رئيسيةأخبار السياراتسيارات

كاليفورنيا تطالب أوبر ولايفت بالتحول إلى السيارات الكهربائية بحلول 2030

مع تحقيق الحياد الكربوني

دينا قدري

طالبت ولاية كاليفورنيا الأميركية شركتي الرحلات "أوبر" و"لايفت" التحول إلى السيارات الكهربائية بنسبة 90% مع تحقيق الحياد الكربوني، بحلول عام 2030.

يهدف ما يُسمى بمعيار كلين مايلز ستاندرد -الذي تمّت الموافقة عليه بالإجماع من قبل مجلس موارد الهواء في كاليفورنيا- إلى الحد من التأثيرات المناخية للانبعاثات من شركات الرحلات، وفقًا لما نقلته منصة تايمز أوف سان دييغو.

التحوّل إلى الكهرباء

بموجب تفويض من الولاية اعتُمِد الأسبوع الماضي، يجب أن تكون 90% من الأميال التي يسجّلها سائقو أوبر ولايفت من خلال سيارات كهربائية بحلول عام 2030، ارتفاعًا من 1% التي سجّلها السائقون في عام 2018.

وفي غضون عامين، يجب أن تكون 2% من الأميال التي يقطعها سائقو أوبر ولايفت من خلال السيارات الكهربائية، وزيادة تصل إلى 30% في عام 2026، و90% في عام 2030.

وسيتطلب تفويض الـ90% كهربة أقلّ من نصف مركبات السائقين لمسافات طويلة، وفقًا لتحليل مجلس موارد الهواء.

خفض الانبعاثات

يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون للشركات من الأميال المقطوعة مع الركّاب إلى الصفر، جزئيًا، عن طريق استخدام الأرصدة المكتسبة من خلال تشجيع النقل العامّ وتحسين إمكان المشي والوصول إلى ركوب الدرّاجات.

من المتوقع أن تنخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 1.81 مليون طن متري من الفترة بين عامي 2023-2030، بالإضافة إلى ما يقرب من 400 طن من الغازات والجسيمات المكونة للضباب الدخاني، ما يعادل إزالة قرابة 400 ألف سيارة من طرق كاليفورنيا.

تكاليف التحوّل إلى الكهرباء

تدعو المجموعات البيئية والمدافعون عن العمل والسائقون، المنظمين في ولاية كاليفورنيا للتأكد من أن الشركات -وليس السائقين- تغطي تكاليف كهربة أساطيلها.

ستصل التكاليف السنوية لشركات النقل والسائقين -بما في ذلك الكهرباء وشواحن المنازل- إلى ما يقرب من 400 مليون دولار في عام 2030، وفقًا لتقرير فريق عمل مجلس موارد الهواء.

ومع ذلك، يتوقع الموظفون أن المدّخرات -بما في ذلك في البنزين والصيانة- سوف تفوقها بكثير -ما يؤدي إلى فوائد صافية قدرها 215 مليون دولار في عام 2030.

سيوفر سائق أوبر أو لايفت الذي يقطع مسافة 30 ألف ميل 2212 دولارًا في عام 2027، إذا تمكّنوا من الاستفادة من الإعانات الحكومية، ودون هذه الحوافز، يتوقع مجلس موارد الهواء أن المدخرات السنوية تنخفض إلى ما يقرب من 712 دولارًا.

أهداف طموحة

صدر اقتراح سابق في الصيف الماضي، كان من شأنه أن يحوّل 60% من أميال السيارة إلى الكهرباء.

وتعهدت لايفت بتزويد أسطولها بالكامل بالكهرباء بحلول عام 2030، ولدى أوبر الهدف نفسه للمركبات في المدن الأميركية والكندية والأوروبية، مع توفير الكهرباء بالكامل بحلول عام 2040.

كما قالت أوبر، إنها ستلتزم بمبلغ 800 مليون دولار لمساعدة السائقين على الانتقال إلى الكهرباء في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.

التأثير في المناخ

كان لأساطيل سيارات مشاركة الرحلات تأثيرات مناخية ضخمة، فقد ضخّت نحو 50% من ثاني أكسيد الكربون في عام 2018 أكثر من متوسط السيارة الشخصية لكل ميل مع راكب، وفقًا لتحليل مجلس موارد الهواء.

وذلك لأن سائقي سيارات الرحلات يسافرون كثيرًا بين الرحلات أو خلال انتظار الأجرة. هذه الأميال المقطوعة المزعومة دون مسافر تمثّل نحو 40% من إجمالي الأميال التي تقطعها مركبات مشاركة الرحلات.

نمو قطاع مشاركة الرحلات

ينمو أسطول سيارات مشاركة الرحلات بسرعة، ومن ثم، فإن الأثر البيئي آخذ في الازدياد.

سجّل سائقو مشاركة الرحلات نحو 1.2% من إجمالي الأميال التي قطعتها المركبات ذات المهامّ الخفيفة على طرق كاليفورنيا في عام 2018، ارتفاعًا من 0.05% في عام 2014.

تهيمن شركتا أوبر ولايفت على قطاع سيارات الرحلات، الذي ينتج نحو 1% من الغازات المسببة للاحتباس الحراري من السيارات والشاحنات الخفيفة في ولاية كاليفورنيا.

وعمومًا، فإن النقل هو أكبر ملوّث لغازات الدفيئة في كاليفورنيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق