الإمارات تستغل صناعة النفط والغاز في إنتاج الهيدروجين الأزرق
بصفته أكثر فاعلية من الهيدروجين الأخضر
دينا قدري
أكد الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، يوسف آل علي، أن بلاده تسعى لتركيز جهودها على الهيدروجين الأزرق، نظرًا لأن تكلفته أقلّ وأنه قادر على المنافسة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأشار -في مقابلة مع منصة إس آند بي غلوبال بلاتس- إلى أن الإمارات تمضي قُدمًا في برنامج الطاقة النظيفة، وتستغل قطاع النفط والغاز للمساعدة في إنشاء صناعة جديدة من المرجح أن تتشكّل قبل الهيدروجين الأخضر.
دور الهيدروجين
يُنتَج الهيدروجين الأخضر من الطاقة المتجددة، بينما يُشتق الهيدروجين الأزرق من الوقود الأحفوري مع احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.
قال آل علي: "الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح لها حدود، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتخزين، وتوليد الأحمال الأساسية.. ستكون باهظة الثمن".
وتابع: "نعتقد أن الهيدروجين سيلعب دورًا مهمًا في جوانب مختلفة من النقل، وتوليد الكهرباء، وجوانب مختلفة لا يمكن أن تغطيها مصادر الطاقة المتجددة".
كما قال: "من المتوقع أن يكون الهيدروجين الأخضر قادرًا على المنافسة في غضون 10 سنوات، وقد يكون الهيدروجين الأزرق قادرًا على المنافسة في غضون 5-7 سنوات".
تكلفة الهيدروجين
أكد آل علي أن تكلفة الهيدروجين الذي سيجري تطويره في الإمارات، ستعتمد على تسعير الكربون واتفاقيات الشراء والتقنيات المستخدمة، من بين عوامل أخرى.
وقال: "من الناحية الواقعية، الهيدروجين الأزرق أرخص من الهيدروجين الأخضر.. بصفتنا منتجين للنفط والغاز، فنحن في وضع جيد للغاية لنكون قادرين على المنافسة عندما يتعلق الأمر بالهيدروجين الأزرق.. سيحدث ذلك في السنوات القليلة المقبلة، بينما لا يزال الهيدروجين الأخضر بحاجة إلى المزيد من الوقت".
كان وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قد صرّح في يناير/كانون الثاني بأن إنتاج الهيدروجين من الوقود الأحفوري في الشرق الأوسط يكلّف حاليًا نحو 1.50 دولارًا/كغم.
اتفاقيات الهيدروجين
شكّلت وزارة الطاقة وشركات بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والقابضة ومبادلة للاستثمار تحالفًا للهيدروجين لتعزيز إنتاج واستخدام الوقود في الإمارات، ودفع الصادرات.
ووقّعت الإمارات وأدنوك عددًا من الاتفاقيات، لا سيما مع الدول والشركات الآسيوية للترويج لخطط الهيدروجين الخاصة بهما.
في أبريل/نيسان، وقّعت وزارة الطاقة اتفاقية تعاون مع نظيرتها اليابانية ستدرس طوكيو بموجبها تطوير سلسلة إمداد دولية للهيدروجين مع الإمارات، حيث تسرّع الجهود لنشر استخدامات الهيدروجين على نطاق واسع.
وقال آل علي: "اليابان لديها التكنولوجيا، وبصفتها مستوردًا رئيسًا للغاز الطبيعي المسال، نعتقد أنها مستورد رئيس [محتمل] للهيدروجين لدينا"، مضيفًا أن الاتفاقية ستستكشف جميع أشكال الهيدروجين.
جهود أدنوك
تنتج أدنوك حاليًا نحو 300 ألف طن متري سنويًا من الهيدروجين لعملياتها في المصب، وتخطط لتوسيعه إلى أكثر من 500 ألف طن متري سنويًا.
كما تخطط أدنوك لتعزيز قدرتها على التقاط ثاني أكسيد الكربون من مصانع الغاز الخاصة بها إلى 5 ملايين طن متري سنويًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، من 800 ألف طن متري سنويًا في الوقت الحاضر.
الهيدروجين الأخضر
تخطط شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لبناء محطة تجريبية للهيدروجين الأخضر، بمساعدة شركة سيمنس إنرجي الألمانية، التي ستعرض تكنولوجيا لإنتاج وقود طيران مستدام ووقود للنقل والمنتجات الاصطناعية للقطاع البحري.
كما وقّعت شركة مبادلة اتفاقية هيدروجين مع شركة سيمنس إنرجي.
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تستهدف التحول نحو إنتاج الهيدروجين من مصادر الوقود الأحفوري
- اتفاقية تعاون بين الإمارات واليابان في تطوير الهيدروجين
- شركة مبادلة توقع اتفاقية لتطوير قطاع الهيدروجين في الإمارات