ميانمار.. توتال ترفض إيقاف إنتاج الغاز من حقل يادانا
الشركة الفرنسية تتخوف من الدخول في نزاع قضائي
محمد فرج
تشهد ميانمار حالة من الاضطراب والفوضى الاقتصادية منذ الانقلاب الذي نفّذه الجيش في شهر فبراير/شباط الماضي.
وتتعرض الشركات الدولية العاملة في البلاد لضغوط من الجماعات الحقوقية، وكذلك حكومة الظل المدنية، لمراجعة عملياتها ووقف المدفوعات المتدفقة إلى المجلس العسكري الحاكم.
وقالت شركة توتال إنرجي -المعروفة سابقًا باسم توتال- وشريكتها في ميانمار، شيفرون، الأسبوع الماضي، إنهما علّقتا المدفوعات من مشروع مشترك لنقل الغاز كان سيصل إلى المجلس العسكري، حسبما ذكر موقع إنرجي فويس.
توتال تسعى لوقف تدفّق الإيرادات
قال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه، إن الطريقة الوحيدة لوقف تدفّق جميع الإيرادات إلى المجلس العسكري بالكامل هي إيقاف الإنتاج في حقل غاز يادانا، الذي تديره الشركة الفرنسية، ويزود محطات الطاقة في تايلاند، وسوق ميانمار المحلية ، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويُستخدَم الغاز الذي ينتجه مشروع يادانا لتزويد الكهرباء لما يقرب من نصف سكان يانغون، أكبر مدينة في ميانمار، وكذلك للأشخاص في تايلاند.
قالت شيفرون الأسبوع الماضي، إن قطع الكهرباء عن نصف منازل ومدارس ومستشفيات يانغون، يهدد بخلق المزيد من الصعوبات.
توتال ترفض وقف الإنتاج بحقول يادانا
رفضت توتال إنرجي خيار إيقاف الإنتاج من حقل يادانا في الوقت الحالي، قائلة، إنه سيعرّض العمّال وعملاق الطاقة للتهديدات القانونية، ويعاقب المنطقة من حيث نقص إمدادات الطاقة.
وقال بويانيه، إن قرار عدم دفع الضرائب يعني أن الشركة تنتهك القانون، وهناك خطر جنائي مرتبط بذلك، متابعًا: "توتال تمتثل لأيّ عقوبات أخرى مفروضة على ميانمار، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وكانت توتال إنرجي قد قررت تعليق توزيع الأرباح من خط نقل الغاز الذي تديره مع شركة النفط والغاز في ميانمار، بسبب ما وصفته بـ"الأوضاع غير المستقرة".
وقالت في بيان مؤخرًا: "إن قرار وقف توزيع الأرباح ساري المفعول بدءًا من الأول من أبريل/نيسان، وسيجري تعليق جميع عمليات التوزيع النقدي التي تقوم بها شركة موتاما لنقل الغاز المحدودة لمساهميها".
تعليق المدفوعات يلقى قبولًا واسعًا
تسهم توتال في شركة ميانمار للنفط والغاز بنسبة 31.24%، وشيفرون الأميركية بنسبة 28.26%، وشركة "بي تي تي أي بي" التايلندية بـ 25.5%.
ورحّبت هيومن رايتس ووتش بتعليق المدفوعات التي تساعد في تمويل الحملة العدوانية للحكومة التي يقودها الجيش ضد المعارضين.
وقالت المنظمة يوم الجمعة الماضي، إن على الحكومات وشركات الطاقة أن تحذو حذو شيفرون وتوتال إنرجي، من خلال وقف المدفوعات إلى القوات المسلحة.
لقراءة المزيد..
-
انقلاب ميانمار.. توتال تعلق توزيع الأرباح بعد تصاعد الاضطرابات
-
شيفرون تضغط على المسؤولين الأميركيين لحماية مصالحها في ميانمار