا.. رقم صعب في معادلة الحياد الكربوني
- أرامكو تصدّر أوّل شحنة من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان
- الأمونيا.. هل هي وقود مستقل أم ناقل للهيدروجين؟