أخبار الكهرباءرئيسيةكهرباء

مقترحات بخصخصة شركة الكهرباء البرازيلية للحد من مخاطر أزمة الجفاف

لجذب الاستثمارات ومواجهة زيادة الطلب

آية إبراهيم

تهدد موجة الجفاف التي تعرضت لها البرازيل توليد الكهرباء، الذي يعتمد بشكل كبير على محطات الطاقة الكهرومائية، مايمثّل تهديدًا على النمو الاقتصادي هذا العام.

اجتمعت وزارة المناجم والطاقة البرازيلية مع ممثلين عن قطاع الصناعة يوم الجمعة، لمناقشة كيفية تقليل الطلب على الكهرباء، لتخفيف الضغط على الشبكة، الناتج عن أسوأ موجة جفاف في البرازيل منذ 92 عامًا، حسبما ذكرته وكالة رويترز.

قال مسؤول بوزارة الاقتصاد البرازيلية، إن أزمة الطاقة تفاقمت بسبب مشكلات هيكلية، ما يجعل الحلّ المتمثل في خصخصة شركة الكهرباء العملاقة إليتروبراس أكثر إلحاحًا.

خصخصة إليتروبراس

أوضحت الوزارة -في بيان لها- أن أبريس- مجموعة تمثّل قطاعات صناعية كبيرة مستهلكة للكهرباء- شددت على أهمية البحث عن آليات طوعية لخفض الطلب دون التأثير في التنافسية.

كما اقترحت الرابطة البرازيلية للبنية التحتية والصناعات الأساسية خطة تعزز قدرة الصناعة على الاستجابة، مع التشديد على إجراءات كفاءة الكهرباء.

في السياق نفسه، قال السكرتير الخاص لوزارة الاقتصاد البرازيلية، أدولفو ساشيدا، إن الظرف الحالي يمثّل أسوأ موجة جفاف منذ قرن تقريبًا، مؤكدًا أنها تشّكل تهديدًا متزايدًا للنمو هذا العام.

واستطرد: "إن خصخصة شركة الكهرباء البرازيلية إليتروبراس- أكبر شركة كهرباء في أميركا اللاتينية- ستجذب استثمارات القطاع الخاص، وتقلل من هذه المخاطر الهيكلية".

عواقب موجة الجفاف

يُولّد نحو ثلاثة أرباع الكهرباء في البرازيل من محطات مدفوعة بالمياه المتدفقة، وهي واحدة من أكبر النسب لأيّ دولة.

قال المدير العامّ لمشغّل الشبكة الكهربائية الوطنية، لويس كارلوس سيوتشي، إن موجة الجفاف التي تشهدها البرازيل، تجبر البلاد على الاعتماد بشكل أكبر على محطات الطاقة الحرارية المكلفة، للتعويض عن انخفاض توليد الكهرباء بالطاقة الكهرومائية.

ووافقت لجنة مراقبة قطاع الكهرباء في مايو/أيار الماضي، على تدابير إضافية محتملة لتلبية الطلب، بما في ذلك التوليد الحراري الإضافي واستيراد الكهرباء من الأرجنتين وأوروغواي.

وقال سيوتشي، إنه في موسم الأمطار التقليدي من نوفمبر/تشرين الثاني إلى مارس/آذار، كان هطول الأمطار هو الأدنى منذ 20 عامًا، مضيفًا أنه من غير المرجح أن تتحسّن الصورة كثيرًا حتى نهاية هذا العام.

وأوضح أن هبوط الطلب على الكهرباء يُعدّ من الأشياء الجيدة في هذه الأزمة، ويُعوّض النقص من مصادر أخرى، مؤكدًا على الاستفادة قدر الإمكان من المياه المخزّنة.

جدير بالذكر أن أزمة الجفاف التي تتعرض لها البرازيل أدّت إلى رفع أسعار الكهرباء ووقود الإيثانول -الذي يُنتج من قصب السكر وتستخدمه السيارات.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق