قادة الاتحاد الأوروبي يبحثون خطط تمويل التحول نحو الاقتصاد الأخضر
في اجتماع الغد يناقش عددًا من المقترحات
محمد فرج
يعقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا غدًا الثلاثاء، لمناقشة كيفية تقسيم الجهود والتمويل والتحول نحو مستقبل منخفض الكربون وإصلاح سياسات تغيّر المناخ.
ومن المقرر أن تنشر المفوّضية التنفيذية للاتحاد الأوروبي عددًا من المقترحات بشأن تغيّر المناخ، خلال شهر يوليو/تموز المقبل، بما في ذلك إصلاحات سوق الكربون ومعايير أكثر صرامة لثاني أكسيد الكربون للسيارات، ويحتاج الجميع إلى موافقة الدول الأعضاء الـ27.
ومن المؤكد أن المحادثات بين قادة الاتحاد الأوروبي سوف تدور حول كيفية تحقيق الهدف الجديد للاتحاد، المتفق عليه الشهر الماضي، لخفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 55% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 1990، وكان الهدف السابق 40%.
أهداف محددة لخفض الانبعاثات
ستُلقي المناقشات الضوء على التغيّرات السياسية التي من المرجح أن تقبلها حكومات الاتحاد الأوروبي، لتحقيق أهدافها، حسب ما نشرته وكالة رويترز، اليوم الإثنين.
وتُظهر مسودة نتائج القمة وتتماشى مع مسودة سابقة، أن قادة الاتحاد الأوروبي سيطلبون من المفوّضية الحفاظ على نظام الاتحاد لوضع أهداف وطنية لخفض الانبعاثات على أساس نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي للبلد.
وقال مسؤولون من دول متعددة، إنهم يدعمون ذلك.
وقال مسؤول بولندي: "في حال اتّباع نهج مختلف، فإن ذلك يعني تحقيق الطموح المتزايد، ووضع عبء أكبر على الدول الأعضاء الأكثر فقرًا".
أهداف المناخ
يحدد النظام الحالي أهدافًا موحدة لخفض الانبعاثات في القطاعات التي لا يغطيها سوق الكربون في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النقل البري والتدفئة في المباني.
واستنادًا إلى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى حدّ كبير، يجري تعديل أهداف الدول الغنية للتأكد من حدوث تخفيضات في الانبعاثات حيث تكون أكثر فعالية من حيث التكلفة.
ستحتاج الأهداف إلى وضع إستراتيجية تتماشى مع هدف المناخ الجديد للاتحاد الأوروبي لعام 2030.
وتقول مسودة الاستنتاجات، إن اللجنة يجب أن تنتج دراسة متعمقة للتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لمقترحاتها المتعلقة بالمناخ، مما يعكس مخاوف بعض الدول من أنها قد تضرّ بالمواطنين الأفقر.
وقال مسؤولون من عدّة دول، إنهم قلقون من أن خطة المفوّضية لفرض تكاليف ثاني أكسيد الكربون للنقل والتدفئة يمكن أن تُلحق الضرر بالمجتمعات ذات الدخل المنخفض، إذا زادت فواتير الوقود الخاصة بهم دون تقديم بعض التعويضات.
أموال ضخمة للمساعدة في تحقيق الأهداف
من المتوقع ضخّ مبلغ كبير من صندوق التعافي من وباء كورونا التابع للاتحاد الأوروبي والبالغ قيمته 750 مليار يورو (913 مليار دولار أميركي)، للمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية، لكن من المتوقع أن يدفع بعض القادة للحصول على ضمانات أخرى.
جدير بالذكر أن بولندا وجمهورية التشيك تريدان صندوقًا أكبر لتطوير الاتحاد الأوروبي.
وترغب بعض الدول في تجنّب المحادثات التفصيلية حول الصندوق والسياسات المناخية الأخرى، إلى أن تكشف المفوّضية عن تفاصيل مقترحاتها لتشريع المناخ في يوليو/تموز المقبل.
اقرأ أيضًا..