تعاون مرتقب بين ليبيا والجزائر لاستغلال الصحراء في توليد الطاقة الشمسية
الوزير جراد يدعو إلى تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بين البلدين
تخطو الجزائر بخطوات متسارعة من أجل زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية وتخفيض استخدام الوقود الأحفوري، بعد أن قررت مؤخرًا إنشاء شركة حكومية عملاقة، تدير مشروعات الطاقة المتجدّدة.
وفي هذا السياق، تسعى الدولة لاستغلال كل الفرص للتوسع في مجال الطاقة الشمسية، ودعا رئيس الوزراء الجزائري، عبدالعزيز جراد، إلى إقامة تعاون وثيق بين المتعاملين الجزائريين والليبيين لأجل تطوير المشروعات المشتركة والمدمجة في ميدان الطاقات المتجددة النابعة من الطاقة الشمسية.
جاء ذلك خلال تدشين معرض الإنتاج الوطني المنظّم بمناسبة المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، حسبما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الإثنين.
تطوير طاقة شمسية مدمجة
قال جراد: "أدعو المتعاملين الجزائريين للبلدين، لا سيما المجمّع العمومي سونلغاز، إلى العمل سويًا لأجل تطوير طاقة شمسية مدمجة".
وأشار إلى أهمية مساحة الصحراء المتوافرة في البلدين، لأجل تطوير المشروعات في ميدان الطاقات المتجددة النابعة عن الطاقة الشمسية.
من جانبه، أشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إلى "كفاءات الطرف الجزائري"، مقترحًا أن تقوم "الجزائر بتسويق الطاقة المنتجة من الطاقات المتجددة نحو ليبيا، لكي تُصَدَّر فيما بعد نحو البلدان الأخرى، عبر ترابط الشبكات الكهربائية".
15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035
تعتزم الجزائر إطلاق مناقصة أمام الشركات للبدء في تنفيذ مشروعات محطات الطاقة الشمسية، بسعة إجمالية تقدّر بنحو 1000 ميغاواط.
عرض وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة شمس الدين شيتور على مجلس الوزراء، خلال الشهر الجاري، مخطط تطوير الطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى إنتاج 15 ألف ميغاواط بحلول عام 2035.
وكانت الجزائر قد أعلنت، مؤخرًا، إنشاء شركة مختلطة بنسبة 50% لكل من شركة النفط والغاز الجزائرية سوناطراك، والشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز"، لتنفيذ البرنامج الوطني للطاقات المتجددة، تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة.
اقرأ أيضًا..
