النفط يثبت قدرته على الصمود أمام محركات السوق الحالية (تقرير)
مكرم فلتس
يقترب النفط رويدًا رويدًا من مستوى 70 دولارًا للبرميل، في الوقت الذي تشهد فيه البيانات الاقتصادية حول العالم تعافيًا، غير أن تحييد الهند خامس أكبر اقتصاد في العالم، وثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم، من المعادلة جراء تفشٍ حاد لفيروس كورونا، يُشعر المتعاملين بالمخاطر أيضًا.
ويقول كبير المحللين بشركة أكتيف تريدس للوساطة ActivTrades، كارلو ألبرتو دي كاسا، إن أسعار النفط أثبتت أنها قادرة على الصمود أمام محركات السوق الحالية.
بعض المخاطر
أضاف دي كاسا: "في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على مزيد من التعافي في الطلب، نرى أنهم لا يزالون يشعرون ببعض المخاطر".
وأبقت أوبك توقعاتها بشأن نمو الطلب العالمي على الخام خلال العام الجاري دون تغيير، رغم ما يحدث في الهند.
وتوقعت أوبك نمو الطلب العالمي على الخام بنحو 6 ملايين برميل يوميًا خلال عام 2021، أو ما يعادل 6.6%، دون تغيير عن تقييمات الشهر الماضي، ويعني ذلك أن إجمالي الطلب العالمي على النفط في المتوسط هذا العام سيبلغ 96.5 مليون برميل يوميًا، وفقًا للتقرير.
وأوضح دي كاسا أن تراجع المخزونات الأميركية التي تُظهر انخفاضًا في العرض، يدعم أسعار النفط، ما يعيد خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من منطقة المقاومة 66-66.5 دولارًا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط -خلال تعاملات اليوم الأربعاء- بأكثر من 1%، وبحلول الساعة 12:05 مساءً بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط -تسليم يونيو/حزيران- بنحو 0.70% إلى 66.16 دولارًا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يوليو/تموز- بنحو 1.2% إلى 69.40 دولارًا للبرميل.
الذهب
أما عن الذهب فيرى دي كاسا أن المعدن الأصفر النفيس لا يزال تداوله ثابتًا عند عتبة 1830 دولارًا، ما يدل على اتجاه إيجابي قوي.
وأضاف دي كاسا: "لم يؤثر الانتعاش المتواضع للدولار الأميركي على سعر السبائك، إذ لا يزال المستثمرون ينظرون إلى الذهب بوصفه وسيلة للتحوط من التضخم، وملاذًا آمنًا في حالة حدوث أي تصحيح غير متوقع للمؤشرات".
ومن الناحية الفنية، يقول دي كاسا: "تخطي حاجز 1840 دولارًا قد يفتح المجال لمزيد من التعافي، إذ لا تزال الذروة التي جرى الوصول إليها في صيف 2020 على بعد 240 دولارًا. يمكننا القول إنه عندما تتخطى السبيكة منطقة المقاومة عند 1870 دولارًا، هنا نكون بلغنا الهدف الأول".
