النفط فوق 70 دولارًا للبرميل.. محلل: سيناريو مثالي لاستكمال الصعود
ضعف الدولار يدعم الخام والذهب
مكرم فلتس
كسرت أسعار النفط حاجز الـ70 دولارًا للبرميل اليوم الثلاثاء، وسط تفاؤل من المتعاملين بتعافٍ أسرع للاقتصاد العالمي.
يعدّ مستوى 70 دولارًا للبرميل مقاومة مهمة في رحلة صعود النفط، التي تتوقع مصارف ومؤسسات دولية بلوغها فوق مستوى 80 دولارًا للبرميل خلال النصف الثاني من العام الجاري.
مستوى 70 دولارًا للبرميل
يرى كبير المحللين بشركة أكتيف تريدس ActivTrades للوساطة، كارلو ألبرتو دي كاسا، أن بلوغ برنت مستوى الـ70 دولارًا للبرميل اليوم الثلاثاء، سيناريو مثالي لمزيد من الاتجاه صعودًا.
وأوضح دي كاسا في تحليله اليومي: "بالإضافة لضعف الدولار، كان ذلك بمثابة السيناريو المثالي لمزيد من التعافي للنفط، مدعومًا بالبيانات الإيجابية للأسهم الأميركية".
ارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، أعلى من 70 دولارًا للبرميل، مع ضعف الدولار، وتفاؤل المتعاملين بتزايد الطلب على الخام في الولايات المتحدة. وبحلول الساعة 10:58 صباحًا بتوقيت غرينتش، صعد سعر العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو/تموز بنسبة 0.82%، ليصل سعر البرميل إلى 70.04 دولارًا.
كما ارتفع سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو/حزيران بنسبة 0.72%، ليسجل سعر البرميل 66.76 دولارًا.
أضاف دي كاسا: "في هذا السيناريو، ارتفع خام برنت فوق 70 دولارًا ليقترب من ذروة أوائل مارس/آذار الماضي، بينما تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 66 دولارًا في سيناريو لا يزال داعمًا للصعود".
وأشار إلى مخاوف التضخم الأميركي التي تسبّبت في انخفاض الأسهم لمدة تقلّ عن 48 ساعة، ثم عادت السوق إلى حالة المخاطرة الطبيعية التي عهدناها طوال الأشهر القليلة الماضية.
الذهب
أمّا عن الذهب، فيرى دي كاسا أن تواصل السبائك تعافيها مع ضعف الدولار، حيث يتطلع المستثمرون إلى تأمين عمليات شرائهم للأسهم عن الطريق اللجوء لملاذهم الآمن.
وقفزت أسعار الذهب صوب أعلى مستوى لها في 4 أشهر اليوم الثلاثاء، مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية ومخاوف التضخم، وهو ما أثر سلبًا في إقبال المستثمرين للمخاطرة، وزاد طلب المتعاملين على الذهب الذي يعدّ ملاذًا آمنًا.
وبحلول الساعة 07:15 صباحًا بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.18%، لتسجل الأوقية 1870.20 دولارًا، كما صعد الذهب في التعاملات الآجلة بنسبة 0.18%، لتسجل الأوقية 1871 دولارًا.
أوضح دي كاسا: "من الناحية الفنية لم يتغير شيء، مع وجود اتجاه صعودي قوي للسبائك، والذي وصل للتو إلى الهدف الأول الذي حددناه في الأيام القليلة الماضية عند 1870 دولارًا، وأيّ تجاوز واضح لهذ المستوى يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التعافي".
العملات
وفي ظل تسعير النفط بالدولار، فإن تراجع العملة الأميركية قد ينشّط الطلب من حملة العملات الأخرى، وهو ما يعزز أسعار الخام.
فقد انخفض مؤشر الدولار الأميركي إلى أدنى نقطة منذ فبراير/شباط، وذلك خلال جلسة تداولات الثلاثاء المبكرة،
ويرى المحلل الأول بشركة أكتيف تريدس ActivTrades للوساطة ريكاردو إيفانجليستا، أن المستثمرين على قناعة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتجاهل المخاوف المتعلقة بالتضخم، ويلتزم بسياساته الحالية المتعلقة بخفض أسعار الفائدة وبرامج شراء الأصول السخية.
وأوضح: "نلاحظ تناقض الضعف الحالي للدولار مع مكاسب الأسبوع الماضي، وانخفاض الدولار بأكثر من 1% مقارنة بما كان عليه يوم الأربعاء الماضي، عندما فتحت أرقام التضخم الأميركية المرتفعة احتمال مراجعة البنك المركزي لسياساته أبكر من المتوقع".
أضاف إيفانجليستا: "منذ ذلك الحين، شرع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في حملة علاقات عامة، حيث لم يفوّتوا مناسبة ليؤكدوا فيها أن التضخم مجرد مشكلة قصيرة الأجل ستتلاشى قريبًا، وكرروا التزام البنك المركزي بالسماح للمنحنى الحالي لأن يأخذ مجراه".
اقرأ أيضًا..