أزمة محتملة في توريد البولي إيثيلين إلى آسيا والمحيط الهادئ
بعد انفجار ناقلة في سريلانكا تحمل حاويات بها مواد كيميائية
محمد فرج
تسبّب نشوب حريق في حدوث انفجار بالناقلة إكس بريس التي تحمل على متنها حاويات بها مواد كيميائية بالقرب من ميناء كولومبو في سريلانكا.
ومن المتوقع أن يؤثّر حريق السفينة على تسليم بعض شحنات البولي إيثيلين منخفض الكثافة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مع تحميلها بقرابة 1480 حاوية، بعضها يحتوي على الكيماويات والبوليمرات، حسبما ذكرت منصة آرغوس ميديا المعنية بشؤون الطاقة، اليوم الأربعاء.
وأعلن مالك السفينة السيطرة على الحريق، لكنّ سوء الأحوال الجوية تسبّب في تأزّم الموقف مرة أخرى، وأُجلي جميع أفراد طاقم السفينة، وما زالت الجهود جارية لإخماد النيران في السفينة وإنقاذ حمولتها.
أسباب الحريق
أشارت التحقيقات الأولية -التي أجراها أفراد من البحرية السريلانكية وسلطة الموانئ- إلى تفاعل بين المواد الكيميائية الموجودة على متن السفينة، ما أدّى إلى اندلاع الحريق.
وذكرت التحقيقات أن السفينة تقع على مسافة 10 أميال بحرية من ميناء كولومبو في سريلانكا، ووقع الانفجار خلال قيام طائرات عسكرية وضباط بحرية بإخماد حريق نشب يوم الخميس الماضي في السفينة.
وقالت مصادر إن نحو 8 حاويات على الأقل سقطت في البحر، ويُعتقد أن هذه الحاويات تحتوي على مادة حامض النيتريك، حسب منصة آرغوس ميديا.
وكانت السفينة تكمل رحلتها من قطر والإمارات متجهة إلى سنغافورة وماليزيا عبر الهند وسريلانكا.
تأثير محدود على سوق البولي إيثيلين
قال بعض المشترين السريلانكيين إن قرابة 20 إلى 25 حاوية بحجم 40 قدمًا من مشترياتهم من البولي إيثيلين منخفض الكثافة قد تأثرت.
ومن المتوقع أن يكون التأثير على سوق البولي إيثيلين في سريلانكا محدودًا، لا سيما أن النشاط الصناعي لم يتعافَ بعد، خصوصًا مع إغلاق البلاد، بسبب استمرار الموجة الثانية من وباء كورونا حتى 7 يونيو/حزيران المقبل، ويجب أن يوازن هذا أي انخفاض في الإمدادات.
ودفعت القيود المتزايدة بسبب تفشي وباء كورونا في جنوب آسيا المنتجين إلى الحد من عروضهم وتسعيرها بقيمة أعلى، وقد أدّى هذا إلى إحجام المشترين عن الشراء في الأسابيع القليلة الماضية، ما أدّى إلى انخفاض المخزونات.
ومن المتوقع -أيضًا- أن يؤدّي الحادث إلى زيادة الضغط على توافر الحاويات في آسيا، وهو ما حدث في شهر مارس/آذار الماضي عندما تضاءل توافر الحاويات العالمية، بسبب جنوح سفينة الحاويات إيفر جيفن في قناة السويس، ما أدّى إلى ارتفاع معدلات شحن الحاويات للطرق المحددة بعد الحادث.
اقرأ المزيد..