أخبار السياراتأخبار الكهرباءالتقاريرتقارير السياراترئيسيةسياراتكهرباء

قطاع المركبات الكهربائية يترقب نتائج أول تجربة لسيارة لوسيد آير

تجربة مستخدم في وقت لاحق اليوم

آية إبرهيم

يترقب قطاع السيارات الكهربائية، اليوم الأربعاء، الكشف عن إمكانات أول سيارة من لوسيد موتور الكهربائية الفاخرة، لوسيد آير، من خلال إجراء تجربة مُستخدِم.

قالت الشركة الأميركية العاملة في تصنيع السيارات الكهربائية في تغريدة عبر تويتر، أمس الثلاثاء، إن تلك التجربة ستُجرى في وقت لاحق اليوم.

غير أن الترقب والانتظار اللذين يسيطران على العاملين في القطاع، لمعرفة قوة منافسة لوسيد آير، يأتيان وسط تحديات جمة يمرّ بها قطاع السيارات عمومًا، والسيارات الكهربائية خصوصًا.

أزمة الرقائق

تستمر أزمة الرقائق الإلكترونية في عرقلة عمليات إنتاج السيارات حول العالم، والتي من المتوقع استمرارها حتى العام المقبل، إثر تداعيات الموجة الثانية من فيروس كورونا.

تواجه شركة "لوسيد موتور" للسيارات الكهربائية -التي تدعمها المملكة العربية السعودية- صعوبات وتأخيرات في سلسلة التوريد الخاصة بها، وسط نقص رقائق عالمي يؤثّر في مخطط الإنتاج، حسبما ذكر موقع بلومبرغ.

قال الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، بيتر رولينسون، في مقابلة صحفية له عبر إحدى وسائل الإتصال المرئي: "إن شركة لوسيد تبحث عن أشباه موصلات بديلة، مع تقييم إذا ماكانت مؤهلة للعمل في أنظمتها الحالية أم لا".

واستطرد رولينسون: "لقد سحقت الجائحة بعمليتنا المخطط لها، فضلًا عن ضعف قاعدة الإمدادات الدولية، التي تتألف من 250 موردًا".

كما تشهد الفترة الحالية تأخّرًا من مورّدي قطع الغيار الآخرون للشركة -المتخذة من مدينة نيوارك بولاية كاليفورنيا مقراً لها- عن الجدول الزمني، وحدّ الوباء من القدرة الفنية على تقييم جودة المكونات الرئيسة.

وعلى الرغم من أن مديري سلسلة التوريد بـ"لوسيد" أدركوا نقص الرقائق في وقت مبكر من الأزمة، وعدم احتياج الشركة لكميات كبيرة من الأجزاء طبقًا لمعدل إنتاجها، يمكن وصف قوتها الشرائية بالقليلة، مقارنة بشركات صناعة السيارات القديمة، لأنها لم تقدّم بعد سيارة واحدة.

شركة لوسيد

تعدّ لوسيد أحد الشركات الناشئة في مجال السيارات الكهربائية التي اختارت طرح أسهمها للاكتتاب العامّ، عبر شركة استحواذ ذات أغراض خاصة.

تسعى "لوسيد" الأميركية إلى منافسة "تيسلا" متصدّرةً سوق السيارات الكهربائية، وتستهدف الجانب الفاخر لهذه السوق.

تولّى الرئيس التنفيذي لـ "لوسيد"، بيتر رولينسون، سابقًا منصب كبير مهندسي "تيسلا" في فئة سيارتها السيدان (طراز إس).

أعلنت الشركة عن صفقة مع شركة تشرشل كابيتال كورب، التي ستثتثمر 4.4 مليار دولار نقدًا، ومن المتوقع أن تنتهي الصفقة بنهاية الربع الثاني من العام الجاري.

ويمثّل هذا الاندماج أكبر عملية ضخّ لرأس المال في لوسيد، منذ أن استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي أكثر من مليار دولار في عام 2018، بشرط إقامة مصنع لها في المملكة.

تأجيل عملية الإنتاج

مع الاندماج، وافقت لوسيد على تأجيل بدء الإنتاج من الربيع حتى النصف الثاني من هذا العام، دون تحديد موعد.

جاء ذلك بسبب مخاوف بشأن الجودة وسلسلة التوريد، أثارها التنفيذيون في تشرشل، وهذا ليس التأخير الأول الذي واجهته الشركة، حيث استهدفت في الأصل نهاية عام 2020 للإنتاج قبل انتشار الوباء.

وأكد رولينسون أهمية تحقيق الشركة لمعايير الجودة المناسبة، فضلًا عن تحمل مسؤولية التخلف عن الوعود المتعلقة بالتسليم، مشيرًا إلى أن التهاون في هذة الأمور كفيل بتدمير أقوى علامة تجارية.

سيارة لوسيد الكهربائية

ظهرت سيارة سيدان الكهربائية "آير" للمرة الأولى، بقيمة تكلفتها 169 ألف دولار، وهي قادرة على الانطلاق لأكثر من 500 ميل بشحنة واحدة، كما تخطط "لوسيد" لتقديم طرازات منخفضة السعر، مع نطاق وأداء أقلّ قليلًا من سيارتها الرئيسة.

قامت "لوسيد" ببناء مصنع مساحته 999 ألف قدم مربعة، لصنع السيارات في صحراء أريزونا جنوب شرق فينيكس.

أتمّت الشركة عمليات البناء في غضون عام واحد فقط، ويرجع تغلّبها على بعض مشكلات سلسلة التوريد، التي سبّبها فيروس كوونا، في وقت مبكر من ظهور الوباء.

مخطط لوسيد

من المتوقع أن يتمكّن موقع كاسا غراندي بولاية أريزونا، ومصنع البطاريات، من إنتاج نحو 365 ألف سيارة سنويًا بحدّ أقصى، ومع ذلك، يمكن وصف معدلات الإنتاج الأولية بالـ"متواضعة".

تخطط "لوسيد" لطرح 557 وحدة فقط هذا العام من"سيدان"، وما يصل إلى 20 ألف وحدة في العام المقبل، ومن المقرر أن تكون الدفعة الأولى من السيارات عبارة عن مركبة تمهيدية فاخرة، بقدرة تتجاوز 1000 حصان.

كما تخطط الشركة لبدء إنتاج سيارة رياضية متعددة الأغراض، تسمّى غرافيتي، في عام 2023، كما تقوم الشركة حاليًا بتقييم جودة نحو "85 وحدة" من وحدات ما قبل الإنتاج في مصنعها.

شراكات مع السعودية

لم تكن "لوسيد" الشركة الوحيدة من شركات تقنيات النقل المستقبلية التي أبدت اهتمامًا بالاستثمار في المملكة بجزء من رؤية 2030، التي أعلنها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حيث تُجري شركة "فيرجن هايبرلوب" دراسة مع المملكة لتحديد نوع المشروع الذي يمكن أن تنشئه على الأراضي السعودية.

وتعدّ "فيرجن هايبرلوب" شركة أميركية تعمل في مجال تكنولوجيا النقل، لتسويق مفهوم التكنولوجيا السريعة، تأسست الشركة في 1 يونيو/حزيران عام 2014، وأعيد تنظيمها و تسميتها في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2017.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق