السيارات الكهربائية.. صناعة واعدة ومبيعات متضاعفة رغم الأزمات
145 مليون مركبة تسير على طرق العالم بحلول 2030
محمد فرج
- 3 مليون سيارة كهربائية تم بيعها في العام الماضي، ومن المرجح زيادة هذه الأرقام كل عام
- الحكومات أعلنت حوافز مشجعة لمساعدة الأفراد والشركات على شراء السيارات الكهربائية
- اتجاهات أسعار السيارات سوف تتغير في غضون فترة تتراوح بين 5 إلى 7 سنوات
- ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال العام الماضي، إذ بلغت 1.4 مليون سيارة، وزادت المبيعات في الصين بنحو 1.2 مليون سيارة
تشهد صناعة السيارات الكهربائية طفرة كبيرة وتطورات هائلة بالتزامن مع قبول عالمي منقطع النظير لاقتنائها، واتجاه عديد من الحكومات إلى الاعتماد على وسائل النقل الكهربائي وحظر بيع السيارات العاملة بالبنزين والديزل.
ومن المتوقع أن يصل عدد السيارات الكهربائية والهجينة (العاملة بالوقود والكهرباء) في جميع أنحاء العالم إلى 1145 مليون سيارة بحلول عام 2030.
ورغم أن هذه التقديرات منخفضة بالنظر إلى الحجم والخطط الحكومية المقرر تطبيقها، إلا أنه يزيد 15 ضعف الأرقام الموجودة اليوم، حسبما ذكر موقع سي إن إن نيوز.
وإذا وُصل إلى الهدف المتمثل في وجود 145 مليون سيارة كهربائية، فسوف يمثل العدد 7% من أسطول السيارات في العالم، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
3 ملايين سيارة كهربائية
العام الماضي، بِيع عدد قياسي من السيارات الكهربائية، قرابة 3 ملايين سيارة، وهذه مجرد البداية، إذ من المرجح زيادة الأرقام كل عام، فوفقًا لجميع التوقعات من المرجح أن يكون زخم المبيعات هو نفسه في الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
والرقم المقدّر بوجود 145 مليون سيارة كهربائية على الطريق في عام 2030 هو في الواقع منخفض للغاية، خاصة أن الآمال تتجه إلى أكثر من 200 مليون سيارة على الطريق في غضون 10 سنوات، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وبمراجعة مخطط التنمية المستدامة، يرجح أن يرتفع أسطول السيارات الكهربائية عالميًا إلى 230 مليون سيارة بحلول نهاية هذا العقد.
التكلفة في غضون 7 سنوات
يعتمد تنامي السيارات الكهربائية على استعداد الحكومات المختلفة لمساعدة الأفراد والشركات على شراء مثل هذه السيارات، بالاضافة إلى إنشاء البنية التحتية لشحنها بسهولة ويسر، حسب موقع سي إن إن نيوز.
وذكر تقرير آخر أن العقبة الرئيسة للمهتمين بالانضمام إلى هذا الجيل الجديد من السيارات هي ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن تنخفض بشكل كبير في السنوات المقبلة، ويجب أن تأتي نقطة التحول على أبعد تقدير في عام 2027، إذ من المقرر أن تصبح السيارات تكلفتها أقل من النماذج الأخرى العاملة بالبنزين والديزل.
ووفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ "إن آي إف" فإن اتجاهات أسعار السيارات سوف تتغير في غضون فترة تتراوح بين 5 و7 سنوات، وألا تكون السيارات الكهربائية غير مكلفة في إنتاجها مثل السيارات الأخرى العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2025.
وينبغي أن تكون سيارة سيدان الكهربائية يصل سعرها في المتوسط 40 ألف يورو (49.7 ألف دولار).
زيادة المبيعات رغم كورونا
على الرغم من تأثر عديد من الصناعات والاقتصادات بسبب تفشي وباء كورونا، فإن صناعة السيارات الكهربائية تمكنت من تفادي الإشكالية خلال العام الماضي، إذ سجّلت زيادة 43% على أساس سنوي.
وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا خلال العام الماضي، إذ بلغت 1.4 مليون سيارة، في حين زادت المبيعات في الصين بنحو 1.2 مليون سيارة، بينما شهدت الولايات المتحدة تسجيل 295 ألف سيارة كهربائية جديدة.
وتجاوزت أوروبا لأول مرة الصين من حيث مبيعات السيارات الكهربائية في العام الماضي.
وبلغ إجمالي إنفاق المستهلكين على السيارات الكهربائية 120 مليار دولار في العام الماضي، في حين أن الإعانات الحكومية بلغت 14 مليار دولار، بزيادة 25% عن العام السابق له.
مبيعات السيارات الكهربائية في الربع الأول
بلغت حصة إعانات الحكومات لقطاع السيارات الكهربائية من إجمالي الإنفاق في العام الماضي 10%، لكنها أقل بكثير عند المقارنة مع عام 2015 عندما شكّلت المساعدات نحو 20% من إجمالي الإنفاق.
وبحسب الأرقام الصادرة، فإن مبيعات السيارات الكهربائية في الربع الأول من 2021 كانت أعلى 2.5 مرة من مستوياتها المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
ويرجع السبب الرئيس إلى هذه القفزة بالتزامن مع نمو قوي شهدته مبيعات السيارات الكهربائية في كل من الصين وأوروبا والولايات المتحدة.
اقرأ المزيد..
-
السيارات الكهربائية في أميركا.. تيسلا تهيمن على المبيعات رغم وجود 50 طرازًا
-
مبيعات السيارات الكهربائية.. توقعات باستمرار الزخم رغم الحاجة إلى تدابير حكومية
- السيارات الكهربائية قد تستحوذ على نصف المبيعات عالميًا بحلول 2033