روسيا تكّون مجموعة عمل لتنظيم ضرائب قطاع النفط
بهدف تحفيز صناعة النفط والغاز
آية إبراهيم
وافقت روسيا على إجراء تغييرات في ضريبة الوقود تطّبق الشهر الجاري، من أجل الحدّ من ارتفاع أسعار الوقود المحلية، ودفع المزيد من التعويضات للشركات لضبط الأسعار، وتضمّنت التغييرات زيادة ضريبة الاستخراج المعدني على إنتاج النفط.
وتعتزم وزارة الطاقة بالتعاون مع وزارة المالية، إنشاء مجموعة عمل معنية بالضرائب في قطاع النفط، في محاولة لإصلاح الأوضاع، إذ إن روسيا تعتمد على إيرادات النفط والغاز في تحصيل نحو ثلث إيرادات الموازنة العامّة.
من المقرر تشكيل المجموعة تحت إشراف اللجنة المختصة بمجلس الدوما (مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية)، حسبما ذكرت وكالة تاس الروسية، اليوم الأحد.
وأوضح بيان مشترك للوزارتين، اليوم، أن الدولة تعمل على مواءمة مواقفها، واتخاذ إجراءات ضريبية على وجه السرعة، لتحفيز صناعة النفط والغاز.
وقال نائب وزير الطاقة بافيل سوروكين: "إن إنشاء مثل هذه المجموعة هو قرار مهم، يسمح بتوحيد جهودنا معًا، للتوصل إلى مبادرات إضافية لتطوير الصناعة في وقت قصير جدًا".
أسعار النفط
بدأت الأسعار العالمية للنفط في الارتفاع منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وأتت هذه الارتفاعات بعد موجة كبيرة من الانخفاضات لم تصل لها من قبل، بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم كله.
الأمر الذي أثّر بشكل كبير في الطلب على النفط الخام، بسبب إجراءات الإغلاق الاحترازية التي اتخذتها غالبية الدول، للحدّ من انتشار فيروس كورونا.
وقال نائب وزير الطاقة الروسي، بافيل سوروكين، 27 أبريل/نيسان الماضي، إن أسعار النفط عند 45-50 دولارًا للبرميل تحقّق التوازن على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن مسار أسواق النفط على طريق التعافي.
وأوضح وقتها أن موسكو ترى أن سعر النفط بين 45 و50 دولارًا للبرميل هو "سعر يحقّق التوازن على المدى الطويل".
جدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك اعترف في تصريحات رسمية منتصف الشهر الجاري، بأن بلاده لم تمتثل لاتفاق أوبك+ لخفض إنتاج النفط في أبريل/نيسان بنسبة 100%، لكنه تعهّد بأن روسيا ستسعى للالتزام به.
اقرأ أيضًا..
- يحصّل 4.4 مليار دولار.. نظام ضريبي جديد يروّض شركات النفط في روسيا
- روسيا تقدر العجز في سوق النفط عند مليون برميل يوميًا
- وزيرا الطاقة الروسي والأميركي يناقشان إجراءات لاستقرار أسواق النفط