"الإمارات للألمنيوم" تستثمر مليار دولار لتحقيق الحياد الكربوني
استثمرت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم ما يقرب من مليار دولار في توظيف التقنيات الحديثة وتطوير مرافقها البيئية منذ عام 2010، لضمان تحقيق أعلى معدلات لخفض انبعاثات الكربون وتطبيق معايير الإنتاج والاستهلاك المستدام عبر اعتماد آليات إعادة التدوير والمعالجة.
وناقش وزير التغيّر المناخي والبيئة الإماراتي عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، مع مسؤولي شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، سبل تعزيز مشاركة القطاع الخاص والمشروعات العملاقة على المستوى المحلي في جهود دولة الإمارات للعمل من أجل البيئة والمناخ والوصول إلى حيادية الكربون.
جاء ذلك خلال زيارة الوزير لمقرّ الشركة في دبي، حسبما نشرته وكالة أنباء الإمارات، اليوم الإثنين.
تعزيز دور القطاع الخاص
تأتي الزيارة في إطار سلسلة من الجولات والزيارات الميدانية التي ينفّذها الوزير لعدد من جهات ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات المبادرات الفعالة في مجال خفض انبعاثات الكربون، بهدف تحفيز وتشجيع مكونات المجتمع كافة، وتحديدًا القطاع الخاص، على المشاركة بفعالية في هذه الجهود التي من دورها تعزيز العمل من أجل المناخ.
وقال النعيمي، إن مواجهة تحدي التغيّر المناخي وخفض مسبّباته والتكيف مع تداعياته تمثّل أولوية إستراتيجية لدولة الإمارات، ويعدّ تعزيز خفض الانبعاثات الكربونية بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص للوصول إلى حيادية الكربون الركيزة الرئيسة لهذه الأولوية.
ودعا الوزير كل مكونات المجتمع، وبالأخص مؤسسات القطاع الخاص، إلى المشاركة في مسيرة حيادية الكربون التي تدعمها وتحفّزها وزارة التغيّر المناخي والبيئة.
دور ريادي
سجلت الشركة انخفاضًا في معدلات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري خلال عملية الصهر مقارنة بمتوسط الصناعة بنسبة تجاوزت 38% في العام 2019، ونسبة 91% انخفاضًا في كثافة انبعاثات البيروفلوروكربونات مقارنة بمتوسط الصناعة العالمية في العام نفسه.
وتعدّ شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من شركات الألمنيوم الرائدة عالميًا في إعادة استخدام بقايا المواد الناجمة عن عمليات صهر الألمنيوم واستخدامها مواد خام بديلة تدخل في صناعات أخرى، حيث توفر الشركة بطانة الخلايا المستهلكة لشركات الإسمنت الإماراتية لاستخدامها في عمليات تصنيع الإسمنت.
كما أعلنت الشركة عن تزويد مصانع الإسمنت في دولة الإمارات أيضًا بما يقارب كامل إنتاجها من غبار الكربون والناجم عن عملية صهر الألمنيوم لاستخدامه وقودًابديلًا لمصانعها، الأمر الذي من دوره أن يوفر 36 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون خلال عامين فحسب.
اقرأ أيضًا..
-
التمويل الأخضر.. 7 توجهات رئيسية ترسم ملامح إستراتيجية الإمارات
-
الإمارات تتبنّى إستراتيجية التعافي الأخضر لمرحلة ما بعد كورونا