مع عودة ملايين الأميركيين إلى القيادة والعمل والتخطيط مرة أخرى للقيام برحلات برّية صيفية، يحذّر الخبراء من أن بعض محطات الوقود قد تواجه نقصًا في الوقود.
وتحذّر صناعة الشاحنات من أن بعض المحطات قد ينفد منها البنزين في الأشهر المقبلة، إلى جانب نقص سائقي الشاحنات، وقد يتسبّب ذلك في مشكلات، حيث يبدأ الناس في السفر لقضاء العطلات، حسب وكالة بلومبرغ، اليوم الأحد.
نقص في أعداد سائقي الشاحنات
قالت المتحدثة باسم إيه إيه إيه، جانيت ماكجي، في مقابلة مع إيه بي سي نيوز: "نحن لا ننظر إلى نقص في البنزين، في الواقع، لدينا إمدادات وفيرة في الولايات المتحدة حتى الصيف وبقية العام، ما يثير القلق الآن هو النقص في سائقي شاحنات الوقود".
وأعلنت شبكة سي إن إن، لأول مرة، أن "ناشيونال تانك تراكر" المجموعة التجارية للصناعة، قالت، إن ما بين 20 إلى 25% من الشاحنات في الأسطول متوقفة.
وأضافت ماكجي: "في العام الماضي، خلال الوباء، تقاعد العديد من السائقين، أو اتّجهوا إلى صناعات مختلفة، مما تسبّب في نقص".
تداعيات نقص عدد السائقين
يحتاج سائقو الشاحنات أيضًا إلى تدريب خاص على نقل النفط، وقد أغلقت بعض مدارس تعليم القيادة أبوابها وسط الوباء، مما أدّى إلى تفاقم المشكلة.
وبدأت بعض المناطق في رؤية آثار نقص السائقين، لا سيما لاس فيغاس وشمال غرب أركنساس.
وأوضحت ماكجي أن مناطق قضاء الإجازات التي تقع بالقرب من الشواطئ أو في الجبال على وجه الخصوص، سوف تشعر بأثر كبير، على عكس المناطق الأخرى.
وقالت: "نعلم أنه مع ارتفاع الطلب بسبب موسم السفر الصيفي، يمكننا أن نرى ذلك يحدث بشكل متكرر قليلًا، خاصة في تلك المدن أو مناطق المترو".
وفقًا لمكتب إحصاءات العمل، ارتفع مؤشر البنزين بنسبة 9.1% في مارس/آذار، بلغ المتوسط في جميع أنحاء البلاد 2.94 دولار أميركي للغالون في أبريل/نيسان، وفقًا لجمعية معلومات الطاقة الأميركية.
مخاوف من تأثّر خدمات الكهرباء في الصيف
القلق والمخاوف امتدّا أيضًا إلى توقعات حدوث نقص في خدمة الكهرباء خلال الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت الشركة المسؤولة عن الموثوقية الكهربائية في أميركا الشمالية، احتمالَ حدوث نقص في الكهرباء هذا الصيف في كاليفورنيا وتكساس ونيو إنغلاند ووسط الولايات المتحدة، بحسب توقعات درجات الحرارة فوق العادية في معظم أنحاء المنطقة، حسب ما نشرته وكالة رويتر، اليوم الأحد.
جدير بالذكر أن قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة مرّ بظروف غير مسبوقة خلال العام الماضي، مع تداعيات كورونا والأعاصير، وكذلك الحرارة الشديدة وحرائق الغابات في الغرب.
اقرأ أيضًا..