معادن السعودية تخفض مديونياتها تمهيدا لتنفيذ استحواذات جديدة
لا تعتزم شراء أي شركات أجنبية خلال 12-18 شهرا
حياة حسين
تعول شركة التعدين السعودية المعروفة باسم "معادن" على زيادة أرباحها إلى أعلى مستوى في 8 سنوات؛ بفضل ارتفاع أسعار المعادن العالمية؛ لتخفيف محفظة مديونياتها، وتحقيق توازن لميزانيتها، تمهيدا لتنفيذ استحواذات جديدة.
وارتفعت أرباح الشركة في الربع الأول من العام الجاري إلى 761 مليون ريال (203 ملايين دولار أميركي)، وهي أكبر أرباح تحققها منذ عام 2013، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ اليوم الأحد.
القيمة السوقية لشركة معادن السعودية
زاد سعر سهم معادن -المدرجة في بورصة تداول بالرياض- بنسبة 42%، ما رفع قيمة رأس المال السوقي للشركة إلى 19 مليار دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لمعادن، عبدالعزيز الحربي، إنه يخطط لخفض نسبة المديونيات إلى الأرباح للنصف، وذلك قبل حساب الضرائب والفوائد والإهلاكات واستهلاك الدين؛ خلال السنوات ال5 المقبلة.
ورغم ذلك أكد الحربي أن معادن لا تعتزم تنفيذ أي استحواذات على شركات أو مناجم أجنبية في فترة تتراوح بين عام وعام ونصف.
وكان أول استحواذ لمعادن على شركة أجنبية في 2019، حيث اشترت شركة "ميريديان" الأفريقية لتوزيع الأسمدة.
يُذكر أن نسبة الدين كانت أكبر 6.5 ضعف من الأرباح في مارس/آذار الماضي، وفقا لبيانات بلومبرغ.
يقول الحربي، الذي تولى منصبه الشهر الماضي، "نركز على تعظيم أصولنا والتأكيد على أن تكون شركتنا واحدة من أكبر الرابحين من ارتفاع أسعار المعادن".
وشهدت أسعار السلع بمختلف أنواعها من الخامات الأولية إلى النفط وحتى المحاصيل الزراعية ارتفاعا كبيرا هذا العام؛ بفضل عودة الدول لفتح اقتصاداتها في ظل التعافي من وباء كوفيد-19.
وأوضح الحربي إن أسعار المعادن ارتفعت، مثل البوكسيت الذي يُستخدم في مصاهر الألومنيوم، والفوسفات الذي يدخل في صناعة الأسمدة، والتي بدورها شهدت صعودا لأسعارها بسبب زيادة أسعار الأغذية.
استمرار الحذر
رغم ذلك يؤكد الحربي مواصلة الحذر بشأن ارتفاع الأسعار، عقب زيادة الإصابات والوفيات من كوفيد-19 في عدة دول مثل الهند، ما يهدد الطلب العالمي على السلع.
وأضاف الحربي أن مديونيات الشركة تعاظمت السنوات الماضية بسبب استثمارات كبيرة في السعودية بلغت قيمتها 40 مليار دولار.
وتابع، "حتى هذه اللحظة تخطط معادن لعدم توزيع أرباح".
ولم توزع الشركة أرباحا منذ إدراجها في البورصة عام 2019.
يُذكر أن صندوق الثروة السيادي السعودي هو الذي يدير معادن، حيث يمتلك أكثر من 65% من أسهمها، وتعد الشركة إحدى وسائل المملكة لتنويع اقتصادها.
انخفاض الخسائر
بلغت خسائر الشركة العام الماضي 209 ملايين ريال (55.5 مليون دولار أميركي)، وهي أقل من خسائر عام 2019 التي كانت 739.5 مليون ريال (197 مليون دولار أميركي)، وفقا لبيانات إفصاحها للبورصة.
من جهة أخرى، أعلنت معادن في بيان اليوم الأحد للبورصة السعودية، وقف مصنع معادن للفوسفات، بسبب تعرضه لحريق محدود، أدى إلى اتخاذ إجراء احترازي بتعطيل العمل به.
اقرأ أيضا..
- %30 نموًا في أعمال معادن السعودية.. وخطّة لزيادة إنتاج الذهب
-
توقيع 4 عقود في قطاع التعدين السعودي باستثمارات 143 مليون دولار