طاقة نوويةأخبار الطاقة النوويةتقارير الطاقة النوويةسلايدر الرئيسية

انتقادات لتجاهل تقرير وكالة الطاقة دور المحطات النووية في خفض الانبعاثات

وتوقعات بفشل سيناريو الحياد الكربوني

دينا قدري

أكدت الرابطة النووية العالمية أن سيناريو الحياد الكربوني الذي أعلنته وكالة الطاقة الدولية فشل في أن يعكس حجم المساهمة ونطاقها اللذين يمكن أن تقدِّمهما التقنيات النووية.

وأشارت إلى أن تقرير وكالة الطاقة وضع كثيرًا من الثقة في التقنيات "غير المؤكدة أو غير المختبرة أو غير الموثوقة".

وقالت: "بالنظر إلى أن أكثر من 60% من الكهرباء في العالم تُولّد -حاليًا- من الوقود الأحفوري، إذا أردنا القضاء عليها في أقل من 30 عامًا، فإن تقييم وكالة الطاقة الدولية لدور الطاقة النووية غير عملي تمامًا".

دور الطاقة النووية

شددت الرابطة على أن الطاقة النووية يُمكن أن تُسهم "أكثر بكثير" مما هو متوقع في تقرير وكالة الطاقة الدولية، وفقًا لما نقلته منصة وورلد نيوكلير نيوز.

ويُمكن للطاقة النووية -بالإضافة إلى الكهرباء- أن تولّد حرارة خالية من الكربون، وبالتالي لديها القدرة على المساهمة في معالجة إزالة الكربون بعيدًا عن توليد الكهرباء.

وتُستخدم المفاعلات الحالية بالفعل لتوفير البخار لأنظمة التدفئة المركزية وإنتاج المياه العذبة.

ويُمكن أن توفّر تصميمات المفاعلات الجديدة قيد التطوير والنشر الحرارة والمواد الأولية للصناعة (الكيماويات والصلب والخرسانة والأسمنت)، والوقود للنقل الثقيل (الشحن والطيران)، أو توّلد الهيدروجين مباشرةً.

الطاقة المتجددة في أستراليا
أحد مشروعات الطاقة المتجددة- أرشيفية

مصادر الطاقة المتجددة

قالت الرابطة النووية: "من خلال الإخفاق في النظر بطموح كافٍ في المساهمة التي يمكن أن تقدِّمها الطاقة النووية، فإن القدرة على تنفيذ سيناريو الحياد الكربوني الخاص بوكالة الطاقة الدولية تكون أكثر عرضة للفشل".

وأضافت أنه على الرغم من أن التكلفة الأساسية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية قد انخفضت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فإن حصة التوليد المتوقعة لهذه التقنيات المتقطعة تتطلب توليدًا احتياطيًا أو تخزينًا للطاقة، وإدارة الشبكة الشاملة "على نطاق أكبر بكثير مما أُثبت، في من ناحية التكلفة والموثوقية والتطبيق العملي".

ويُمكن -بالإضافة إلى ذلك- أن يؤدي التوسع في طاقة الرياح والطاقة الشمسية والبطاريات إلى فرض ضغوط هائلة على إمدادات المعادن التي تحتاجها.

وحدّدت وكالة الطاقة الدولية نفسها -في تقرير حديث- أن الطاقة النووية هي واحدة من التقنيات منخفضة الكربون مع أقل كثافة معدنية وأقل بصمة على الأرض.

تقرير وكالة الطاقة الدولية

في تقريرها "الحياد الكربوني بحلول عام 2050: خريطة طريق لقطاع الطاقة العالمي"، خلصت وكالة الطاقة إلى أن الطاقة النووية ستقدِّم "مساهمة كبيرة" في سيناريو الحياد الكربوني، وستوفّر "أساسًا جوهريًا في التحوّل إلى نظام طاقة حيادي للكربون".

وأضافت أن عدم اتخاذ قرارات في الوقت المناسب بشأن الطاقة النووية من شأنه أن يرفع تكاليف مسار الحياد الكربوني ويزيد من مخاطر عدم تحقيق الهدف المنشود.

ويتوقع السيناريو أن كمية الطاقة التي توفِّرها الطاقة النووية ستزداد بنسبة 40% بحلول عام 2030، وستتضاعف بحلول عام 2050، وأن القدرة النووية الجديدة ستصل إلى 30 غيغاواط سنويًا في مطلع عام 2030.

وتُعدُّ الطاقة النووية حاليًا ثاني أكبر مصدر للكهرباء النظيفة في العالم، والأول في الدول المتقدمة، لكن سيناريو الحياد الكربوني يتوقع أن حصة الطاقة النووية في مزيج الكهرباء العالمي ستنخفض من 10.5% إلى 8%.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق