- توحيد حقلي "سانكوفا" و"أفينا"سيحقق إيرادات تصل إلى 8.4 مليار دولار أميركي
- موقف شركة "إيني" في عدم الامتثال لتوجيهات الحكومة بشأن توحيد حقلي "سانوفكا" و"أفينا" مخالف لقوانين النفط والبلاد
يُعدّ التوحيد، أو الجمع بين حقول النفط المتجاورة، التي يتبيّن أنها جزء من البنية الجيولوجية نفسها، التي تُسمّى "وحدة"، أمرًا شائعًا في صناعة النفط، ويجري توزيع الموارد بين أصحاب التراخيص بما يتناسب مع حصتهم من الاكتشافات الأولية، من أجل التطوير الأمثل للموارد.
وفي عام 2020، طلبت حكومة غانا من شركة "إيني" الإيطالية وشركة النفط الوطنية الغانيّة، "سبرنغفيلد" توحيد حقليْ "سانكوفا"، التابع لإيني، و"أفينا"، التابع لـ"سبرنغفيلد"، وجعلهما حقل إنتاج واحدًا، حسبما نشر موقع صحيفة "بيزنس24" الغانيّة.
الرأي القانوني والفني
يرى معهد أمن الطاقة (آي إي إس)، وهو أحد مراكز الأبحاث، أن موقف شركة "إيني" في عدم الامتثال لتوجيهات الحكومة، بشأن توحيد حقلي "سانكوفا"، و"أفينا"، بعد مرور عام على ذلك، مخالف لقوانين النفط والبلاد.
ويكشف المعهد أن "إيني" تدّعي عدم وجود اتصال ديناميكي أو هيدروكربوني بين الحقلين.
وقالت المديرة التنفيذية للمعهد، نانا أموسي، إن مراجعة المعهد لقانون النفط (الاستكشاف والإنتاج) لعام 2016 (قانون 919) ولوائح النفط (التنقيب والإنتاج) لعام 2018، والقوانين التي تنظم التوحيد في غانا، تنصّ على أن الاتصال الديناميكي أو الهيدروكربوني ليس شرطًا للتوحيد.
وأوضحت أموسي أنه حال امتداد مخزون النفط إلى ما وراء حدود منطقة عقد واحدة، إلى منطقة تعاقد واحدة أو أكثر، وبهدف ضمان الاسترداد الأمثل للنفط من تراكم النفط، يجوز للوزير توجيه المقاولين المعنيين للدخول في اتفاقية لتطوير وإنتاج النفط المتراكم بصفة وحدة واحدة.
وأضافت نانا أموسي أن الشرط الوحيد لتوحيد الحقول، في غانا، هو أن يمتد المخزون من منطقة عقد إلى أخرى.
وأشار معهد أمن الطاقة إلى أن حقل اليوبيل، الذي اكتُشف في يونيو/حزيران 2007، يقع على جانبي منطقتين متعاقدتين هما: "ديب ووتر تانو" (دي دبليو تي)، و"ويستكايب ثري بويتنس" (دبيلو سي تي بي)، اللتان تديرهما شركتا "تولو غانا" و"كوزموس غانا"، على التوالي.
وعلى هذا الأساس، جرى توحيدهما والموافقة عليهما، من أجل التنمية، في عام 2009.
جدير بالذكر أن إنتاج النفط من حقول "سانكوفا"، وهي منطقة تديرها شركة "إيني"، يدرّ عائدات تصل إلى 2.1 مليار دولار أميركي.
ويرى معهد أمن الطاقة أن توحيد حقلي "سانكوفا" و"أفينا"سيحقق إيرادات تصل إلى 8.4 مليار دولار أميركي، بزيادة تزيد عن 6 مليارات دولار أميركي.
وحذّر المعهد من أن غانا ستخسر نحو 6 مليارات دولار من عائدات النفط الإضافية سنويًا إذا فشلت "إيني" و"سبرينغفيلد" في الامتثال لتوجيه التوحيد الصادر عن وزارة الطاقة.
وبيّن المعهد إثباتَ تحليله أن توحيد الحقلين سيؤدي إلى أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية للدولة وجميع الأطراف المشاركة في إنتاج المخزون الموحّد.
وأضاف أن هذه الفوائد ستحقق من مجموعة أمور، من بينها تقاسم مرافق التطوير، مما يؤدي إلى خفض التكاليف وتحسين العوائد الاقتصادية.
اقرأ أيضًا..