التقاريرتقارير الطاقة المتجددةرئيسيةطاقة متجددةعاجل

الطاقة الشمسية تتفوق في سباق الأقل تكلفة لتوليد الكهرباء (تقرير)

تحرير - أحمد شوقي

اقرأ في هذا المقال

  • الطاقة الشمسية الأقل تكلفة في توليد الكهرباء حول العالم
  • توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية قد يصل إلى 10 دولارات لكل ميغاواط/ساعة بحلول 2050
  • طاقة الرياح الأرخص في توليد الكهرباء في أوروبا
  • تسعير الكربون لن يؤثر على زيادة حصة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء
  • تكلفة طاقة الرياح البرية قد تصل إلى 26 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول منتصف القرن

يومًا بعد يوم، تجعل مصادر الطاقة المتجددة الطريق أكثر سهولة على الحكومات نحو الابتعاد عن الوقود الأحفوري، خصوصًا بعد أن أصبحت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الخيار الأرخص لتوليد الكهرباء في معظم أنحاء العالم.

وبحسب تقرير حديث صادر عن شركة إنرجي إنتليجينس، أصبح سباق الأقل تكلفة عالميًا يدور -حاليًا- بين الطاقة الشمسية لأغراض توليد الكهرباء وطاقة الرياح البرية -باستثناء اليابان- بعدما ساعد التحسين المستمر في كفاءة هذه المصادر المتجددة على أن تصبح أرخص من الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء.

الأرخص تكلفة

تراجعت تكلفة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في آسيا والولايات المتحدة بنسبة 20 إلى 25% هذا العام، مقارنة مع العام الماضي، لتتراوح بين 35 و36 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

وتُعدُّ هذه التكلفة للطاقة الشمسية المستخدمة في أغراض توليد الكهرباء -أيضًا- أقل بنسبة 85% مقارنة بالعقد الماضي، كما يشير التقرير.

ومن شأن ذلك أن يجعل استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء أفضل من ناحية التكلفة، مقارنة مع الاعتماد على الغاز الطبيعي، الذي كان يتنافس في الغالب مع الطاقة الشمسية والرياح البرية في السنوات الأخيرة.

وفي أوروبا، تُعدُّ طاقة الرياح الأرخص من ناحية التكلفة عند 57 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، لأن ضوء الشمس أقل في العديد من الدول الأوروبية، لتحل محل الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية.

توقعات متفائلة

تُعدُّ صفقات الطاقة الشمسية بمثابة مؤشر جيد للتكاليف المستقبلية المصاحبة لعملية توليد الكهرباء عبر استخدام طاقة الشمس.

وطوال العام أو العامين الماضيين، جرى توقيع العديد من صفقات الطاقة الشمسية لأغراض توليد الكهرباء بسعر 25 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة أو أقل في دول مثل الإمارات والبرازيل وتشيلي والمكسيك والبرتغال والولايات المتحدة.

وعلى المدى الطويل، من المتوقع أن تصبح تكلفة الطاقة الشمسية لأغراض توليد الكهرباء عند 25 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، وهي بمثابة المستوى الطبيعي بحلول عام 2030، مع إمكان الوصول إلى 10 دولارات لكل ميغاواط/ساعة بحلول منتصف القرن.

ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى تراجع تكلفة الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، لتتراوح بين 17 و24 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، بحلول عام 2030، وبين 11 و16 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول عام 2040، اعتمادًا على توقعات وكالة الطاقة الدولية.

طاقة الرياح

بالنسبة إلى تكلفة طاقة الرياح البرية، من المتوقع أن تتراجع بنسبة 27% خلال المدة من 2019 إلى 2030، وبنحو 37% من 2019 حتى منتصف القرن الحالي، لتصل إلى 26 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة في الولايات المتحدة، بحسب استطلاع حديث أجراه مختبر لورانس بيركلي الوطني في الولايات المتحدة.

وخلال المدة نفسها، من المتوقع هبوط تكلفة توليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة بنسبة 35% بحلول 2030، وبنحو 49% مع حلول عام 2050، لتصل إلى 46 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

تسعير الكربون

تُزيح الطاقة الشمسية لأغراض توليد الكهرباء -حاليًا- الوقود الأحفوري، كونها الأقل تكلفة في الشرق الأوسط، كما تنمو في آسيا والولايات المتحدة دون أي تسعير للكربون.

ويختلف الوضع في أوروبا، لأن دون تسعير الكربون ستظل توربينات الغاز ذات الدورة المركبة أرخص تقنية في القارة عند 52 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، لتكون أقل من تكلفة الرياح البرية البالغة 57 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

وهذا لم يعد صحيحًا مع تسعير انبعاثات الكربون عند 50 دولارًا للطن في أوروبا، كما هو الحال حاليًا، إذ يجب أن تدفع محطات توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي نحو 17 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، مقابل أرصدة الانبعاثات، ما يرفع إجمالي التكلفة.

وبحسب التقرير، سيكون تأثير تسعير الكربون على تغلغل الطاقة المتجددة في المستقبل على مستوى العالم محدودًا، وفقًا لمعظم التوقعات، نظرًا إلى مدى سرعة انخفاض تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق