رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءطاقة متجددةعاجلكهرباء

موزمبيق تعلن موعد بناء سد مباندا نكوا لتوليد الطاقة الكهرومائية

باستثمارات تبلغ 5 مليارات دولار

آية إبراهيم

كونها جزءًا من القارّة السمراء التي تعاني من أزمة كهرباء، تظهر حاجة ملحّة لدى موزمبيق لتدارك الأمر، حيث يحصل نحو 29% فقط من السكّان على الكهرباء، فضلًا عن العقبات والتحدّيات التي تواجه الرعاية الطبّية والتعليم، والنموّ الاقتصادي المستدام.

وأعلنت حكومة موزمبيق الأسبوع الماضي، أن العمل في سدّ مباندا نكوا لتوليد الطاقة الكهرومائية على نهر زامبيزي، في مقاطعة تيتي الغربية، سيبدأ في عام 2024، حسبما ذكر موقع أول أفريكا.

يأتي مشروع السد في إطار استغلال البلد الأفريقي موارده الطبيعية لصالح مشروعات الطاقة المتجددة، من أجل حلّ أزمة الكهرباء.

تفاصيل إنشاء سدّ مباندا نكوا

قال مدير مكتب مباندا نكوا للإنشاءات والتطوير، كارلوس يم، في مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا: "سيوضع الحجر الأول للسدّ في عام 2024، بعد الإغلاق المالي للمشروع، ويستغرق العمل ما بين 6 و7 سنوات".

وأوضح أن الدولة تشارك في المشروع من خلال الشركة العامة لتوزيع الكهرباء "إي دي إم"، ومن خلال هيدروإلكريكا دي كاهورا باسا التي تدير سد "كاهورا باسا".

تبلغ ميزانية المشروع 5 مليارات دولار، ويُموَّل من قبل المستثمرين الأجانب، المنوطين بتوفير نحو 70 % من الأموال، بينما تتكفل الحكومة بالجزء الآخر.

من المخطط أن يولّد السدّ الجديد، الذي يقع على بعد نحو 60 كيلومترًا من المصب، من السدّ الحالي في كاهورا باسا، نحو 1500 ميغاواط من الكهرباء.

تستغرق أعمال البناء 7 سنوات، بما في ذلك السدّ نفسه، وأكثر من 1500 كيلومتر من خطوط النقل، خلال البناء، ومن المقرر توظيف نحو 5 آلاف شخص، معظمهم من السكان المحليين.

واستطرد كارلوس: "المشروع بمثابة تطوير للبنية التحتية للكهرباء، وليس مجرد مشاركة مالية، فالسدّ "أصل" يمكن أن يستمر لمدة 100 عام، بينما تستمر الشراكة المالية لمدة 35 عامًا فقط".

توافق معايير المشروع مع المتطلبات

قال كارلوس، إنه قبل بدء البناء، تجري عملية لمراجعة التصميم من أجل ضمان توافقه مع المتطلبات الحالية لقطاع الكهرباء الوطني والإقليمي.

وتتضمن العملية مراجعة الدراسات حول الأثر الاجتماعي والبيئي للسدّ، والأثر الاقتصادي والمالي، ودراسة نقل الكهرباء المولدة في مباندا نكوا، حيث إن هذه مستندات أساسية لضمان إمكان جمع الأموال للمشروع.

وأوضح كارلوس: "توقفت الدراسات التي أجرتها الحكومة والمستثمرون قبل 20 عامًا مع تطوّر القطاع، ما يستدعي وجود دراسة اجتماعية وبيئية جديدة، بعد أن تغّيرت تشريعات البلاد، لأن المتطلبات الدولية أصبحت الآن أكثر صرامة".

نُوقشَ إمكان إنشاء سدّ في مباندا نكوا منذ عقود، وأعاد الرئيس فيليب نيوسي إطلاق فكرة المشروع في عام 2018، الذي سيكون ثاني أكبر مشروع لتوليد الكهرباء في البلاد، بعد "كاهورا باسا".

أفريقيا تحاول

من المتوقع أن يعزز المشروع مكانة موزمبيق، بصفتها واحدة من المنتجين الرئيسيين للكهرباء في منطقة الجنوب الأفريقي.

على الرغم من عدم تمكّن الدول الأفريقية من توفير الكهرباء بشكل يسدّ حاجة سكانها، فإن ثروات الطاقة الأفريقيّة قادرة للانتقال بشعوبها من تلك الأوضاع مأساوية، التي تتضمن غياب البنية التحتية والخدمات الأساسية، كمياه الشرب النظيفة والكهرباء والسكن الآدمي والحقّ في التعليم، مرورًا بالبطالة والأزمات الاقتصادية التقليدية، إلى دولة تمتلك طموحات وآفاقًا أوسع لنهضتها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق