ارتفاع أسعار الغاز يدعم دور الفحم لتوليد الكهرباء في أميركا
مع توقعات باستمرار زيادة الأسعار خلال الصيف
نوار صبح
- شهدت أسعار بورصة شيكاغو ارتفاعا، حيث بلغ المتوسط 2.78 دولار/ مليون وحدة حرارية بريطانية
- نتيجة ارتفاع الأسعار اتسع الفارق بين أسعار الكهرباء المولدة بالفحم وبالغاز الطبيعي
- ارتفعت أسعار بورصة شيكاغو لعقود الصيف 30 سنتًا لتصل إلى 2.88 دولار/ ليون وحدة حرارية بريطانية
أدّى ارتفاع الأسعار الفورية للغاز الطبيعي -على أساس سنوي، لدى مشغل شبكة ميدكونتيننت المستقل "إم آي إس أو"، في الولايات الأميركية الشمالية- إلى زيادة فروقات أسعار الغاز مقارنة بالفحم في المنطقة، وظهور مخاطر سلبية بشأن توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي.
وبلغت أسعار الغاز في جميع مناطق تخديم مشغل شبكة ميدكونتيننت نحو واحد دولار/مليون وحدة حرارية أعلى من عام 2020، حسبما نشرت منصة "ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس".
ولغاية الآن بلغ متوسط الأسعار الفورية لخط أنابيب الغاز الطبيعي في ميدكونتيننت 2.70 دولارًا/ مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة 64% عن العام الماضي، خلال المدة نفسها.
وفي المقابل شهدت أسعار بورصة شيكاغو ارتفاعًا مماثلًا، على أساس سنوي، فقد بلغ المتوسط 2.78 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بمتوسط 1.73 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، العام الماضي.
تفاوت الأسعار
أدّى انخفاض متوسط درجات الحرارة في المنطقة بمقدار درجتين عن متوسطها خلال السنوات الـ5 في شهر مايو/أيار، إلى ارتفاع الأسعار وازدياد الطلب على التدفئة في المنطقة، فقد بلغ متوسطه 10.5 مليار قدم مكعبة/يوميًا، حتى الآن، هذا الشهر.
ونتيجة ارتفاع الأسعار العام اتسع الفارق بين أسعار الكهرباء المولدة بالفحم وبالغاز الطبيعي.
وأضافت فروق الأسعار بين كل من مشغل ميدكونتيننت وبورصة شيكاغو، واحد دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية إلى 1.98 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، و2.07 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، على التوالي، مقارنة بشهر مايو/أيار 2020.
ووفقًا لبيانات مشغل شبكة ميدكونتيننت المستقل، انخفضت حصة الغاز الطبيعي في مزيج التوليد بنسبة 9% على أساس سنوي إلى متوسط 27% حتى الآن، في حين ارتفع الفحم بنسبة 11% إلى 39% خلال المدة نفسها.
وفي المقابل أظهرت بيانات "ساوث ويست باور بوول" انخفاضًا مشابهًا في استخدام الغاز الطبيعي بنحو 45.6 غيغاواط/ساعة إلى 134 غيغاواط/ساعة مقارنة بالعام الماضي، إذ أضاف الفحم 49 غيغاواط/ساعة، ليأخذ 30% من مجموع التوليد حتى الآن.
توقعات أسعار الغاز في الصيف
ارتفع متوسط سعر مشغل ميدكونتيننت لبقية العقود الصيفية بمقدار 29 سنتًا منذ الشهر الماضي إلى 2.8 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية في 20 مايو/أيار.
وبالمثل ارتفعت أسعار بورصة شيكاغو لعقود الصيف المتبقية 30 سنتًا خلال المدة نفسها، لتصل إلى 2.88 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية، ما يدل على ارتفاع الأسعار في المستقبل.
وهذا يمكن أن يوسّع الفارق بين الغاز والفحم بشكل أكبر، ويظهر مخاطر متنامية للتحول من الغاز إلى الفحم.
حصة الغاز من توليد الكهرباء
لم يقتصر تأثير ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي -مقارنة بالفحم- على الطلب على الطاقة في مشغل شبكة ميدكونتيننت فحسب، وإنما طال مناطق أخرى.
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الشهرية في 29 أبريل/نيسان انخفضت حصة توليد الغاز الطبيعي، بشكل مطرد شهريًا، منذ أن بلغت ذروتها في يوليو/تموز 2020 عند 44.8% في جميع أنحاء الولايات المتحدة، عندما انخفض سعر مؤشر هنري هَبْ عند 1.50 دولارًا/مليون وحدة حرارية بريطانية.
علاوة على ذلك، انخفضت حصة الغاز في الولايات المتحدة، بحلول فبراير/شباط، إلى 34.1%، وهو أدنى مستوى لها منذ يناير/كانون الثاني 2019، وكان الانخفاض مدفوعًا بزيادة الأسعار.
كما ارتفعت أسعار مؤشر هنري هب، منذ الصيف الماضي، وتراوحت بين 2.50 دولارًا و3 دولارات/مليون وحدة حرارية بريطانية.
وأصبح فحم حوض نهر باودر -نتيجة تميزه بما يزيد على 2.50 دولار/مليون وحدة حرارية بريطانية، الذي يُستخدم، إلى حد كبير، لتوليد الكهرباء- منافسًا تاريخيًا للغاز، بينما يمكن لفحم حوض إلينوي المنافسة عندما يبلغ سعر الغاز نحو 3 دولارات/لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
ووفقًا لأحدث بيانات وكالة الطاقة الدولية، فقد بقيت أسعار الغاز مرتفعة، وشهدت حصة توليد الفحم زيادة مطردة، كل شهر، من آخر أدنى مستوى لها عند 19.1% في أكتوبر/تشرين الأول 2020 إلى 26.9% في فبراير/شباط.
اقرأ أيضًا..
- وزيرة الطاقة الأميركية: عمال الفحم سيلعبون دورًا قياديًا في تحوّل الطاقة
- توقعات بتراجع حصة توليد الكهرباء من الغاز الطبيعي في أميركا
- آمال أميركا في تحقيق الحياد الكربوني تصطدم بتكاليف التنفيذ