منوعاتتقارير منوعةرئيسية

خطة أميركية لزيادة الاستثمارات الخضراء في المناطق الريفية

توفر للولايات المتحدة خُمس حاجتها من الكهرباء

حياة حسين

وجدت دراسة حديثة أن الاعتماد على مشروعات مزدوجة الهدف، توّلد طاقة شمسية، وتنتج الغذاء في أميركا، سيوفر للولايات المتحدة خُمس حاجتها من الكهرباء بتكلفة تقلّ عن 1% من الميزانية العامة للبلاد، أي أنها تضمن توليد كهرباء رخيصة وزراعة مُربحة.

كما تُسهم الاستثمارات الخضراء في خفض انبعاثات الكربون ما يعادل ما تطلقه 71 ألف سيارة في الهواء سنويًا، حسبما ذكر موقع "فوود تانك".

أوضحت دراسة لجامعة أوريغون، نشرها "جورنال الاستدامة" مؤخرًا، أن المشروعات ستوفر أكثر من 100 ألف وظيفة في القطاع الزراعي، مشيرة إلى أن المشروعات المزدوجة تعزز فرص استدامة وربحية الزراعة في الولايات المتحدة.

كما يمكنها توفير المياه والمحاصيل من خلال الألواح الشمسية التي تمنح ظلًا للمزروعات تحتها، ما يحميها من الرياح، والبرد، وأيّ مشكلات أخرى متعلقة بالطقس.

الصفقة الخضراء الجديدة

قال الباحث الرئيس للدراسة، كيلي بروكتور: إن "المشروعات المزدوجة تتعانق مع الصفقة الخضراء الجديدة.. كل شخص سيربح من انخفاض انبعاثات الكربون، ومزيد من الطاقة المتجددة، ومن الاستثمارات الوافدة للمناطق الريفية".

ورغم أن دراسات سابقة لجامعات في ولايات أميركية مختلفة مثل أريزونا وميريلاند، أشارت إلى صعوبة تبنّي مثل هذه المشروعات، فإن بروكتور يرى أن التكلفة المرتفعة باتت من الماضي.

تكلفة الاستثمارات الخضراء

أوضح بروكتور أن تكلفة مشروعات الطاقة الشمسية شهدت تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الـ 10 الأخيرة، موضحًا أن الشمس أصبحت أرخص مصدر لتوليد الكهرباء حاليًا.

وتصلح الألواح الشمسية في شكلها الحالي لزراعة المحاصيل الورقية تحتها بشكل أكبر، حيث لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الشمس، مثل المحاصيل المثمرة كالطماطم والذرة، التي يتطلب إنتاجها من خلال مثل هذه المشروعات إلى أدوات أكثر تقدّمًا، وفقًا لبروكتور.

وقالت الرئيسة المشاركة لشركة "سولار باور" الأوروبية لمشروعات الطاقة الشمسية والزراعة، إيفا فانديست، إن فكرة المشروعات انطلقت في اليابان في ثمانينات القرن الماضي، وبدأ ترويجها بالحقول الزراعية الجديدة في أوروبا العام الماضي.

كما تنتشر الاستثمارات الخضراء في كل أنحاء أوروبا، مدعومة بحوافز تقدِّمها القارّة، بسبب قناعة مفادها أن علاج التلوث الزراعي أول خطوط المواجهة مع التغيّر المناخي، وفقًا لفانديست.

وتعتقد فانديست أن أميركا يمكن أن تُقلّد أوروبا بالتوسع في هذه المشروعات، خاصة أن الزراعة تُسهم بشكل كبير في أزمة المناخ.

وأضافت: "الطاقة الشمسية هي دليل على الطاقة المستدامة، لذا فمن المنطقي أن يكون لدينا زراعة مستدامة معها".

إلغاء القيود

اقترحت الدراسة أن تقوم الحكومة بإلغاء القيود على تركيب الألواح الشمسية في الأراضي الزراعية، مع الأخذ في الاعتبار قيمة المشروعات ذات الاستخدام المزدوج، وعكس ذلك في التشريعات، بما يمكن أن يسهّل الأمر على المشروعات الزراعية الجديدة.

وتنشط شركات أوروبية حاليًا في هذا المجال، مثل "نيكست تو سن" التي نفّذت 5 مشروعات مزدوجة في أوروبا وكوريا الجنوبية، وتمدّ نحو 1400 منزل بالكهرباء وفي الوقت نفسه تُنتج العلف الحيواني تحت الألواح الشمسية.

كما تُجري الشركة -التي تُعدّ من مشروعات ريادة الأعمال- حاليًا تجارب لزراعة البطاطس، لتحديد كل العوامل المناخية التي يمكن أن تؤثّر بإنتاجها من المشروعات المزدوجة في الأماكن المختلفة.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق